'

بـ جهه ثانيه بنفس المكان كان صائد البلّور مخبي نفسه بين الأشجار وهو يلهث من التعب ,
حاضن للشنطه اللي فيها اموال طائله واللي كان أشد حرص عليها من نفسه ،حسب ظنّه بأنه المكان اللي هو فيه آمن له وللي يحمله
ومن الصعب يطري على بالهم انه ممكن يكون بينهم
لكن اللي يجهله وما يعرفه حقّ المعرفه تفاني عقيدنا هُمام وتفكيره بأبسط الامور وأي نقطه صغيره م يتغافل عنها ابداً
لذا كان يبحث بكل مكان يشوفه ,
بكل جماد تجي عينه عليه يبحث فيه ,
وبكل زاويه وبكل شبر يبحث عنه
اتجهه صَوب الأشجار بخطوات هاديه جداً
بعد ما لاحظ فيه حركه بينهم
و كانت من الصائد اللي يعدل فيها حركته
وهالتعديل ما يدري انه جاب اجله
فكر هُمام بكيف ممكن يدخل بين الأشجار ويقبض عليه بدون لا يصدر منه صوت يحسسه بتواجده
لانه من الصعب يدخل بين الأشجار وما يطلع له صوت بعد ما تضرب اوراق الأشجار بجسمه مع كل خطوه يخطيها
بعد ثواني معدوده من التفكير
سحب جواله من جيبه واللي كان مقفله بسبب المهمه اللي هو فيها
ليفتحه بعد ثواني من الإنتظار  ولحسن حظه كان تاركه على وضعية الصامت
دخل على اليوتيوب وشغل صوت قطوه على اساس انه الصوت اللي يصدر بسبب خطواته
وكان كل ما يقرّب من الصائد اكثر  يعلي صوت تلفونه شوي شوي
وكأنه القطوه تقترب منه بكل مره من يقترب منه صوت الشجر اكثر وهو يتضارب بجسمه
وجّه السلاح على رقبة صائد البلّور بحركه سريعه وبغفله منه ونطق بحده مرعبه ؛ان تحركت راح أفجر كل طلقات السلاح الباقيه براسك!
وبحركه سريعه طلع صائد البلّور من بين الشجر
اطلق هُمام السلاح على الهوا ونطق بنبره شبهه عاليه ؛الطلقه الجايه بنصّ راسك لو تجرأت على الحركه شبر
لكن كلام هُمام وتحذيراته ابداً ما ردعته عن الهرب
وما كان من هُمام الا انه يقبّل التحدي ويعاقبه على تجاهل تحذيراته و يطلق على رجله ليوقفه ويمنعه من الهرب خطوه زياده
وماهي الا كم ثانيه وطاح صائد البلّور بسبب الطلقه اللي  اخترقت رجوله
اتجه ناحيته هُمام وأردف وإبتسامة الإنتصار تعلُو ملامحه الحنطيّه الملفته ؛قلت لك ي أنا ي انت!
رفع اللاسلكيّ بعد لحظات واردف لكّل الضبّاط اللي لا يقلون عن شجاعته ابداً ؛ الهدّف إنمسك
اردفّ الرائد عمّار بالنيّابه عن الجميع ؛ والصيّده الثانيه بالشباك بإنتظارك طال عمرك

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Où les histoires vivent. Découvrez maintenant