30

14.3K 214 46
                                    

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ابتسمت بخفّه ونطقت بغرابه ؛ غريبه اول مره ادري ان فيه شخص مايحب الشاي الاحمر
ونادرا مايشرب شاي بعد
احس شعبنا اذا ماشرب شاي مات
ضحك بخفُوت ونطق وهو يتخطاها للداخل ؛ بس ماني منهم
دخلت خلفه مباشره ، ونطقت بنبره متردده بعض الشي ، ومن دافع الفضُول ؛ وش جابك اليوم لهنا؟
استند هُمام على ظهره وترك كُوب قهوته على طرف الكنبه على يمينه وهو يتفحصّها لفتره لبين ماقرر يشبّع فضُولها الواضح ؛ جيت عشان اسألك متى يناسبك تصرحيّن لعمك وولده عن زواجنا؟
ناظرته بغرابه ونطقت ؛ قاطع هالمشوار كله بس لجل تسأل وانت تقدر تختصر على نفسك وتسأل بالجوال
ناظرها بتعقيد ونطّق ؛ كيف اسألك عن طريق الجوال ورقمك مو معي؟
شفق رفعت يدها واشرت للمطبخ ؛ بس شعاع النور تقدر تتواصل معي عن طريقها والا؟
ضحك بخفُوت وهو يضرب بخفه على الكنبه ؛ ومن قالك ان معي رقمها؟
ابتلعت ريقها وشهقت بصدمه ؛ اجل كيف تتواصل معها وكيف ارسلتها لي؟
نطق بشبه إبتسامه وهو يرفع حاجبيه للاعلى بخفه ؛ سر من اسراري
ناظرته بغرابه وتعقيّد وكمّل كلامه بهدوء ؛المهم جاوبي متى الوقت اللي يناسبك؟
شفق هزّت اكتافها بقّل حيله ونطّقت بهدوء ؛ الواضح ماني بجاهزه للحين احتاج وقت واحتاج راحه بعد
,
,
كانت شفق مرتاحه ولها نيه تأجل مادرت عن عزّام اللي يبحث عنها بكل مكان ولمّا قطع امله من العثُور عليها التجأ للشرطه وقدم بلاغ
كانت تجهل عن كل اللي صار ومن حسن حظها تقدّم البلاغ للمركز اللي فيه هُمام
ولسوء الحظ ان هُمام ماعنده خبر فيه والسبب يرجع لوقت تقديم البلاغ كان بيوم إجازته اللي منحها لنفسه ,
كان توه راجع دخل غرفته ورمى نفسه على سريره بتعب بعد ثلاث ايام ارهق فيهم نفسه بالبحث عنها
لينطق بنبره مرهقه ؛ اخذت عهد على نفسي اكون لك الاخ لين اخر يوم بحياتي
غمض عيُونه بشدّه وكمّل بمراره واسى على حاله؛ بس ليه استرخصتي اخوّتي وهربتي ياشفق!
تنهّد بعُمق ونطق بحسره وقهر؛ وين ممكن تكون الحين!
اي جدار او شارع ياوي ضعفها هاليتيمه
سحب نفس عميق لصدره وسكت وهو يفكّر بالأماكن اللي ممكن يدوّرها فيها
لين ما قاطع هالحيره والتساؤولات النابعه من قلب اخ قلقان الاتصَال اللي وصلّه بهاللحظه وكأنه بمثابة الإنقاذ له من التفكير والقلق المُتعب
تعقدّت حواجبه بإنزعاج ، وسحب جواله بغيّر نفسّه كان راح يسحب على المكالمه لولا الإسم اللي ظهر على شاشته
استعدّل سريع ، ومثّل الأريحيّه وردّ بنبرته المعتاده مهلّي ومرحبّ بصاحب المكالمه
لتاتيه نبرّه لزّام من خلّف السمَاعه ؛ قطعتنا يالمشهُور وينك م تنشاف ؟
وحتى معرضّي ماعاد تطّل عليه وتجيّه!
خليتنا نشتاق لك ياصاحبي م يصير؟
ابتسم عزّام رغم مرارة مايونسه بداخله من خيبه ليردف بنبره مازحه ؛ وين مشهور وانت اكتسحت الساحه واخذت الجو منّا؟
ولّى زمنَا وصار زمنك انت يا بطل ياكبِير
ضحك لزّام بخفوت وردّ عليه بإستفزاز ؛ اقول ما تاكل هوا وتجيني الحين بس
ابيك بموضوع مهّم
عزّام برفعة حاجب ؛ وليه م تجيني انت!
مو انت اللي تبيني ليه انا اللي اضرب مشوار عشانك؟
لزّام بهدُوء؛ لاني بالمعرض حاليا اشتغل على طلبيّه مهمه وابيك تجي تساعدني ومن نخلّص نطلع بمكان واقولك اللي عندي
عزّام بتعب ؛ موضوعك ما يتأجل ليوم ثاني؟
لاني احتاج انام بالوقت الحالي
لزّام بإصرار ؛ تعال واترك النوم عنك شوي بس
عزّام بتأفف ؛ مصّر يعني؟
لزّام ؛ ما سموني لزّام عبث اخلص وتعال يلا
ضحك عزّام بخفوت ونطّق ؛ يلا اجل جايك الله يعيني عليك
لزّام بهدوء قبل لا يقفّل منه ؛ يلا انتظرك لا تتأخر
,
,
السَاعه الـ 12:30مٓ..
عند شاعرنا الوافيّ اللي يشتغّل على جديده ، وباله وكل تفكيره بالحرُوف اللي ينثرها من أعماق قلبه لتصطّف بجانب بعضها وتتكّون من اشطّر محببه للمسامع ،
ليبتسّم ما إن كتب اخر حرف منها ، معلن عن إنتهائها بالكامِل
وهو بأتم رضاه عنهَا حاليًا، بعد ما عاد وزاد فيهَا لعدّة ايام
ليطبّق لوحة مفاتيّح جهازه اللاب على بعضّه ويلتفت بكّل تعقيّد على تلك النبره الانثويه المتسائله بعفويه تامه ؛ ليه كذبت ؟
ليرد عليها متسائل بنبره غريبه ؛ كذبت؟
وش تقصدين بكلامك!
غزّل بهدُوء؛ قصدي إجابتك على سؤال احد المعجبين بأخر لقاء لك واللي قلت فيه بكل بساطه ان ملهمتك هي زوجتك
ابتسمت بسخريه وكمّلت ؛ زوجتك اجل؟
تلعب على مين بكلامك يالوافي
والا لأنهم يجهلون عن حياتك الخاصه قلت اكذب بالنهايه ماراح يعرفون بالحقيقه
بس ليه ماراعيت شعور زوجتك اللي تسمعك وهي متأكده من انك تقصد غيرها؟
وتحديداً درّة قلبك اللي فضّلت حلمها عليك وتركتك بسهوله
وانت للحينك تخاف على سمعتها لدرجه استخدمتني انا وبنتك لجل ما تلفت الانظار عليها!
تنهّد بضيق واردف بجمله وحيّده من اعماق قلبّه وهو يقُوم بعد ما احتضن جهازه مابين خصره وذراعه ؛ اعتذر ولو إنهّا ماتعبر عن مدَى الاسف اللي بداخليّ بحقك
مشى كم خطوه لناحية الدرج وتوسعّت عيُونه وإرتفعت حواجبه بذهُول بأسباب الكلمه اللي رمتهَا واخترقت سمعه
ليجبر على التوقّف والإلتفات عليها بعدم تصديق ؛ هاه وش قلتي يا غزّل؟؟
لتعيّد غزل كلامها وهالمره بكل إصرار وثقه ؛ ابيك تطلقنّي يالوافيّ وتحررني من هالعلاقه المزيّفه
ابتلع ريقه الوافي بذهُول ونطّق بتعقيّد ؛ مزيفه؟؟
غزّل بشبه إبتسامه ؛ من ناحيتك وناحيتي ك زوج وزوجه
الوافيّ ؛ وش استجد وانتّي من البدايه راضيه بهالعلاقه ولا تنسين انك انتي اللي بنفسك حطيتي لهالعلاقه شرُوط
وحدُود وانا قبلت وحدُودك ما تعديتهَا
وش اللي استجد ياغزل؟ وخلاّك تقررين تنهينها ببساطه؟
ابتسمت بسخريّه وتعقدّت حواجبها ؛ ببساطه؟
تقولها صادق!!
شايفها بهالبساطه عندي!!
الوافيّ ؛ اجل؟
غزّل ؛ اكتفيّت وما اقدر اعطي هالعلاقه اكثر
لهالحد وانتهيت يالوافي
ربيت بنتك وصرت لها الأم وانت اكثر الناس معرفه بأني اعاني من هالناحيه بشكل كبير ومع ذلك تجاهلت لجلها وعديتها بنتي اللي إنحرمت منها!
رغم العذاب اللي اتجرعّه بكل مره بس اكابر لأجلك ولأجلها
بس لهنا وماعاد فيني يالوافي استمّر ، ابي ورقتي وابي استعيد بنتّي
لا تبخل وتحرم هالام من بنتها اكثر
ناظرها بصدمه وعدم تصديق ؛ الله عليك ياغزّل الحين ترمين علي تهمة حرمانك من بنتك؟؟
الحين انا صرت السبب،؟؟
قلت لك هاتيها ومستعّد اكون لها الاب وما أفرق مابينها وبين تُقى وكل احتياجتها من مسُؤوليتي انا لكنّك رفضتي بحجة ان محد بيخاف على البنت كثر ابوها
بنفسك اللي سلمتيها له رغم انه ماهو كفُو الابوه والحين تلوميني انا !!
تلوميني انا ياغزل على غلطك؟
سكت لوهله وهو يناظرها بخيبه وكمّل بذات النبره ؛ جزاك الله خير وماقصرتي ياغزّل ولا تشيلين همّ ورقتك بتوصلك
والوجه من الوجه ابيض
بس علمي بنتي كيّف تقدر تعيش بدُونك وتنساك زي مازرعتي نفسك بداخلها
استدار وكمّل طريقه للأعلى وماكلّف على نفسه يسمع منها اي تبرير وعذر لانه بالنهايه تعايش مع فكرة انه بكل مره يطلع الشخص الملام على اغلاط غيره!
'

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن