الحلقة التاسعة

5.9K 174 1
                                    

الحلقة التاسعة 🖤

في الأسفل كانت عشق قد بدأت بوصلة سبابها اللاذع لأخو زوجها الوقح قائلة بتهكم :

- واضح انك مش لاقي حد يلمك .. وعايز تتربى من أول وجديد

ضحك أدهم بقوة ولكنه قال وهو يبتسم :

- طب اهدي بس كدا وصلي ع النبي

قالت عشق بإستنكار وهي تكاد تلكمه :

- أهدى ايه يا حيوان .. شايفني بشد في شعري وبطلعلك لساني بقولك روح صالح مراتك يا مهزق

انفجر ضاحكاً فقالت عشق وهي ترفع يدها بغيظ وكأنها ستضربه :

- قولت مهزق محدش مصدق لا وفرحان بالتهزيق

توقف عن الضحك تدريجياً ولكن ما زالت ابتسامته تزين شفتيه قائلاً :

- انتي عارفة اني بحبها وبموت فيها .. بس بصراحة بقا زودتها مع روح أوي وأنا سكتت بس علشان حاسس بيها .. لكن روح مش هتتفهم كل دا

انكمشت ملامحها بتفكير قائلة بحزم :

- دا هيتحل بعدين .. بس سيادتك تروح وتصالحها وتكلمها زي البني أدمين

نظر لها وقال بمكر وهو يبتعد عنها بترويّ حتى لا تنتبه عليه :

- أكيد مش مستني أوامر الغوريلا السودة على رأي عمار علشان أصالح مراتي

ارتفع حاجبيها بدهشة وتوسعت عينيها وألقت بالوسادة بوجهه قائلة بغضب :

- بقا أنا غوريلا سودة يا حيوان

انفجر ضاحكاً وهو يركض بعيداً عنها فإقترب أدم يُمسك بها قائلاً وهو يمنعها من الركض خلفه :

- ايه ايه .. خلاص مشي

أشارت على أدهم قائلة بغضب بان له طفولي :

- بيقول عليا غوريلا سودة

قبّل وجنتيها قائلاً وهو يبتسم :

- بقا الحيوان دا بيقول عليكي انتي غوريلا سودة أومال هو ايه ؟! .. بقا القمر دا غوريلا سودة

وأكمل تقبيل وجنتيها الممتلئتين بلطافة تحت مزحات جاسر وعمار وسخافاتهم على ذاك الذي لا يخجل من تقبيلها أمامهم

بينما في المطبخ دلف هو لتلك التي تجلس وهي تنظر للأرض بحزن فتلاشت ابتسامته تدريجياً وهو يقترب منها قائلاً :

- حبيبتي

لم تنظر إليه وقد تجمعت العبرات في مقلتيها فإقترب منها وهو يطلق تنهيدة حزينة وبدون أي سابق إنذار ضمها إلى صدره وقد جعلها تقف بدون أن يتفوه بحرف فقط كان يضمها بقوة و يطبع قبلاته الحنونة على خصلاتها الناعمة حتى قال وأخيراً :

- أسف يا حبيبي .. حقك عليا

كانت تبكي بحرقة وهي تزيد من تمسكها به .. وكيف لها ألا تبكي وهذه هي المرة الأولى التي يعاملها زوجها وحبيبها بكل هذا الجفاء فأبعدها قليلاً وهو يقبّل جبهتها تبعها وجنتيها اللطيفتين بندم لما صدر عنه تجاهها لأول مرة وقال وهو يحيطها بذراعيه يبثها دفئه وحنانه :

نفوذ العشق Where stories live. Discover now