الحلقة السابعة والخمسون

5.1K 154 19
                                    

في الداخل

كان صقر قد أُصيب بالذعر من حالتها المزرية وأيضاً سُلطان الذي صُدم من هيئتها اما عنها فما إن رأت صقر احتضنته وقد اطلقت العنان لعَبراتها التي انسابت علي وجنتيها كالشلالات فهتف صقر برعب : عهد ، مالك يا حبيبتي ، عملك حاجة الـ *** دا

ابتعدت عنه وهي تهز رأسها بنفي فمحي عَبراتها هاتفاً وهو يحاول تهدئتها : طب إهدي خلاص متعيطيش انا معاكي أهو خلاص 

هدأت قليلاً وهي تشهق كالأطفال بينما هو كان يمرر يديه علي خصلاتها بحنان هاتفاً : تعالي يا حبيبتي ، لازم ترتاحي الأول وبعدين نتكلم ، تعالي يا روحي

هتفها وهو يضمها له وسار بها ناحية غرفتها هامساً بعبارات علها تهدأها قليلاً بينما كان سُلطان قد عاد لحالة الصدمة التي سيطرت عليه فور معرفته بتلك الكارثة الوشيكة

فكر قليلاً هل يخبرها أم لا ولكن كل تلك الاحداث لا تساعده في الإقدام علي تلك الخطوة ولكنه حتماً ولا مفر من إخبار صقر بالحقيقة الخفية لذلك الأمر الذي تسبب في إفساد علاقته بوالده لسنوات

في الطريق

كان كرم يقود سيارته وهو يحاول أن يلمح ما إن كان أحدهم قد لاحقه أو لا ، فسار وقت يتخطي الساعة بشكل غير مستقيم لأنه يعلم أنهم حتماً سيجدوه بمكان ما ولربما يبحثوا بالمكان كله وبالتالي يتوصلوا إليها عاجلاً أم أجلاً

وسط دوامة تفكيره ظهرت أمامه سيارة من العدم فضغط علي المكابح بعنف وهو يري رجل والده وذراعه الأيمن يترجل من السيارة متوجهاً ناحيته فزفر كرم هاتفاً بتهكم : إتأخرتوا أوي ، كنت بدور عليكم

ترجل من السيارة وهو يواجهه فأشار عدل لرجاله فإقتربوا من كرم وقيدوا يديه فهتف كرم بتهكم : ودا الـ  welcome drink دا يعني

ـ أسف يا باشا بس دي الأوامر وأنا عبد المأمور . هتفها عدل بإحترام لإبن رب عمله فصمت كرم علي مضض وهو يتحرك معهم ودلف سيارتهم فكان بأنتظاره احد رجال والده الذي ربط عينيه بعصبة سوداء فإبتسم كرم بعصبية هاتفاً من بين أسنانه : لازمتها ايه الحركات دي يعني ، وبعدين أوامر مين دي ؟!

جائه صوت عدل الغامض : لما توصل هتعرف بنفسك . هتفها وهو يأمر السائق بالإنطلاق تحت تأفف كرم الذي علم بهوية ذلك الآمر

في غرفة عهد

كانت هي قد قصت له كل ما حدث فقبّل هو باطن كفها هاتفاً بحنان : متخافيش يا حبيبتي ، انتِ دلوقتي هنا وكلنا معاكي ، والأهم أنا معاكي ومفيش مخلوق يقدر بس انه يقرب منك

ـ هو احنا هنفضل هنا كتير . هتفتها عهد بخوف فحاوط هو وجنتها هاتفاً : فترة صغيرة قد كدا ، وهنمشي من هنا بالسلامة

ـ بجد ؟! هتفتها عهد ولا زال الخوف بيّن علي ملامحها الرقيقة فهتف صقر بتأكيد : طبعاً يا روحي ، وبعدين انتِ خايفة من ايه دلوقتي ، مش أنا معاكي أهو

نفوذ العشق Where stories live. Discover now