نفوذ العشق

الخامسة والعشرون

الحلقة الخامسة والعشرون 🖤

في فيلا صقر وعشق

دلف هو أولاً بملامح غامضة منذ بداية طريقهم جعلت عشق بحيرة كبيرة حول غموضه الشديد وعدم تحدثه إليها بكلمة واحدة حتي الآن

خرجت عن صمتها قائلة بإستفهام  : هو انت في حاجة مضايقاك  ؟!

إلتفت إليها ونظر بعينيها مُباشرةً وتنهد قائلاً بنبرة هادئة  :

ـ اسمعيني يا عشق  ، أنا منكرش ان في جوايا مشاعر حب تجاهك  ، ومنكرش كمان اني كنت قاسي معاكي في تصرفاتي  ، وممكن كمان أكون أڤورت زيادة عن اللزوم  ، بس يا بنت الناس حياتك معايا مش هتكون طبيعية  ، الفجوة اللي بيني وبين أي بنت مش انتي لوحدك مستحيل حد هيقدر يسدها

إلي هنا وكانت بداخلها تشعر ببعض الشفقة علي حاله يشوبها الحيرة حول ما يمكن أن يسبب له هذا الكم من الإختناق الذي ظهر جلياً في صوته ولكن كل ذلك تبخر متحولاً لصدمة عقِب قوله  :

ـ أنا مكنتش حابب إني أقولك الكلام دا متأخر كدا بس ماما أجبرتني علي كدا  ، بس أنا مش هقدر أكمل معاكي  ، وعلشان محدش يفهم غلط احنا هنفضل فترة مع بعض وبعدها هننفصل ونقولهم أي سبب

كانت صدمتها ظاهرة جلياً علي ملامحها الرقيقة سرعان ما تحولت لضحكة خافتة استنكرها هو فقالت عشق بسخرية  :

ـ فترة  ؟!

ضحكت مرة أخري وهي تضع يدها علي شفتيها وقد عادت خطوة للخلف كادت تسقط بها ولكنها تماسكت قائلة بإستنكار  :

ـ بعد ما اتكتب كتابنا وبقيت مراتك وجاي تقولي هنفضل فترة وبعدها ننفصل  ، جاي تقولي ان ماما أجبرتك دلوقتي والنهاردة تحديداً وأنا واقفة قدامك بفُستاني  ، للدرجة دي مقدرتش تكمل في تمثيليتك الفترة الصغيرة دي

ضحكت بقهر وقد أدمعت عينيها قائلة  : ليه ؟!  ليه تعمل كدا في يوم زي دا ؟!  ليه تخلي اليوم اللي بتحلم بيه كل بنت كابوس بشع كدا .. ليه  ؟!

ـ عشق أنــ آآآ  . لم يكمل جملته بسبب إمساكها بياقته قائلة بإستنكار  :

ـ انت ايه  ؟!  هاا انت ايه  ؟! عاوز تقول ايه تاني  ، اوعي تقولي ان قد ايه انت مكنتش عاوز تعمل معايا كدا وقد ايه من جواك حاسس بالذنب مش كدا

ساد الصمت لثوانٍ معدودة ثم قالت عشق وهي تتركه  :

ـ ولا عاوز تقولي قد ايه كان صعب انك تمثل عليا الحب  ، قد ايه كان صعب قربك مني  ، قد ايه صعب انك تكمل معايا

إلتقطت أنفاسها التي كادت تنقطع لثوانٍ ثم أكملت  : يا خسارة  ، بجد يا خسارة حُبي فيك  ، يا خسارة كل لحظة عدت عليا وانا مستنية منك كلمة حلوة  ، يا خسارة كل مرة فرحت فيها بنظرة منك  ، يا خسارة فرحتي بكتب كتابي المزيف