الفصل التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

نظر اليها بكره :
_لا تتطفلي مروة

اغمضت نورهان عينيها مجهدة:
_يكفي، اذهب فارس انا لم احبك ابداً كان مجرد اعجاب او انبهار وانتهى والآن انت لا تعنيني ولم اعد اهتم بزواجك او عدمه كما انك يجب الا تخون منه زوجتك

وقف امام طريقها هادراً:
_ لقد تسرعت يمكنني ان اطلقها ونتزوج

ازاحته بهدوء من طريقها دون ان تجيبه ذاهبة حيث اصدقائها بينما ابصرته مروة باشمئزاز وعن الذي يتوارى حتى لا يراه احد شعر ان مكانه مهدد فماذا اذا وافقت نورهان للزواج من فارس تحت ضغطه عليها او قلبها ينساه كما فعل مع فارس؟ هو لن يستطيع التحمل اذا فعلت.
_______________________________________
خرج من بوابة المصنع ليجدها تجلس ( مربعة ساقيها ) فوق سيارته كعادتها تطارده منذ ان رأته في النادي الرياضي " ماريا" تلك المرأة الحسناء المشاكسة التي لم تتركه وشأنه يوماً، اشارت اليه بكفها تنتظر قدومه.

اقترب منها نازعاً نظارته السوداء باسماً بخفة:
_ألن اتخلص من جنونك وملاحقتك؟! ألا تسأمي مني؟ انا راجل زاهد لا اريد الارتباط بأي امرأة فقط اعيش من اجل رعاية ابنتي عبير

اخرجت مربعين من الحلوى تقدم واحدة له فوزع بصره بين اناملها الممدودة اليه وعينيها البنية بدهشة :
_حلوى؟!

اومأت اليه بالايجاب مردفة:
_اختر احداهن

جعد بين حاجبيه متناولاً القرمزية فوجد نكهتها بالفراولة التي يعشقها فهتف متلذذاً:
_لذيذة

ابتسمت تتناول الاخرى :
_هل تقدر العيش بدون الفراولة او الحلوى الخاصة بها؟

نفى مستمتعاً بالحلوى في فمه فاخبرته:
_ انت بالفعل قديس وزاهد عن بقية انواع الحلوى والنكهات لكن تعشق الفريز والفراولة

لم يفهم مقصدها فاجابته:
_انت رجل تنتقي كل شيء حتى النساء الذي ستحبهن، فمن يدري قد اكون منهن قد اكون الفريز يا لوكاس

اعجبته جرأتها فانحنى هامساً:
_انتِ امرأة تعشقين المخاطرة إذاً؟
كتفت ذراعيها هادرة بتحدي انثوي :
_وإن كان حبك خطر فدعني اخوض الحرب بمفردي واعدك انني سانتصر

نالت اعجابه حقاً فقهقه بقوة ثم قبض على خصرها بجراءة ينزلها من اعلى سيارته فتعلقت بذراعيها في عنقه ليبتسم الى وجهها المقرب من حدوده التي نبذ اي انثى تخطيها صارخاً قلبه "آه ماريا"
________________________________________
نظرت الى هيئتها في المرآة المتواجدة في بهو واسع قبل المرور الى رواق غرف المكتب الخاصة بادارة المصنع؛ لتجد قوامها الجديد متألقاً انثى رشيقة نحيفة متناسقة فشكرت ماريا في سرها بينما اخذت انفاسها بقوة قبل الدخول الى مكتب عثمان منتظرة ردة فعله على شكلها الجديد.

سارت في الرواق متجهة الى غرفته ثم فتحت الباب مبتسمة هاتفة:
_ مفاجئة أليس...

توقف عن الحديث بصدمة تنكمش بسمتها بألم حينما نهضت الفتاة التي تارا بعيداً عن جسد عثمان تعدل ملابسها ومن الواضح انهم يفعلون شيء شائن، هرولت تارا للخارج انما يزيل عثمان الحمرة من شفتيه بمحرمة ورقية.
صرخ في وجهها بضيق :
_هل جننتِ عبير؟ ام نسيتي من تكوني لتقتحمي غرفة مكتبي دون اذن مني؟ وان تغيرت الازمنة ستظلين تلك الفتاة الحمقاء التي اكره وجودها

١٩٠٠ Where stories live. Discover now