نفوذ العشق

الحلقة الثالثة والخمسون

في ڤيلا هاني

كان هو يجلس بشرود تام حتي جاءت زوجته التي لم تعطيه اي اهتمام فإنتبه هو لها وهتف بتهكم : البيه مكلمكيش تاني

ـ ولو كلمني معتقدش هيهمك كتير . هتفتها هناء بنبرة ذات مغزي رمقها بغضب وهو يهتف : أنا سايبك انتِ وهو براحتكم لحد دلوقتي علشان مش عاوز اقلب عليكم

ـ تقلب علينا ، كبيرة اوي الكلمة دي ، وهتقلب عليه ازاي اصلا بعد ما سابلك كل حاجة ومشي . هتفتها هناء بسخرية فضحك هاني هاتفاً بخبث : عشان ببساطة انا اللي سايبه يعمل اللي هو عايزه ، لكن لو مش عايز دا فمش هيقدر قدامي

انفجرت هناء ضاحكة وهي تهتف بحقد : كرم خرج من تحت إيدك يا هاني ، وانت مفيش في إيدك أي حاجة ، سيبه في حاله يا اخي وكفايه بقا ، مش مكفيك كل دا لأ وكمان عايزه يبقي نسخة منك ، ابني هيعيش حياته مع البنت اللي هو عايزها يا هاني ، وهيعيش الحياة اللي يختارها مش اللي اتفرضت عليه ، وانا هعمل كل اللي يطلع بإيدي عشان دا يحصل برضاك او لأ

هتفتها بتحدي وهي تتركه وتصعد للأعلي فلمعت عينيه بحقد شديد وهو يضم قبضته

في صباح اليوم التالي وخاصةً في منزل مراد وفريدة

كان كلاً منهم يتناول طعامه بهدوء عدا رائد الذي كان يتحمحم من حين للأخر فنظر له مراد وهتف : أنا مش مرتاحلك ياض انت

ابتسم رائد بحرج وهو ينظف حلقه هاتفاً : بصراحة يا بابا كنت عاوز اكلمك في موضوع كدا

ـ هاا انطق ، هببت ايه المرة دي . هتفها مراد وهو يتابع تناول طعامه بينما تنبهت له فريدة وهو يهتف : لأ هو انا مهببتش لسه ، بس ناوي

رمقه مراد بنظرة مستفهمة وهو يترك ملعقته فهتفت فريدة له بغيظ وهي تبتسم : عارف يا رائد يا حبيبي لو طلعت مصيبة من مصايبك هعمل فيك ايه

ـ قد ايه سمعتي حلوة انا مش قادر اتخيل . هتفها رائد بحرج وهو يداعب خصلاته من الخلف فهتف مراد بنفاذ صبر : ما تنجز يا زفت ، عايز ايه ؟!

ـ بصراحة يا بابا أنا عايز اتجوز . هتفها رائد وهو يتابع كليهما وعلامات الصدمة تسيطر عليهما وفجاة افجروا ضاحكين مما اثار دهشته وهو يضحك ببلاهة فهتفت فريدة بتهكم : ودي مين الهبلة دي اللي تتجوز واحد عبيط زيك

ـ نادين . هتفها رائد بجدية وهو يتنهد عقب نُطق اسمها فهتف مراد بضحك : كمان ، ملقتش في العالم غير بنت عمّار ، دا هيطلع عينك علي ما تتجوزها

ـ شايل ومعبي من اللي عملته فيه عشق زمان علشان يتجوز هند . هتفتها فريدة بضحك فهتف راىد بيأس : للأسف عارف ، علشان كدا هكلم طنط عشق بس حبيت اعرفكم الأول

عاد مراد لجديته هاتفاً : طالما وصلت للنقطة دي وفعلاً عايز تتجوز يبقا تفوق شوية كدا وتعقل وتبطل عمايلك دي لأن عمّار اكيد ميجوزش بنته لبغل زيك