الجزء الثامن عشر.

Start from the beginning
                                    

( هاري )

تظاهرت بالنوم بينما أضع رأسي على إحدى يديه، منتظرا حتى ينام. بعد فترة سمعت صوت شخير خفيف، لا أعلم كم إنتظرت حقا لكنها كانت مده كافيه كي ينام. فتحت عيني و وجدت عيناه مغمضتان و لازال شخيره الخفيف مسموع و فمه مفتوح قليلا. تحركت ببطء لأنهض من على يده ثم توقفت لأتأكد أنه لم يستيقظ. عندما تأكدت أكملت طريقي ببطء إلى أن نزلت من على السرير، حاولت البحث عن بنطالي الذي لا أعلم أين رماه لوي، فالإضاءة خافته لا يمكنني الرؤية بشكل جيد. عندما عثرت عليه أدخلت يدي في جيبه و أخرجت منه قطعة قماش ملفوفه. فتحتها و أخرجت الحقنة التي قد ملئتها بذلك السائل من قبل.
بدأت أشعر برعشة يدي. . لا ليست يدي فقط، بل جسدي كاملا. أشعر بأن قدمي قد تسمرت في هذه البقعة من الغرفة، لا أستطيع تحريكها، لا أستطيع الوصول إلى لوي. وقفت هنا لفترة أنظر إلى وجهه الذي بالكاد يظهر من عتمة الغرفة. بأي ذنب يقتل؟ إنه عمله، لم يفعل شيئا خاطئا! إنه لا يستحق هذا! و لا أستحق أنا هذا الرجل. .
حاولت تحريك إحدى قدمي و خطوت خطوة إلى الأمام، إستمريت بالتحرك ببطء إلى أن وصلت إلى حافة السرير. سمعت شهقتي التي هربت من بين شفتي دون علمي فأدركت حينها أنني أبكي، وضعت يدي التي لا تمسك بالحقنة على فمي، محاولا كتم شهقاتي التي بدأت تخونني. صعدت على السرير و أقتربت منه. لا أريد فعل هذا، كل ما أريده في هذه اللحظة هو أن أرتمي بين ذراعيه و أبكي، و أبكي، و أبكي. أريد أن أخبره بكل شيء، أريده أن يخلصني منهم، أريد أن أكمل حياتي معه. . نعم معه وحده. أريده أن يسامحني على كل ما فعلته به، أريده أن يفهم أن ما قمت به كنت مجبرا على فعله. لا أريد أن أفعل هذا، لا أريد!. . .و لكنني مجبر.
إزدادت رعشة يدي، و زادت سرعة تدفق دمي في جسمي، قلبي يخفق بشدة، أشعر و كأنه سيخرج من صدري. نهضت من السرير فزعا، لا أستطيع البقاء هنا، لا يمكنني النظر إليه الآن. يجب أن أخرج، يجب أن أذهب إلى أي مكان. نهضت من السرير و صرت أبحث عن ثيابي بسرعة، وجدت قميصي و سروالي الداخلي إلى جانب بنطالي الذي عثرت عليه سابقا. حاولت أن أرتديهم بأسرع ما يمكن لكن رعشة جسدي لم تسعفني.
فتحت باب الغرفة بهدوء و خرجت ثم أغلقته خلفي. أتمنى أن لا يراني أحد، فقد يظنون أنه قد تم إغتصابي. لأن شكلي يدل على ذلك، فشعري أشعث و متأكد من أن وجنتي لازلت متوردة و الدموع تسيل بغزارة عليها، لازالت شهقاتي تصدر مني دون إرادتي و جسدي يرتعش. ركضت إلى المصعد و أنتظرته على أحر من الجمر، أتمنى أن لا يكون بداخله أحد.
حمدا للرب فقد إستجاب دعواتي، لم يكن به أحد. عندما وصلت للطابق الأرضي خرجت من المصعد بسرعة متجها إلى خارج الفندق، لم أكن أفكر إلى أين سأذهب أو كيف سأذهب، كل ما كنت أفكر به هو المصيبة التي وقعت بها.
بعد أن خرجت من الفندق حاولت أن أهدأ و أفكر في حل يبعدني عن هذا المكان حتى وجدت واحدا. لقد إستقليت إحدى الحافلات و عدت إلى منزلي. لحسن حظي أن والدتي نائمة، فصعدت بهدوء إلى غرفتي. عندما أغلقت باب الغرفة ألقيت بجسدي على السرير فورا، و غطيت نفسي بلحافي محاولا إيقاف بكائي الذي لم يتوقف للحظة منذ أن غادرت ذلك الفندق. تذكرت أن لوي قد يهلع إن لم يجدني بجانبه في الصباح، فأخرجت هاتفي من جيب بنطالي الذي لم أخلعه حتى الآن و بدأت بكتابة رسالة نصيه له بأصابعي التي لازالت ترتعش. لا أعلم ما الذي كتبته فعقلي متوقف عن العمل، و لا أستطيع رؤية ما أكتبه لأن دموعي لازلت تنزل و تشوش رؤيتي.

'حبيبي لقد غادرت لأنني لم أخبر والدتي أنني سوف أنام خارج المنزل،
لقد إستقليت الحافلة، لا تقلق فأنا في المنزل الآن.
لقد كانت ليلة رائعة، شكرا لك. '

أرسلت ما كتبته دون قراءته مجددا ثم عدت إلى البكاء و التفكير فيما أنا فيه. .

-----

أومقاد أوه ماي قاد!! بدت الأحداث تتعقد!!
إيش رايكم بالسمت؟!
طبعا طبعا مو أنا كتبتو ولا كان جبت العيد فشكرا للجميلة روان اللي كتبتو لياxx
حسابها في الواتباد: Larrynov
فظيعة ما شاء الله روحو أقرولها،

لا تنسو تعطوني رايكم في الأحداث و تصوتو
وبس أحبكمxx

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now