ربت على ظهر كفها :
_بخير لا تقلقي، لقد جئت لأهنئك على مشروعك الجديد

نكست رأسها بخجل مغمغمة :
_ اسفة، انا من تسببت لك في هذا الحادث المروع، لكن صدقني ما حدث جعلني استفيق وآسس حياة جديدة وانسى عثمان واتجهت لهذه الفكرة بمساعدة نورهان التي روجت لي على الانترنت كما ساهمت رانيا معي في انشاء المقر

رفع وجهها باصبعيه :
_انا فخور بكِ عزيزتي، وما حدث كان من الماضي واتمنى ان تصبحين دائماً ناجحة وسعيدة فانتِ مثل شقيقتي الصغرى وابنة لوكاس

ابتسمت بامتنان اليه، واعين دامعة تعبر عن مدى حنان قلبه الذي وصل لها عن طريق بضع كلمات شفافة رائقة ازاحت الحزن من روحها.
________________________________________
أجتمع الفتيات ( نورهان، مروة، عبير، رانيا، ماريا، ميس ) في منزل نورهان، يجلسن القرفصاء على ارضية الغرفة كمن يجهز تعويذة شريرة، بينما رانيا تلتقط حبات الحلوى، تحاول فهم الخطة التي وضعتها نورهان من اجل التخلص مرام.

هتفت رانيا بقلق :
_انا لن اشترك في هذه الجريمة، لو علم دكتور إلياس ستصبح مادته العلمية صديقة مشواري للسنة القادمة

انتشلت ميس الصحن بغيظ من كلماتها:
_ يا فتاة انها صديقتنا وهذه السلعوة مرام تريد سرقة زوجها الذي لا يتذكرها كما يدعي، افعلي شيئاً مفيداً لمرة واحدة

ابتلعت ريقها بخوف ثم اردفت :
_حسناً، ماذا سيحدث في النهاية اكثر مما يحدث في حياتي، انا معكم

اردفت ماريا بتفكير :
_يا فتيات لا تقلقن سأجهز المخزن الخاص بصالتي الرياضية

فردت مروة ذراعيها على ساقيها من الجانبين فتشابكت اذرع الفتيات ببعضها كأنهن يوقعون العهد.

اردفت رانيا بعفوية :
_كم ويجا، كم ويجا

نظرت عبير ونورهان لها بحاجب مرفوع فحمحمت ضاحكة بحرج :
_حسناً، لقد اختلط عليّ الامر كنت امزح فقط
__________________________________________
وسط الجموع في الحفل تتحرك عبير كالفراشة الملونة بردائها الزهري بينما ألتقط محل وجودها عثمان الذي يبصرها بلهفة منذ ان دخلت بهو القصر مع صديقاتها منتظراً فرصة واحدة ليقتنصها بمفردها.

اقترب منها باسماً:
_ تبدين جميلة عبير، كيف حالك؟

رمقته بلامبالاة :
_ جيدة

حمحم محاولاً فتح طريقة للحديث :
_مبارك من اجل مطعمك الجديد، اشعر بالسعادة من اجلك

دون ان تنظر اليه ذهبت وتركته متجهة الى ميس بينما شعر عثمان بالضيق لهجرها له، لم يكن يقصد بحديثه ذلك اليوم ان تبتعد عنه حقاً، او تنساه لم يكن يعني ان تنشغل عنه كما قال، هو يحب حبها له ويحب اهتمامها به ويعشق خجلها حينما يقبض عليها اثناء مراقبتها لحركاته، يهيم برائحتها النقية عندما تقترب منه، لكنها صغيرة جداً هل يعقل ان يترك كل النساء ويتزوج طفلة قادرة على قلب ميزاجه رأساً على عقب في ثانية واحدة، ماذا زواج؟ انتفض لهذه الخاطرة وتخيل ان عثمان زير النساء يربط حياته بأمرأة واطفال ويكون اسرة؟ هذا عبثي ربما لكن عبير غير كل النساء انها فتاته التي تربت على ذراعيه ولدت بين احضانه، ما الحل ما سيفعل الان ليعيد حبها؟ فلتذهب التقاليد وفارق العمر الى الجحيم، انه يريدها ملكه وزجته
___________________________________________
التقطت نورهان مكبر الصوت من المسئول عن الموسيقى في الحفل لتطرب اذنهم بصوتها غامزة الى الفتيات ببدء تنفيذ خطتهم فتجمع كل من ميس ورانيا وعبير حول مرام التي ترتشف كأسها بينما رمقتهم بتوتر تبتلع ريقها بقلق من نظرتهم العدوانية لها.

١٩٠٠ Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα