السادسة والعشرون

5.4K 152 5
                                    

الحلقة السادسة والعشرون 🖤

في الأسفل

كان كلاً من مراد وسلطان وأدم قد دلفوا لتوهم من حديقة الفيلا ومعهم كلاً من رهف وفريدة وحور ومليكة ولكن صوت صفعة دوت في المكان بأكمله كان القاطع للمرح المتبادل بينهم وأقل ما يُقال أنا ما رأوه أصابهم بالصدمة كانت كصاعق كهربائي أصابهم حين شاهدوا ذلك من أعلي الدرج

بينما بالأعلي كان وجهه قد إلتف للجهة الأخري ولكنه بداخله يتمني أن يستيقظ من ذلك الكابوس السيئ  ، ما إن عاد ينظر إليها وتلقي أخري بيد من حديد جعلته يرتد للخلف خطوتين وملامح والدته لا تنذر بالخير بتاتاً مع صعود كلاً من مراد وأدم وسُلطان ولا زالت الصدمة ترتسم علي وجوههم

فصاح أدم بعُنف وهو يحيل بينها وبينه  : إنتي إتجننتي يا عشق  ، إيه اللي عملتيه دا  ؟!

ـ عشق طول عمرها بتقول إنها معرفتش تربي  ، النهاردة بس إتأكدت إنها فعلاً معرفتش تربي ولادها  . قالتها عشق ونظرها لا يحيد عن ولدها الذي قتلته نظرتها له بخيبة أمل وأكملت  :

ـ عشق غلطت وتستاهل كل اللي يجرالها علي سوء تربيتها لولادها

لا زالت الصدمة سيدة الموقف فقال مراد بضيق طفيف  : ما تفهمينا فيه إيه  ؟!

ـ إسألوا البيه اللي خسارة فيه كل تعبي عليه لحد النهاردة  ، إسألوه عملتله إيه عشان يكسر روحها مش بس قلبها في يوم زي دا  ، بس العيب مش عليه  ، العيب عليا أنا إني فكرته راجل وجوزته لواحدة عاشت عمر تتمني رضاه  . قالتها عشق بقسوة أزادت من دهشة الحضور حتي بالأسفل كانت كلاً من رهف التي ضمت مليكة التي ارتعدت مما رأته وفريدة التي لم تصدق ما تراه وما تسمعه من عشق التي لم تفعلها يوماً مع أحد أولادها

تركتهم عشق ودلفت لغرفتها المتواجدة بها عشق الصغيرة التي عادت للبكاء فور سماعها للحوار الذي دار بالخارج فضمتها عشق قائلة  : بس يا حبيبتي ، أنا معاكي

قالتها وهي تحاول أن تهدأ من روعها ولو قليلاً تربت علي خصلاتها تارةً وتُقبّل جبهتها تارةً أخري غير عابئة بالبركان الذي إنفجر بالخارج

في منزل مراد وفريدة

دلف كلاً من رحيم وسما التي كانت تتسند عليه فتعجب رحيم من الهدوء التام بالمنزل وصاح مُنادياً علي والدته ولكن ما من مُجيب فقال بعبث لسما ذات الوجنتين المخضبتين بحمرة الخجل  :

ـ لأ دا أنا أمي دعيالي النهاردة

ـ رحيم  . قالتها سما وهي تلكزة بخجل مبتعدة عنه خطوتين فقال رحيم بضحك  : طيب يا ستي خلاص  ، إدخلي إنتي إرتاحي شوية علي ما أشوف هما إتاخروا كدا  ، عارف إن الجميل تعب حبتين  . قال الأخيرة وهو يراقص حاجبيه بعبث فضربته بكلا يديها وهي تنصرف من أمامه تحت ضحكاته التي صدحت بالمنزل لأول مرة

نفوذ العشق Where stories live. Discover now