الحلقة الثانية والخمسون

4.9K 156 4
                                    

الحلقة الثانية والخمسون

في ڤيلا سُلطان ورهف

دلفت عشق للداخل وهي تنظر للمكان بإبتسامة عصبية لا تنذر بالخير أبداً فقابلتها الخادمة التي رحبت بها فهتفت عشق : ناديلي البهوات من فوق يا بنتي

ـ حاضر يا مدام . هتفتها الخادمة بإحترام وهي تصعد للأعلي فجلست عشق وهي تتوعد بداخلها منتظرة قدومهم

بعد قليل

نزل كلاً منهما بإستغراب من حضورها فهتف رهف بقلق : في حاجة يا عشق ، حد حصله حاجة ؟!

ـ أخيراً شرفتوا ، حاجة ايه بس يا رهف يا حبيبتي ، قولي حاجات ايه ، انتِ حد مسلطك عليا انتِ وهو صح ؟!

ـ حاجات ، ايه اللي حصل تاني ما تتكلمي يا عشق ؟!

ـ اترزعوا . هتفتها عشق وهي تعتدل في جلستها فجلسوا والقلق يتآكلهما بينما فكرت عشق قليلاً فيما كانت ستفعله وتراجعت سريعاً فعلاقتهما لا تزال مهتزة بعد ما حدث منذ وقت ليس بقصير فهتفت لسُلطان بجدية : جمال راجع مصر

ظل سُلطان ينظر لها ببلاهة لبضع ثوان وسرعان ما أدرك ما قالته وهتف بدهشة : نعم ؟! راجع مصر ، انتِ متأكدة يا عشق ؟!

ـ مش أوي ، بس كرم قالي ان شغل هاني وقف ، وهو طبعاً بعد ما انسحب هاني مش قادر يتصرف لوحده

ـ نعم يختي ؟! هاني مين دا اللي مش عارف يتصرف دا ، دا يهد جمهورية مش هيدور الشغل اللي من يوم ما وعي لنفسه وهو بيشتغله

ـ وكرم كمان اشتغل الشغل دا من يوم ما وعي لنفسه ، ويفهم فيه ويفهم دماغ ابوه اكتر مني ومنك ، علشان كدا بيبوظله كل عملية

فكر سُلطان ملياً بما هتفته وهتف بعدم اقتناع : بصراحة بقا أنا مش مصدق الكلام دا ومش داخل دماغي ، جمال مستحيل ياخد خطوة زي دي لأنه عارف ان خطورتها كبيرة

ـ هنعرف يا سُلطان ، هنعرف دا حقيقة ولا لأ .

صمتت عشق قليلاً بتفكير فهتف سُلطان : واضح ان في حاجة تانية

زفرت عشق بضيق هاتفة : جميلة ، جميلة رجعت واتواجهت هي وعهد ، وكمان عرفت إن كارم يبقا اخوها

شهقت رهف بتفاجئ فهتف سُلطان بتهكم : لسه فاكرة ، لأ بجد يعني توها لما افتكرت ان ليها بنت سايباها من 25 سنة ، دا لو عهد بصت في وشها تسجد كدا ع الارض وتشكر ربنا

ـ أُمها يا سُلطان ، أُمها وأكيد هتحنلها المشكلة دلوقتي في شوقي ، مش متخيلة الوضع هيكون ايه لو عرفت ان أدم مش أبوها

ـ تحن لمين يا عشق دي مستحيل تكون فاكراها لحد دلوقتي وبعدين دي ما شافتش منها حاجة واحدة حلوة تقوليلي بتحنلها ، وبعدين انتِ وأدم اللي ربيتوها أكيد يعني مش هتيجي هي وتاخدها كدا بسهولة . هتفتها رهف بإستنكار فتنهدت عشق هاتفة : أيوة يا رهف بتحنلها ، بتحنلها ومش قادرة تقول كدا عشان حاسة بالذنب تجاهي ، وبعدين انا بنتي هتطلع من بيتي لبيت جوزها غير كدا انسي

نفوذ العشق Donde viven las historias. Descúbrelo ahora