7

17.7K 276 11
                                    

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

قبل لحظات قليله بالغرفه عند شفق
كانت ملامحها تدل على مدى المها
تحس ان جسمها متكسر وصداع كبير صايبها
حطت يدها على راسها وهي تتحسس مكان الالم الا انها انصدمت لما حست بالشاش يحاوط راسها
عقدت حواجبها وهي تحاول تتذكر اللي صار معها امس  على دخله الممرضه
اخذت تكشف عليها بهدوء وابتسمت بعد فتره وهي تبعد عنها؛لا الحمد الله وضعك تمام التمام
حمد الله على سلامتك
ناظرتها شفق لثواني ونطقت بخفوت؛مين جابني هنا!
ابتسمت الممرضه بخفوت؛الوالد جابك هنا ، وهو الحين ينتظرك برا ,اناديه لك؟
اتسعت عيون شفق بصدمه وساد الفرح ملامحها وهي تهز راسها ب اي
ابتسمت الممرضه وهي تطلع
قابلها العم نعمان اول ماطلعت وقال بخوف؛هاه بشري!
الممررضه بخفوت؛الحمد الله احسن الحين
حمد الله على سلامتها
ابتسم العم نعمان وهو يحمد الله
ابتسمت الممرضه بخفوت؛طلبت تشوفك تقدر تدخل عندها
ناظرها العم نعمان لثواني وحس بتوتر
راحت عنه الممرضه وهو تردد بالدخول من عدمه
لكن بالنهايه دخل بخطوات هاديه بعد ماضضرب الباب
كان مصوب عيونه للارض وغاض البصر عنها
اما شفق اللي بمجرد مادخل عقدت حواجبها بغرابه
دققت بملامحه اكثر ونطقت بنبره خافته؛العم نعمان!
ابتسم العم نعمان وهز راسه بخفوت؛اي يابوك نعمان
عقدت حواجبها شفق وهي تناظر خلفه وماشافت احد ناظرت بالعم نعمان ونطقت بشبه ضيق؛ابوي وين؟
العم نعمان بضيق؛مادري وينه يابنتي
انا حصلتك فاقده وعيك بالبيت القديم
وجبتك هنا بسرعه
ومن كثر خوفي عليك نسيت اتصل عليه بالبدايه
لكن من تطمنت عليك دقيت عليه اكثر من مره لكن جواله كان مقفل
لكن لا تشيلين هم يا بنتي انتي بخير وتقدرين تطلعين وتشوفينه ومنها ما نشغل باله عليك ونخّوفه
ساد الصمت ملامحها وهي تحس بضيق يعتري كل ملامحها وقلبها المتشّفق على شوفة ابوها لكن بينها وبينه حاجز شديد وقاسي بينها وبينه اُم قلبها اشبه بالصخر هزت راسها بهدوء ونطقت بضيق وهو يمر ببالها كلام امها وتهديداتها لها ؛ ان شاء الله ياعم
مشكور انك اسعفتني وانقذنتي من اللي كنت فيه لو ما انت كان محد درا بحالي
تعقدت حواجب العم نعمان بغرابه ونطق ؛ وش فيه حالك يا بنتي؟
شفق بهدوء وهي تهز راسها بالنفي ؛ لا تشغل بالك فيني ياعمي وروح لبيتك اكيد اولادك ومرتك مشغول بالهم عليك وانت طول الوقت عندي , وانت قلتها انا بخير واقدر اعين نفسي على نفسي
العم نعمان هز راسه بالنفي بمعنى رفضه التام لتركها بروحها ونطق ؛ وش هالكلام يا بنتي ما اقدر اتركك وانتي بلحالك بالمستشفى وانا ما بعد توصلت لاهلك واعطيتهم خبر بوج..
قاطعته من نطقت بإصرار ؛ روح ياعمي روح لا تلحقك مشاكل من وراي روح الله يسعدك انا ادبر نفسي واذا على رجعتي ما اتوقع بطلع اليوم وفيني رضوض بكل جسمي روح لا تشغل قلوب اهلك عليك
العم نعمان هز راسه بإنصياع لمطلوبها واصرارها ما يقدر يفرض نفسه ويجلس عندها وهو ماله صلة قرابه تحكمه فيها او تجبرها تنصاع لامره ووتوافق عليه نطق بهدوء ؛ انا بمشي لكن برجع اتصل بأهلك واطمنهم عليك
شفق هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ لا ي عمي دخيلك لا تتصل وتشغل بالهم وتخوفهم
ونطقت بكذبه ما تدري كيف طرت على بالها ؛ هم عندهم علم بأني نايمه عند وحده من صحباتي ما ابي اقلقهم علي بهالليل وانا برجع لهم من بكرة الصبح ان شاء الله
روح ولا تشغل بالك فيني ياعمي
هز راسه بخفه وهي يحرك ايديه بقلة حيله ويطلع من عندها
امّا شفق اللي ارخت ظهرها على السرير ببطء واستعدال وهي تفكر كيف تطلع من هنا بأي ثمن
مر الوقت وشفق كل مالها ويزيد اصرارها على فكرة الهروب من المستشفى
طاحت عيونها على ابرة السيروم المثبته بكفها وهي تنزعها بخفه رغم الألم اللي تونسه منها ماهي الا ثواني وانزعتها من كفها بالكامل قامت على حيلها بثقل وهي تنزل من على السرير
مشت بخطوات ثقيله وغير متزنه وهي مثبته كف يسارها خلف ظهرها بوجع
طلت براسها بخفه تتأكد اذا فيه بالممر احد رجعت بسرعه من لمحت الممرضه اللي عالجتها وهي تتوجع من تحركها السريع
وقفت بثبات وهي ضاغطه على نفسها متجاهله كل الامها اللي تحس فيها بهاللحظه رجعت طلت من جديد وكان الممر خالي معلن اتاحة الفرصه لها بالهروب وبالفعل ماهي الا ثواني وطلعت بسرعه من المستشفى
زفرت بإرتياح من شافت نفسها خارج اسوار المستشفى
ابتسمت بعمق ولكن سرعان ما تلاشت إبتسامتها من اخترق سمعها نبرة الصوت الثقيله اللي خلفها ؛ على وين؟ ليكون تفكرين تهربين من المستشفى؟
عقدت حاجبها بفزع وهي تلتفت عليه بتحديق
تصنمت مكانها بخوف وارتخت نظرتها من شافت زيه الرسمي واللي يدل على انه ضابط بالشرطه
صدت بسرعه عنه وهي تتقدم كم خطوه متجاهله سؤاله وكأنها ما سمعته لكن استوقفها للمره الثانيه من نطق بصوت شبه عالي ؛ وقفي ولا تفكرين تتقدمين خطوه وحده حتى !
احتدت ملامحها بإنزعاج من تأمره وتسلطه عليها وهو ماله دخل من الاساس فيها والتفتت وهي ناويه تصرخ عليه وتوقفه لكن انصدمت من شافته مصوب نظراته بجهه غير جهتها اصلا ولاهو يمها من الاساس
حست بإحراج من تفكيرها وتسرعها ولفت للجهه اللي كان مصوب نظراته لها وبالفعل كانت فيه بنت غيرها تحاول تهرب
ضحكت بخفه وهي ترجع انظارها له وسرعان ما صدت عنه وهي تمشي بخطواتها بثبات رغم جهلها التام بالوجهه اللي تبيها تفكيرها كله بأنها تبعد عن هالمكان بس ما فكرت وين بتروح وبأي وجهه بتوقف
امّا هُمام اللي كان مستقصدها بكلامه من الاساس لكن بحركه سريعه منه ميل راسه وصوبه بإتجاه بنت كانت تتمشى حول اسوار المستشفى
خلال هالاثناء لمعت شاشة جواله معلنه وصول رساله عليه
سحب الشاشه وانفتحت الرساله دايركت وكان محتواها
كلام مع صوره
وكان مضمون الكلام '' هذي صورة البنت اذا غيرت رايك وحبيت انك تساعدنا بالبحث عنها '' ضغط على الصوره بإنتظار انها تتحمل وتظهر له بالشكل الواضح
تحملت وسرعان ما توسعت عيونه بصدمه من شاف الصوره وهو يرجع انظاره للمكان اللي كانت واقفه فيه شفق
اردف بغرابه وهو يقلب انظاره ما بين الصوره وما بين المكان وبتسأول لنفسه؛ هذي مو كأنها البنت المفقوده!
تقدم بخطوات سريعه خلفها وهو يتمنى انه يلحق عليها
قبل تبعد لكن خابت كل هقاويه من شاف الشارع خالي منها تماماً
دار حول نفسه وهو يدّور بعيونه عليها لكن ما لها اي اثر وكأنها ما كانت موجوده من الاساس
تعقدت حواجبه بغرابه وهو يسحب جواله ويرسل الصوره مع موقعه اللي هو فيه للأتباعه
خلص من ارسالهم وهو يدق على فريقه اللي تحت امرته بالمركز وسرعان ما نطق بنبرة أمر من جاه ردهم ؛ بتجيكم صوره لبنت مفقوده ابي كل المركز باللي فيه يتحرك لحتى يبحث عنها وخصوصا حول الموقع اللي ارسلته
سكت لوهله يسمع ردهم وسرعان ما نطق بنبره صارمه ؛ كل المركز باللي فيه ينتشر بكل مكان لحتى يدورها ويجيبها لي الحين !
وحذاري ياعمّار اسمع ان احد تغيّب عن هالمهمه!
قفل بسرعه منهم وهو يحط جواله بجيبه وسلك اول طريق تبادر لذهنه انها ممكن تكون راحت معه ,

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن