الحلقة السادسة والخمسون

3.3K 128 10
                                    

وأخيراً وصلوا بعد طول المسافة التي قطعوها علهم يتخلصوا من تلك السيارات التي رافقتهم كظلهم بينما كان يحمل سُلطان ذلك الصندوق بيده بتعجب ولكنه ما إن وجد المكان فارغاً وسمع صوتهم من داخل إحدي الغرف فهتف لأدم : شوف مراتك فين هي كمان ، بصراحة مش قادر أصبر وأفهم ايه اللي في الصندوق دا

ـ أنا اكتر بقا علشان متكونش الدنيا بايظة ومراقبة وزفت ودي اللي هاممها الصندوق اللي في الأوتيل . هتفها ادم بغيظ وهو يتوجه ناحية إحدي الغرف بحثاً عن زوجته ولكنه وجدها فارغة بحث في أخري فوجدها تجلس علي حافة الفراش بشرود ولكنها انتبهت له فهرعت إليه بلهفة هاتفة : أخيراً يا أدم وصلتوا ، كل دا تأخير

ـ علي ما رجعنا عشان نجيب الصندوق اللي انتِ عاوزاه ، أنا عايز أفهم بقا هو فيه ايه . هتف الأولي بغيظ وفي الثانية تغيرت ملامحه لأخري مستفهمة فزفرت عشق بضيق هاتفة : حتي انا مش فاهمة بس مالِك قال انهم بيحاولوا يفهموا فيه ايه ، كل اللي اعرفه إن الڤيلا والأوتيل مش أمان لينا كلنا

ـ طيب عهد يا عشق ، عهد لسه في المعرض . هتفها أدم بقلق فهتفت هي بطمئنة : متخافش علي عهد ، كرم معاها وزمانهم قربوا يوصلوا

دلف سُلطان للغرفة ووضع ذلك الصندوق بغيظ علي الفراش هاتفاً : قوليلي بقا لو سمحتي ايه المهم في الصندوق دا عشان ترجعينا كل المسافة دي للأوتيل

ضحكت عشق هاتفة : هقولك متستعجلش كدا ، صحيح فين أمين وهند وسارا ؟!

ـ في البيت الملحق ، هيقعدوا هناك علشان نادين وعمّار بردو معاهم . هتفها سُلطان ببساطة وأكمل : هاا بقا ايه اللي في الصندوق دا ؟!

ـ هتصدقيني لو قولتلك انه لو مطلعش حاجة مهمة أنا ممكن يجرالي حاجة فيها . هتفها ادم بغيظ فزاد ضحكاتها هاتفة وهي تغلق الباب الذي تركه سُلطان مفتوحاً : معتقدش انه حاجة مش مهمة ، علشان صقر بيه الحديدي حتة واحدة هو اللي طالبه ، لأ وايه order مستعجل

ـ صقر ؟! هتفها أدم بتعجب فأكمل سُلطان بعدم فهم : أيوة ايه المشكلة يعني ، هو انتوا هتتجسسوا علي الواد كمان في الحاجات اللي بيطلبها

ـ نتجسس ايه انت كمان ، صقر ابني مبيطلبش حاجة أصلاً ، تقريباً عشق هي اللي بتجيبله كل حاجة ، أشك أصلا انه عنده ذوق في الحاجات من قلة ما بيطلب أو حتي ينزل ينقي حاجة ، تقولي order ومستعجل . هتفها ادم بتعجب فهتفت عشق : بالظبط ، وخصوصاً إني لسه مهزقاه من شوية كدا ، فأتمني إن اللي في بالي يطلع صح

ـ مهزقاه ؟! خفي علي الواد يا عشق ، خفي علشان هو حقيقي الموضوع بقا over يعني . هتفها سُلطان بضيق فهتفت عشق بتهكم : هو بقا over فعلاً ، اللي بتدافع عنه دا شد مع مالِك ومكنش ناقص غير انه يجي ياخدني قلمين انا كمان بالمرة

ـ شد مع مالِك ؟! ليه هو حصل ايه أصلاً ؟! هتفها ادم بقلق ازداد فور رؤيته للضيق الذي احتل ملامحها وزفرت هاتفة : سيلا ، خافت جداً من اللي حصل فجأة واغمي عليها ، هي دلوقتي فاقت وكويسة لكن انا متأكدة انها بردو لسه خايفة

نفوذ العشق Donde viven las historias. Descúbrelo ahora