9

16.3K 255 2
                                    

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

دخل عليها ابوخالد وهي حاطه اللاب فوق طاوله صغيره قبالها ومندمجه عليه بقوه لدرجه تتغير ملامحها مابين العبوس والفرح والاندهاش كل شوي والواضح انها تتابع مسلسل وتتغير ملامحها تبعاً لكل حدث ولقطه تشوفها منه
مدت كفها بإهمال ناحية طبق الفشار اللي سوته لها بمقصد انها تصنع لها جو خاص وتريح نفسها بعد ضغط كبير من الشغل واللي بالنهايه راح بمهب الريح بسبب الملف اللي فيه جميع اوراقها واللي رماه ابوخالد بقصد بالماء
تربعت بحماس وهي تحط طبق الفشار بحضنها وتاكل منه
امّا ابو خالد اللي يناظر فيها وموعاجبه الوضع ابداً ماخذها عشان ينتقم منها وشوفته لها بهالشكل واللي يبين فيها راحتها وانبساطها ابداً مو مرضي له
ابتسم بخبث وهو يتقدم بخطوات موزُونه بإتجاهها وهو يسحب اللاب من قدامها
تحت نظراتها المندهشه من وقاحته
رفعت حواجبها بذهول وهي تنزل حبات الفشار من يدها بالطبق بقهر ؛ خير ي ابو الشباب؟
ماعندك ذوق ! ما تعرف بشي إسمه احترام!
تاخذ اللاب من قدامي كذا! بدون اي سابق انذار
وفوق ذا بدُون إستئذان حتى!
ما تقول هذي عندها شي مهم تشوفه!
قاطعها من لمّا ابتسم بسخريه ونطق وهو يأشر عليها بإستنقاص ؛ اذا انتي بكبرك بنظري مو مهمه تبيني اهتم لاهتماماتك!
حس بملامحها المقهوره بعمق من كلامه وحس بقمة إستمتاعه هاللحظه وكمل بنبره جاده ؛ ثاني شي اللاب هذا حقي واللي مفروض يستأذن من الثاني هو انتي!
واذا اخذته منك فهو حقي وانا اولا فيه
وبعدين عارف الاحترام والذوق اكثر منك ما يحتاج تعلميني
سكت شوي وهو مستمتع بشكلها اللي واصل لأقصى قهرها
ثم كمل بنبرة امر وهو يجلس ؛ ابي عشاء
التفتت عليه بغيض وهي تحرك حواحبها بمعنى شدخلني!
اما هو نطق ؛ ليكون نسيتي وظيفتك الاساسيه يامدام بسبب تلهياتك قبل شوي!
ناظرته بعدم اهتمام الا انها فزت بخوف من اعتلت نبرته لمّا نطق ؛ قومي سويه شتحترين!
لتنفعل عليه هي بذات اللحظه وتنطق من قمة فزعها ؛ سم ببطنك ان شاء الله وجع تراني يمك مو بالمريخ!
تسارعت خطواتها لبرا هربانه منه من لمحت شكله اللي تبدّل لغضب والواضح انه بيقوم قيامتها بعد كلامها
الا ان ابو خالد من لمح غبرتها وهو يضحك بخفوت ويتجاهلها ورجع انظاره للاب ويطقطق فيه
مر الوقت وهي بالمطبخ تجهز له العشاء وهو على اللاب جالس يطقطق فيه مايدري وش يبي منه بالضبط بس لانه شافه معها حب ياخذه منها ويقهرها رغم انه مو بحاجته ابداً ,

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن