الحلقة الثانية والثلاثون

5.2K 161 6
                                    

كانت ضحكاته تصدح بالمكان بشكل غير طبيعي ، ضحكاته التي ملأت الساحة خير دليل علي سعادته بعد علمه بنجاح خطته أو بالأحري هي خطة نابعة من عقل ابنه الوحيد فهتف لذلك الواقف أمامه وهو لا يزال يضحك  : 

ـ لو تعرف بقالي قد ايه مستني أخبار حلوة كدا ، خلينا نتسلي شوية ، هي أخدت الشيفت بتاعها ، كفاية كدا صح ؟! 

لم يرد عليه وهو يبتسم فهتف هاني بإبتسامة : خبطتين في الراس بتوجع ، بس بصراحة أنا مش حاسس بإني فشيت غلي

فكر قليلاً وهو يهتف : صفقة الوفد الإيطالي ، عايزهم يخسروها بأي طريقة ، أما بقا الـ*** اللي بيحاملها دا عاوزله قرصة ودن صغيرة

انتهي هذا الحوار إلي هنا فإنسحب ذلك تاركاً هاني مستغرق في التفكير فيما سيفعله بتلك التي لا بد من وضع حداً لها

في ڤيلا عشق وأدم

كان مراد قد انتهي من قص ما حدث لداليدا بعد أن كشفت عشق أمره وبائت محاولاته لإخفاء ذلك الأمر بالفشل ، والآن تحديداً يراقب تعابير عشق التي لا تدل علي أي شيئ

زفرت أخيراً وهي تعبر عن ضيقها من الأمر قائلة :  مكنتش متخيلة أبداً إن كل دا يحصل وبالشكل دا ، كان لازم أحسب كل حاجة من الأول

ـ مفيش داعي أبداً لكلامك دا يا عشق ، مالِك كدا كدا بيحب سيلا ، وعمره ما شاف في داليدا شريكة أو زوجة ، يعني اللي حصل دا كان كدا كدا هيحصل

زفرت عشق بضيق شديد فقال مراد : مش دا المهم أبداً ، أنا عرفت من أدم انكم متخانقين ، وعرفت كمان منه تصرفاتك في الفترة الأخيرة ، وعلي فكرة أنا كمان معاه ، تصرفاتك دي مش هتفيدك أبداً لو لا قدر الله حصلت بينكم حاجة ، انتوا مبقيتوش صغيرين يا عشق ، يعني مفيش قدامكم الوقت الكافي علشان تزعلوا من بعض ، الله أعلم إن كانت هتكون ليكم فرصة تصالحوا بعض ولا لأ

ـ مراد انت أكتر واحد عارفني ، تفتكر أنا ممكن أعمل حاجة تأذي ولادي . هتفتها عشق بتساؤل وبنبرة جادة فرد مراد بهدء شديد : 

ـ لأ طبعاً ، أنا متأكد إنك مستحيل تأذي ولادك بقصد ،  بس اللي عملتيه أذاهم يا عشق ، مكنش ينفع أبداً تجوزي صقر بالطريقة دي وبغير رضاه حتي لو أنا وانتي متأكدين أنه بيحب عشق بس انتي كدا أذتيهم الإتنين ، وسيلا كمان مكانش ينفع تجوزيها من مالِك بالسرعة دي وانتي عارفة انها مبتحبهوش ، حتي في دي فكرتي في بنتك وبس ، مكنتيش حاطة أي احتمال إن ممكن في يوم مالِك يحس نفسه إنه مجرد وسيلة لعلاج سيلا يعني دايماً هتكون حياة سيلا وجوازها مهددين بالإنهيار ، وجواد يا عشق ، جواد دا مش ابنك لوحدك علشان تاخدي كل القرارات دي من غير حتي مترجعي لجوزك اللي هو أبوهم أصلاً  ، مكنتش حابب أقولهالك بس انتي هتخربي علي ولادك بعنادك دا ، فوق كدا دمرتي علاقتهم بأبوهم اللي اتدمرت شخصيته كأب بسبب هيمنتك علي الكل ، الطريق دا غلط يا عشق يمكن إتأخرت في الكلمتين دول بس صدقيني هتندمي علي كل دا

نفوذ العشق Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang