'

امّا عند غاده اللي طلعت من وقت وهذي هي قدرت ترجع بدون لا تحسّ غيّد عليهَا بسبب اندماجهَا بالفلم وجلست مكانهَا بعد ما استبدلتّ مشروبهَا بمويا
وبعد جلُوسهَا بدقيقتين جاء واحد ومدّ للزّام مشرُوب الكولا تحت انظارهَا ونطّق ؛ لو سمحت هذا طلبك نسيته
التفت عليه لزّام ونطّق بغرابه وهو يشوف مشرُوب الكولا اللي محتضنه بكفّه ؛ بس انا م طلبته
خافت غاده من انهّا تنكشّف اول ما جاء بينطّق النادل لكّنها تنهّدت براحه من قال بعكس اللي توقعّته؛ بس قالو لي انه طلبك وحتى شُوف رقم المقعد نفسه
اصرّ لزام انّه ما طلبه وتدّخّل صايل بذات اللحظّه بكذبه مايدريّ كيّف تجرأ يقُولهَا ؛ انا اللي طلبته لك
ناظره لزّام بإندهَاش ؛ قول من اول واختصرها علي بدال لا اطولّها معه
اخذ لزّام المشرُوب منه وبدا الشكّ يساور غاده بخصُوص المشرُوب وهل فعلا الشخّص اللي معه طلبه له والا هو نفسه مشرُوبها اللي ارتشفت منه شويّ واضطرت من بعدها تبدّل غطاه والمزار حقّه لجَل تعطيه لزّام بحجّة انه طلبه ونساه
قررت تتجاهل الموضوع للحظه وتتأكد بنفسهَا لكّن بعد ما يخلّص الفلم ..
,
.

اول ما وصّل سلمَان للدور العلويّ وتوجه لغرفته الا ينجبّر يوقّف بخطواته الخافته قبّل يدخَل وقت ما اخترّق سمعه صوتهَا وهي تنطق بحسره ؛ جهّزت كل شي زي ما قلتي لي وسويت له الكيكه اللي يحبهَا وحبيت افاجئه برجعته لكّن انقهرت منه لأنه ما كلّف على نفسه يرّد علي وانا مزعجته من صبّح ربيّ اتصالات ابيه يرد علي على الاقل ويقولي انه مب جاي وبيتأخر !
لكّن كل ما تأخر الوقت وما عبرنيّ فيه تضيق فيني وانقهر اكثر واحس انه يكرر انتقامه منّي بتجاهله لي
مو قادره انسى خطاه ومو قادره اغفر له وكل موقف بسيط منه يرجعني لنفس الموال القديم!
مدري وش اسوي والله تعبت وانا واقفه حايره ما بين قلبي وعقلي وبينه
..
بالوقت اللي فيّه سويّر تفضفضّ لصديقتهَا ما قدر سلمَان يتحمّل اللي سمعه خصوصا وقت ما قالت '' مو قادره انسى خطاه ومو قادره اغفر له وكل موقف بسيط منه يرجعنّي لنفس الموال القديم '' وكأنها تجاوبه على سؤاله اللي طرحه على نفسه وقت قال '' وش تنتظر ي سلمَان تحديداً ؟ ''
كان ينتظر منها غفران لزلاته بالوقت اللي فيه أثبتت له بأنها ما تقدر حتى لو تبي ,
كل شي فيه وحولها يذكرهَا بقديمه
ما يقدر انه يتأقلم مع انه حتى وهو يحاول يكسب رضاها مسبب لها الم اكبر
وما حسّ بنفسه الا وهو يمارس عادته اللي اعتاد عليهَا وقت ما رفع طرف تيشيّرته لحّد خصره وجدد توسيمَاته بلهيّب احد مياسم الكيّ بعد ما سخّنها بالنار
ابعدهَا عن خصّره بعّد ما حسّ بالحراره تسري بكامل عرُوقه وتبّرد بعّض من قهره على اللي سواه فِيهَا لحّد اليوم وماهي راضيّه تنساه,
بسبب تصرفاته بالوقت الحاليّ اللي مايعرف حسابها وبأن لهَا تأثير قوي عليها لدرجه انّها ترجعهّا لذاك الماضي السيء ووحشيّته معهَا
التفت بعد ما حرر تيشيرته من كفّه وتركه ينسدل على جسمه ويغطيّ خصره المنكويّ بنيران ندمَه
التقت عيُونه بعيُونها المذهُوله من هول المنظّر اللي شافته
ابتلع ريقّه وهو يتمنّى بداخله انها ما لحقّت تشوف شي وان نظراتهَا المليئه بالدهشّه تعبّر عن سبب اخر ونطّق بإستغباء ؛ خير ؟ وش هالنظرات شفـ..
ماقدر يكّمل سؤاله الا فيهَا تعطيه الاجابه وقت ما خالفت توقعاته وامنياته ولامست اناملها تيشيرته ورفعّته لحدّ خصّره وهي تتمنى ان اللي شافته مجّرد وهم لكّن عيُونها اكدّت لها كل شي
لدرجه ما قدّرت تعبّر عن مرارة المنظر الا بدمُوعها اللي نزلت بشكّل لا ارادي من عيُونها اللي ما قدرت تتقبّل ولا تتحمّل اللي شافته
ابعدها عنه وهو يغطّي جسمه عنهَا وعن عيُونها اللي مازالت تنزّل مطرها وهو مو قادر يستحّمل منظرها اللي يهزّ ايسره ويضعفه
رفعت انظارها له وكانت بتسأله عن اللي شافته لكّنه ما سمح لها من نطّق وهو يتحاشى النظّر فيهَا ؛ لا تفكّرين حتى! .. لان ماعنديّ على اللي شفتيه اي رد واجابه
مشى خطوتين بيطلع الا استوقفته من نطّقت بغصّه ؛ الوسم اللي شفته مو حقّ يوم او يومين !!
هذا واضح اثر سنين كثيره وكل ما خفّ جددته
غمّض عيُونه وهو يحاول يسيّطر على نفسه قبّل لا ينفلت ويعترف لها بكّل شي وهي كمّلت كلامها ؛ ابي اعرف ليش؟
سكتت لوهله وهي تشُوفه يتقدم بخطواته متجاهل اللي سمعه منها ونطّقت ؛ انت تعاقب نفسك صح!!!
توقفّ والتفت عليها بعد ما احكم سيطرته على ضعفه ونطّق بإستغباء ؛ اعاقب نفسي وليش اعاقبها ان شاء الله؟
تقدّمت له بخطوات هاديه ونطّقت وهي تتفحّص عيُونه ؛ مدري ، يمكن لانك ندمان ؟
او يمكن لانك تحس نفسك غلطان !
او يمكن لانك م...
قاطعهّا من ابتسم ببهُوت واردف ؛ ليه استنتجتي انه عقاب !
مو ممكن يكُون عشان شافت عينه منظّر غير مرحّب فيه ؟
او سمعت اذنه كلام م ارضاه وشاف ان هالطريقه انسب طريقه لنسيانه!
عقدّت حواجبها بريبه ونطّقت ؛ ويكوي خصره ويعلّم فيّه ويشّوهه بس عشان منظر م اعجبه وعشان شي سمعه وم رضى فيه !!
مجنون هو مجنون!
ابتسم على انفعالها ونطّق ؛ الله عليك جاوبتي على سؤالك بنفسك لانه ببساطه مجنون! .. مجنون .. مجنون ..
رفعت حواجبهَا توضّح له انها ما اقتنعت ابداً باللي يقوله لانها فاهمه انه يتلاعب فيهَا ومستحيل يصارحها بالسبب الحقيقي لكّي خصره ونطّقت ؛ عيُونك !
ناظرها بغرابه ونطّق ؛ شفيها عيُوني؟
نطّقت بهمس ؛ فاضحه اسرارك
اردف بإهتمام ؛ كيّف؟
اقتربت منّه وهي تنطّق ؛ تقُول انك كذّاب ولعّاب ووراك اسباب كثيره !
واسرار دافنها بداخلك وبعد ..
سكتت وارمش وهو ينطّق ؛ بعد ايّش؟
تراجعت للخلف بإرتباك فضيّع وهي تتصّد عنه مما اجبّره يتقدّم لهَا لحد ما استندت بظهرها على جدار المطّبخ وهو يرفع قبضّة يده اليسار ويثبتهَا على الجدار على يسارها وينطّق وعيُونه بعيُونها المرتجفه ؛ وش قالت لك عيوني ليه سكتي؟
والا ما اعجبك اللي قريتيه اعترفي؟
عضّت على شفايفهَا وهي تدفعه عنها بدون تركيّز واوجعته وما حسّت عليه الا و هو يتأّوه بألم
ناظرت فيه بخَوف وكان ينفّخ على مكان الحرّق ، ولا اراديّا منهَا نفخّت معه عليه
ارتجّف نبضّه من نفخاتها له وابتلع ريّقه وهو يسدّل تيشيرته بسرعه ويعزل خصره عن عيُونها والنفخات الصادره من شفايفها القريبه منّ خصّره
ارمشت وهي تناظره بإحراج شدّيد
وابتلعت ريقهَا وقت ما حسّت بشفايفّها اللي اكلهَا بنظراته
صدّت عنه ونطّقت بهمس مضطرب ؛ ا س ف ه ما كا..
بتّر جملتها وقاطع اعتذارهَا من مسك خصّرها وثبّتها على الجدار واطبّق شفايفّه على شفايفهَا الراجفّه للحظات طويله ليّن حسّ انه كتم انفاسها وابتعّد بعد ما اشتّل توازنها بالكامل
رمقته بنظراتها الحاره وبوجهها المتورّد من شدّة الاحراج اللي تسبب لهَا فيه من باغتهَا بحركته الغيّر منتظره بالنسبه لهَا وابتسم بخُبت عليها ونطّق قبّل يطلع ويتركهَا بعد ما هزّ كل خليّه فيهَا بجرأته ؛ اعتبريني سمعت اسفك وقبلت اعتذارك من خلالهَا .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن