. . [•• مـسـاء يـوم جـديـد..7:00مَ ••]
شادد بقبضة يمينه على الفنجال المحتضنه بين كفه بغضب وعيونه على الشخص الجالس بمنتصف المجلس واللي يسولف بسعاده وكأنه خالي من اي هم وم كأنه قاتل فرحة شخص بحياته وجهه يشع بالحياه والنور وغيره تاكله الحسره من داخله ,
وامّا ضميره اللي يشوفه يقول مستحيل أنبّه لو مره على فعله فعلها بحق شخص بالماضي ,
واللي بسببها صار هالشخص فارغ من الحياه شخص منكوي قلبه وعايش بهم هاليوم اللي انوخذ منه شي كان اكبر حلم بحياته واللي كرّس كل عمره لأجله يضفر به
ازداد قهره ووجع قلبه وهو يشد على الفنجال بأقصى قوه امتلكها بهاللحظه ،
التفت الكل على صوت التكسير النابع من غيض هالشخص وتلتها اصواتهم بجمل مختلفه "(عسى خير .. بسم الله وش صاير.. الخ..)"
تجاهل كل اللي سمعه منهم وما اهتم الا لجُمله وحده طلعت من نفس الشخص المتسبب بحالته ؛ يدك تنزف!
شد على يده وهو يضحك بسخريه ؛ لا تهتم بنزيف دم يعالجه مداوي وتتجاهل نزيف القلب اللي ك.. سكت لوهله اول م استوعب انه مو لحاله وفيه ناس ماليه المجلس بس واثق تماماً ان مقصده وصل له
شتت انظاره ما بينهم واتضحت له ملامحهم المندهشه من كلامه والفضول اللي سكنهم بأسبابه
انسحب من بينهم بسرعه وهو يطلع برا تاركهم بحيره كبيره من انفعاله الشديد وتصرفه المتهور وهو معروف عندهم بهدوئه التام ورزانته مما جعلهم يناظرون لبعض بغرابه وكأن اللي صار توه شي غريب
امّا هو اللي ناظره لمّا اختفى من امامه وهو اعرف الناس بمقصده ,
التفت عليهم وبنبره هاديه ؛ عن اذنكم ، خوذوا راحتكم والبيت بيتكم
التفتت على ولده واشر له وفهم عليه بسرعه
طلع من عندهم لاحقه قبل لا يبعد مسكه مع كتفه ولفه
عليه وبشبه حده ؛ وش الفوضى اللي سويتها يا سطامم!! .
سطام ابعد يده عن كتفه وتكلم بسخريه؛ حبيت اهدم المنظر اللي م جاز لعيوني انها تشوفه
رائد عقد حواجبه ؛ وش منظره وش اللي م جاز لعيونك تشوفه!
سطام بجمود ؛ منظر السعاده اللي على وجهك وكأنك خالي من اي هم وعايش براحه
رائد بغرابه اكثر ؛ وش اللي تقوله ! فيه شخص م يحب يشوف السعاده على اخوه!! .
سطام نطق بإنفعال وهو يأشر على نفسه ومع كل كلمه يعتلي صوته بحسره ؛ إيه انا انا انا ،
رائد ناظره بصدمه
وسطام كمل بذات النبره المُوجعه ؛السعاده اللي عايش فيها م تستحقها ابداً, م تستحقها وانت دايس على غيرك فيها!
رائد بعدم فهم ؛ وش مسوي لك انا فهمني !!
ليه تكره انك تشوفني مبسووط ؟!
سطام بسخريه وبنبره مهزوزه تعبر عن ألم دفين ؛ يا نار ما تحرق سوى رجل واطيها!
ناظره رائد بغرابه وسطام كمل بنبره هاديه عكس اللي جواته من نار وحُرقه ؛ إرجع لضيُوفك ياخوي إرجع ،
ماهو من سلمنا نترك ضيوفنا وهم بوسط مجلسنا
ارجع ولا تجيب كلام علينا ارجع
رائد بنرفزه ؛ م وقفتك ووقفت بنص الشارع عشان تعلمني كيف اعامل ضيُوفي ياخوي ,
سؤالي واحد وابي تجاوبني عليه!
وش اللي انا مسويه فيك ليه تكرهني! وحارم عيونك تتقبل سعادتي! تكلم يا سطام تكلم لا تدفنه بقلبك وتسكت وبكل مره تفتح نفس السيره وتسكرها بدون فايده
سطام ناظره وسكت
واما رائد تكلم بإندفاع ؛ الشي اللي صار داخل ما له داعي يتكرر مره ثانيه بكل مره تشوفني فيها تكلم عشان ننهي هالسيره اليوم تكلم ي سطاام !
انا ما عدت اتحمل نظراتك واللي مو فاهم سببها ولا ادري وش انا مسوي بحقك لجل تكرهني! تكلم
سطام ناظره بضيق وصدمه وهو يضرب بإيديه على رجوله بخفه وحسره ؛ ما تدري اجل وش انت مسوي فيني هاه م تدري!
تذكر قبل 14 سنه وش صار والا اذكرك فيه!
رائد بتعقيد حاجب ؛14 سنه!
عمر ذي مو بيوم ولا يومين وش تبيني اذكر فيه!
سطام ضحك بسخريه ؛طبيعي م تذكر مو انت اللي انحرق قلبه وانهدمت احلامه مو انت اللي غلط بحقه اخوه وعضيده وسرق منه منى عمره مو انت ياخوي !
رائد بصدمه ؛ وش اللي سرقته منك! وش قاعد تقول يا سطام!
سطام بعجز ؛ ليتك سرقت مني شي بسيط ياخوي انت سرقت كل شي حلو بحياتي انت سرقت فرحتي وحلو سنيني
رائد مسكه مع ياقته بإنفعال وشد عليه ؛ وش اللي سرقته تكلم لا تجلس تلومني وانا اجهل وش اللي سويته بحقك ، وش سرقت منك ما تتكلم !
سطام مسك يديه وبعده عنه وبصوت عالي ؛ تهاني ، تهاني ، تهاني !
عرفت الحين وش اللي سرقته مني ؟
جاز لك اللي سمعته وعرفت وشهو الذنب اللي اقترفته بحقي عرفت ياخوي
رائد انصعق من اللي سمعه وهز راسه بالنفي ؛ مستحيل اللي تقوله مستحيل انت ما كنت تبيها ولا تحبها شلون تقول اني سرقتها منك شلون!
سطام ؛ من قالك اني ما كنت احبها وم ابيها يا رائد !
رائد ؛ افعالك تجاهها , دائم من تجمتع انت وياها تتهاوشون وتروح وهي نازله دموعها منك ، وانت جاي تقولي اللحين انك تحبها على من تلعب ياخوي !
سطام ؛ وانت غرك الظاهر !
اشر على قلبه بسبابته وهو يضغط عليه؛ بس م تعرف وش بقلبي لها م تعرف! ليه حكمت بسهوله اني اكرها ليه! وبعدين اكرها احبها انت وش عليك هي كانت مسميه لي انا ,
وانت اللي تعديت على حق من حقوقي ياخوي ، كيف استغليت غيابي بهالطريقه البشعه كيف! هدمت فرحتي بنفسك كيف!
رائد هز راسه بعدم تصديق ؛ تكذب صح قول انك تكذب!
مو هذا سبب اللي تسويه! بس تبي تنتقم مني قول!
سطام ضحك بنبره ساخره ؛ ي ليت اكذب ي ليت كان ما شفت حالي كذا!
رائد من لمح الصدق بكلامه وهو يستوعب جدية الموقف وقرر انه يتكلم بالسبب اللي خلاه يتزوجها ؛ انا ما سرقتها منك مثل م تظن لو ادري اساسا انك تبيها وتحبها كان رفضت لكن كنت مجبور اتزوجها
سطام ؛ وش قاعد تقول انت , فيه احد ينجبر انه يتزوج لا تقعد وتبرر لي ذنبك بأعذار واهيه
رائد ؛ وش تبيني احلف لك فيه عشان تصدقني! اقولك انجبرت انجبرت شفيك!
سطام ؛ وانا مستحيل اصدق عذرك اللي م يدخل العقل
لا تحاول تقنعني انا اكثر الناس معرفه فيك شي م تبيه مستحيل توافق تاخذه والحين تقولي انجبرت وعلى شي كبير مثل ذا وتبيني اصدق , اسف ياخوي بس عذرك مو مقنع ومستحيل يتصدق
انت الوحيد اللي من بيننا محد يقدر يجبره على شي فلا تحاول اني اقتنع باللي تقوله لانه م دخل ولا بيدخل مزاجي , بس الشي الوحيد اللي ابيك تعرفه اني مستحيل
راح اسامحك على هالخطاء اللي ارتكبته بحقي يا رائد
عمري م راح انسى واغفر لك بس صدقني بيجي يوم وراح تدفع هالثمن غالي وهذا وعد مني والايام بيننا
لاخليك تذوق المراره اللي ذقتها بسبتك حسرتي وكل الم عشته راح ارده وراح تدفعه لي غالي
مشى تاركه بصدمه من كلامه ونظرات الكره بعيونه واللي م قدر انه يتحمل يشوفها وهو عاجز تماماً رغم انه كان بيفصح عن السبب الحقيقي لأخوه الا انه تراجع بأخر لحظه كيف يقول لاخوه سبب مثل هذا كيف !
تنهد بعمق وهو يلف راجع لضيوفه وقلبه وعقله مشغول مع تهديدات اخوه ووشهو الثمن اللي راح يخليه يدفعه بحياته ,

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now