الفصل الاخير

ابدأ من البداية
                                    

نهض لوكاس منهياً هذه الجلسة، سار في طريقه خارج القصر هائماً على وجهه " تايه " يفكر في كيفية ان يسامح ماريا المرأة الوحيدة التي تخلى عن وحدته ليحبها.
_______________________________________
_لماذا ماريا؟

نكست رأسها الى الاسفل باعين خجلة مما فعلت، تستمع الى عتابه في صبر حينما آتى الى منزلها

سمع صوت شهقة خافتة فشعر بالالم ليمد انامله قابضاً على ذقنها، يرفع وجهها :
_ماريا، انتِ تبكين؟ انا لم اعاتبك الآن لكي ازعجك بل لأعلم سبب اخفائك امر زواجنا

ارتعشت شفتيها بحزن :
_خشيت، كنت اخشى الا تصدقني لوكاس خاصة انك لم تتذكرني، يوم رأيتك في النادي الرياضي ظننت انك عدت من رحلة العمل التي اخبرتني عنها، كنت سعيدة واشرت لك خلف الزجاج لكنك كنت كالمضل، كيف لي ان اقص عليك ما حدث وانت لم تتذكرني؟ حبيبي ورجلي وزوجي عاد اليّ بعد ثلاث سنوات غياب فكيف لي ان اخبرك وتتركني بمفردى مرة آخرى، احبك اقسم وخشيت ان تتهمني بالجنون وتتركني، لكن اقسم لك لم اعلم رحلة العمل تلك انها الى الماضي الى ١٩٠٠

نهض من الاريكة زافراً هواء رئتيه ثم رفع ذاعيه تجاهها كدعوة اليها فلبت دعوته محتضنة اياه باكية في سعادة انما مسد على خصلاته في حنان هامساً بعدما قبل رأسها :
_انا لست برجل احمق لأتخلى عن امرأتي، عن الانثى الوحيدة التي جعلت هذا اليساري ينبض للحياة مرة آخرى وانا ايضاً اعشقك جميلتي السمراء، احبك سمرائي

"إلى سمرائي ...
اجل انها سمرائي فملكيتي عليكِ رواية في قديم الازل

ولحبي لكِ ظهوره لزم
فيقال ان الصمت يا سيدتي في حرم الجمال جمال ولكني اهتف انه من الحمق الصمت امام عيناكِ فقلبي من شدة العشق انفجر وانهزم"

ابتسمت تزيل عبراتها بكفيها بين احضانه بعد سماعها خاطرته الموجهة اليها، شاعرة بالامان مرة آخرى لوجودها بقربه بينما شدد قبضتيه حول خصرها مغمضاً عينيه.
______________________________________
تستدير حول ذاتها بسعادة غريبة بهذا اليوم رغم مقتها على عثمان لكنها تشعر بقلبها الاحمق ينبض بقوة بعد ان ارتدت ثوب الزفاف الابيض المزرقش بلمسات ماسية رقيقة، تنظر لها رانيا فاتحة فمها بدهشة مما تفعل هذه العبير بعدما كانت تقسم انها لن تعود الى عثمان ثانيةً.

اشارت الى ميس ومروة وماريا:
_هذه من ينطبق عليها كلمة " كلاون"

ضحكن الفتيات انما رفعت عبير حاجبها الايسر :
_وماذا بي؟ نعم لازلت اشعر بالضيق منه لكني لن اضيع ليلة عمري في الحزن سأستمتع بكل لحظة بها

دق الباب ففتحت ماريا لتجده لوكاس يدلف مبتسماً متقرباً من عبير واعينه دامعة بسعادة لهيئتها وهي عروس، فابنته المتبناة التي تلقفها منذ كانت رضيعة على ذراعيه كبرت ونضجت واصبحت مستهدة للزواج الان.

١٩٠٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن