رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️

1

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
.

2010 قبل 10 سنوات تحديداً 💘
[••المخيم~الـساعه9:30مَ••]
جالسين الشباب حول شبة الضو وكل واحد فيهم يلقي سالفه او نكته والجو كان بالعلالي ، نسمه هوا بارده وضو القمر طاغي على شبه الضو
ويطغي على هدوء الليل صوت ضحكاتهم وسوالفهم الليّ تجبر القلب
بالمعنى الصريح جلسه مافيها نفس ثقيله وكل منهم قلبه على الثاني يحن
اردف واحد منهم بنبره هاديه وبصوت مسموع وعيونه على الي منتصف المجلس ؛ يالوافي وش جديدك؟
رفع عيونه الوافي عليه وابتسم ؛مامن جديد يابو خالد
ليعلو المجلس بضحكه خفيفه من احدهم ؛ افا يالوافي! كلنا ندري انك تقصد وتكتب ، معقوله تشح علينا بالقصيد؟
التفت على صوته الوافي وضحك بشبه احراج ؛ لا والله ي جايد ، بس الهوى ماهيّض قريحتي لهالحين
ابتسم ابو خالد واردف بخفوت ؛ اللي يخطر على بالك
يالوافي قله
انا متاكد ان فيه ابيات منثوره بداخلك
ضحك الوافي بخفه وتنحنح لثواني وهو يسحب الفروه على اكتافه يدفي فيها نفسه عن لفحات الهوا البارده
ومرسومه بخياله صورة لأنثى استقرت بجوفه
ونطق ببحه وهو يتخيل زينها وبسمتها العذبه ؛
ماهو بزين وخلاص! الا خذا كل زينٍ
وماني بحبه فقط!.. محبته فايقه
جمّل بعيني حياه وصار كل السنين
تنهد وهو يتخيل ضحكتها الرنانه الهاديه وكمل بنفس النبره الآسره ؛
لحظاته..واشيائه! وضحكاته الرايقه
وحدايق الارض يوم يمرها! تستزين
حتى غيوم السماء لمعانقه رايقه!
خذا من السيف خشم!
وخذا من الحر عين
عليه كل الوصوف الندّر اللايقه
تنهد وهو يناظر بعيون ابو خالد وكانه يرد على تساؤلاته الواضحه من عيونه ؛
احبه! اي والله احبه بصدق ويقين
ابغيه! ابغيه رغم ظروفنا العايقه
اخذ نفس وكمل بابتسامه عذبه؛
له بسمةٍ لو يوزّعها على العابرين!
عز الله اني ماشفت وجهٍ حزين وعالمٍ ضايقه..
انهى قصيدته بتنهيده وتلاها تصفيق الموجودين المشجعه له
يدرون انه يكتب لكن ماقد قصد قدامهم
دايم قصايده حصريه لمسامع صاحبه المبسم العذب
نزل عيونه لجواله لما وصل له اشعار من برنامج BBM
البرنامج الدارج بوقتها
ابتسم وهو يقرا محتواه
تنهد ولمعت عيونه بفرح
رفع راسه على الموجودين ؛ اعتذر منكم شباب لازم ارجع البيت الحين
رد واحد من الموجودين؛ وين يالوافي وين! تو الناس
الوافي بابتسامه ؛ نعوضها بطلعه ثانيه ان شاء الله
لازم امشي
قام ؛ يلا اشوفكم على خير
قام معه ابو خالد ومشى معه لحد سيارته
واستوقفه قبل يركب لمّا نطق بخفوت؛ والله ان قلبي ناغزني عليك من هالحب!
دخيلك يالوافي لا تمشي بدروبها لانها بتكسرك!
ابتسم له الوافي وهز راسه بالنفي؛اعذرني يابو خالد ، اذاني عند ذمها طاغيه
تنهد ابو خالد وهو يربت على كتفه ؛ ان شاء الله ان ظنوني تخيب هالمره
ان شاء الله
ابتسم له الوافي وهو يودعه
ركب سيارته وحرك متجه للبيت يبي يلحق يشوفها قبل ترجع لبيتها ويصير صعب ملقاها
وصل للبيت بعد فتره
ونزل من سيارته بسرعه
وارسل لها رساله ؛ تعالي ورا البيت بسرعه!
انتظر شوي وشافها فتحت الرساله وتركتها فاضيه بلا رد
تنهد وهو يروح ورا البيت ، المكان الليّ يجمعهم دائما
جلس ينتظرها على احر من الجمر
كان بيده مسباح يستغفر فيه يضيع الوقت اللي يمر بانتظارها
رفع راسه بلهفه لما سمع صوت كعبها يضرب بالارض
الا يضرب بقلبه!
ابتسم من اعمق نقطه بقلبه لما لمح بسمتها العذبه
قربت منه ، وزع نظره عليها من مفارق شعرها لحد كعب رجلها وتنهد بعمق ، ومن دون لا يتفوّه باي حرف ، تقدم لها هو واعدم المسافات الليّ بينهم
قفل يدينه على خصرها وحضنها لصدره
تنفس عطرها وحبسه مابين شريانه والوريد
نطق بلهفة شوق عن الشهر الطويل الليّ ماشافها فيه ؛
ليتك تركتي لي الصوره تعزيني!
ولا ليتك تركتي منديل فيه من عطرك شوي!
شهر يالظالمه!! شهر ما اشوفك؟
عايش على طيفك بس! واتحرى يمر عطرك لو بالغلط واشمّه!! ابعدت عن حضنه ونطقت له بضجر ممزوج بشوق ممكن يطغي على شوقه؛ والله انا اكثر يالوافي! انا اكثر!
لكن زي مانت شايف عادات ابوي مايخليها
لازم كل عيد نجلس عند جدي بالديره ونبقى للعيد الليّ بعده
احمد ربك ان ابوي هالسنه عنده التزامات وإلا كان ماجيت الا بعد عيد الاضحى
تنهد الوافي وهو يرجع راسها على صدره ويضمها اكثر ؛والله ان قلبي غدا نصفين من بعدك ي درّة
دخيل عيونك الناعسه لا تعيدينها
تنهدت درّة ونطقت بيأس؛ماهو بيدي يالوافي ، لا تطلب مني شي يفوق طاقتي
تنهد الوافي وهو يتأمل وجها يلي بحضنه وهمس؛حليانه!
توردت ملامها بخجل
وتنهد وافي وهو يبعد راسها عن صدره
تأملها لثواني طويله والرغبه تسري بجسمه
قرب من عندها و وكان بيبوسها لولا انه سمع خطوات شخص قريبه منهم ووتدارك نفسه بثواني وهو يبعد عنها ويخبيها بالمخزن الي خلفه بسرعه
قفل الباب من خلفه بخفه وابتلع ريقه بربكه خوف من الي داهمهم بهالساعه من الليل وخرب عليهم
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف اخوه صاحب السبع سنوات والي يخاف منه اكثر من اي شخص ثاني
رغم صغر سنه الا انه فضيحه ولو ماتدارك نفسه الوافي بلحظتها كان اصبح سيرة الناس بهالديره من صبح الله
ابتسم وهمس بتمثيل للأريحيه وهو يتجه لناحية اخوه نواف الي يناظره؛ وش مسهرك لهالوقت يا نواف وانت عندك مدرسه؟
نواف؛جيت اشوفك تأخرت بس ما توقعت القاك هنا!
الوافي انحنى لمستواه ؛ ابد بس حبيت اشم هوا شوي
نواف ؛ خلصت؟
الوافي ابتسم بخفه ؛ خلصت اصلا كنت بدخل قبل لا تجي
نواف فتح فمه بتثاؤب؛ رايح انام اجل
الوافي هز راسه بخفه؛ تمام ، وانا رايح معك
اتجه نواف للداخل والوافي وراه ,
دخل الغرفه معه وانسدح على سريره وما طلع منها لمّا تأكد ان نواف صار بسابع نومه
قام بهدوء وهو يطلع لبرا اتجه للمخزن على طول وهو يفتحه بس توسعت عيونه بصدمه لمّا شافه خالي منها
عقد حواحبه بغرابه وهو يدخل bbm ويرسل عليها وسرعان ماجته رساله منها '' رجعت للبيت بعدك على طول لا تخاف '' قفل جواله وهو يرجع ادراجه للبيت وهو بأعمق درجات قهره من اخوه نواف لان بسببه ما قدر يجلس معها اكثر ولا قدر انه يعوض شهره الي مضى بدونها ,
,
[•• عـيـادة الطبيـب النفسـيّ~الـسـاعـه 9:00صَ••]
كان جالس على كراسي الانتظار برا وينتظر دكتوره الي لأول مره يتأخر عن موعده
تأفف بملل وهو يسند ظهره للورا ويدخل يمينه بجيب بنطوله بيسحب جواله الا انه تراجع من لمحه داخل مع باب العياده ووقف بإستعدال واردف بهدوء؛ تأخرت ماهي بعاده لك
راشد ؛ حصل معي ظرف اخرني عليك اسف
هز راسه بالنفي؛ لا لا بس عساه خير؟
راشد؛ خير ان شاء الله
فتح باب مكتبه ؛ تفضل
دخل وراه وجلس بهدوء امامه ؛ بشر عسى وضحت لك علتي؟
راشد حط يديه على الطاوله وشبكهم ببعض واردف بنبره
حزينه؛للاسف الي معك اعراض لامراض نفسيه كثيره وهذا الي خلاني عاجز عن تحديد العله تماماً
نطق بنبرة عجز ؛ والحل يادكتور انا تعبت من نفسي وتعبت من كل الاشياء الي تصير لي ، ما عدت اتحمل ماعدت اتحمل
راشد؛ عطني وقت بس وان شاء الله راح ننتصر على هالمرض جميع بس خل عزيمتك قويه لا تفقد اصرارك على انك تتغلب عليه
تنهد بقوه وقام ؛ الله كريم ، بالإذن منك تاخرت .