-"نامجون هيونق".
تمتم جيمين فجأة حيث كان يجلس رفقة نامجون في الحديقة العامة بصمت، ويستمعان إلى أصوات الطبيعة النقية .أحب الصديقان هذا النوع من التواصل الروحاني الصمت، بالقدر نفسه الذي أحبا فيه الصخب والضحك .
-"نعم؟ أخبرني".
ابتسم نامجون إبتسامته المطمئنة للآخر، وربت على كتفه بيد لينة :
-" أنت هادئ جداً اليوم، كنت أنتظرك حتى تتكلم من نفسك ".ضم جيمين شفتيه في خط رفيع، وكان التردد واضح عليه من يديه المكورتين فوق ركبتيه، طلب بنبرة حائرة :
-" أريدك أن تذكرني بشيء ما ".-" بالطبع، أي شيء لك، هذا واجبي ".
أحنى نامجون رأسه ناحية الأصغر بإهتمام، تنهد جيمين بعمق ثم سأل :
-" لماذا لا يجب أن أعود إلى يونقي؟".خيم الصمت بين الصديقين لمدة قصيرة، لم يخف عن جيمين مقدار القلق الذي أستعمر عيني الألفا، وارتسمت ملامح جدية وحازمة على وجه نامجون :
-" كما توقعت، أنت تفكر بالعودة إليه !".-" لا، الأمر ليس كذلك، أحتاجك فقط أن تذكرني، أتعرف شيئاً ؟
في تلك الفترة، كنت بالكامل في غشاوة من الألم، لم يكن عقلي يعمل بشكل صحيح .
لذلك، لا أعي حقاً ما حدث في تلك الفترة، كنت نائماً أغلب الأحيان، أو شارداً في الألم، لذا في بعض الأوقات، أحتاج للتذكير ".
-" وبماذا أذكرك ؟".
أمتعض نامجون وكشر بوجهه استنكاراً، مبحراً في ذكرى لا يستسيغها :
-"أذكرك بكيف كدت تخسر حياتك، وكيف أنتشلناك من الموت بصعوبة ؟أم أذكرك بالليالي التي قضيتها في المشفى وأنت تنادي اسمه في نومك، دون أن تأتيك أية إجابة، بقيت محطماً بسببه وفقدت الكثير من الوزن، بالكاد كنت تأكل.
ربما يجب أن أذكرك ببكائك المرير في كل مرة تتذكره، أو ملامحك المؤلمة وأنت تسرد لي قصتكما.
لا أدري بمَ يجب أن أذكرك بالضبط، كل ما أعرفه أنني كدت أخسر صديق عمري بسبب رجل مسخ وعديم الإحساس، لقد كدنا نفقدك يا جيمين !".
YOU ARE READING
انعِكاس || YM
Romanceوالآن، حيث انتقل جيمين ليعيش تماماً في الباب المقابل لأكثر شخص يكرهه في العالم، حبيبه السابق الذي حطم قلبه لملايين القطع دون أن يرف له جفن . كل ما كان جيمين يفكر فيه حين يرى عينيه الباردتين هو أن ينتقم منه حتى لو كلفه ذلك أن يبيع روحه من أجل أن يحصل...