أن تعيش حلماً طالما راودك كالأثير المستحيل، لكن عينيك مفتوحتين، وأنت في كامل وعيك .
هكذا شعر للحظة، يداه الدافئتان على وجهه، وإبهامه يمسح مساحة وجنته بأمان، ويداعبه، ذهاباً وإياباً، وكأنه يلمس الجنة بأطراف أصابعه .
ضحك جيمين بوسع، وكانت وجنته بارزة من شدة إبتسامته، وهو يحدق في عيني الألفا اللامعتين، فهو لم يشهد لهما مثيلاً من قبل .
حقيقة أن يحدق به هكذا، وكل دفء العالم في عينيه ناحيته، وهذا الكم من الوله يرسم وجهه، وحدها تكفي لتجعل جيمين مجنوناً، قلبه يجن في صدره .
إنه يشعر بكل عاطفة تنبثق من جسديهما، حيث يتوسطان السرير ويجلسان متقابلين، وركبهما تلامس بعضها بخفة، وكف يونقي ممدوة وتعانق وجهه بنعومة ورقة، وتمسح عليه بدفء بينما يحدق به بصمت، ولكن إبتسامة مغرمة على شفتيه .
-" هل ستبقى صامتاً هكذا؟".
يقول، ولا يجرؤ على رفع صوته أكثر من الهمس، ها هو ذا ما حلم به، أمامه، يفتح يديه له ويقبل كل إنش منه بعينيه .-" لا يمكنني أن أصدق أنك حقيقي هذه المرة، وتبتسم لي هكذا " .
يتمتم يونقي بصوته العميق، ويشعر جيمين بصعوبة في مواصلة التحديق في عينيه بسبب نظرته الشديدة، لذا فهو يشيح بنظره للأسفل ويبتسم بصمت .-"لا تفعل !".
يحذر يونقي بسرعة وتنساب أصابعه بإستنفار كالجنود ثم تمسك بذقن الأصغر ليرفع وجهه ناحيته ويحدق به ثانية :
-" أريد أن أتامل وجهك ".يصمت جيمين عندئذ ويعض شفتيه، يرسم إبهام يونقي دائرة عطوفة صغيرة على وجنة جيمين الممتلئة ويتنهد بعمق :
-"حين أرى وجهك، أشعر وكأن كل دماء جسدي تدخل في حالة سكون، أدخل في حالة من النشوة لمجرد فعل صغير كهذا .
ماذا نسمي هذا الشيء ؟، كيف نصف هذا الشعور؟ لا أعتقد أنني سأستطيع وصفه لك يوماً حتى لو أنهيت كل جلسات تأهيلي مع سوكجين".
يتنهد جيمين بعمق ويبادله النظرة الهائمة، حين يغرقان في نشوة شعورهما، يبتسمان دون وعي .
YOU ARE READING
انعِكاس || YM
Romanceوالآن، حيث انتقل جيمين ليعيش تماماً في الباب المقابل لأكثر شخص يكرهه في العالم، حبيبه السابق الذي حطم قلبه لملايين القطع دون أن يرف له جفن . كل ما كان جيمين يفكر فيه حين يرى عينيه الباردتين هو أن ينتقم منه حتى لو كلفه ذلك أن يبيع روحه من أجل أن يحصل...