مُبتسماً مشى يونقي بحماسة، كان يفكر فيما قالته له والدته، التفاصيل التي أضافتها .
رومانسياً؟ ما الذي يعنيه أن يكون رومانسياً؟ رفض جيمين أن يقبله أو يلمسه، كما أن يونقي يتصرف فقط كما تملي عليه أفكاره ومشاعره .
لذا فإن كل ما يدور في رأسه هو عناق جيمين، استنشاق رائحته، النوم بجانبه، النظر إليه، أليس هذا رومانسياً ؟ .
لا يعرف يونقي كيف يتصرف في هذه الحالة، لكن فجأة ومثل الومضة، تعود ذاكرة يونقي إلى يوم لم يكن يعني له الكثير من قبل .
يستذكر يونقي ذلك اليوم، كان يواعد جيمين منذ بضعة أشهر، وفي يوم من الأيام، وقع يونقي وكسر يده حين كان جيمين في الطابق العلوي .
هرع جيمين إليه، وأصيب بنوبة ذعر قوية، وكأنما كُسرت يده هو، كان يونقي يحاول أن يقول أنه بخير، لكن جيمين لم يعطه أي فرصة .
على كل حال، حين خرج يونقي من المشفى بعد تجبير يده والإطمئنان عليه، كان جيمين يمشي يجانبه وينام على كتفه بينما يحيطه بنصف عناق .
تمتم يونقي :
-" لم يكن هناك داعٍ لكل هذا، قلت لك أنني بخير".أبتعد جيمين عنه وحدق فيه بنظرة مشتعلة للغاية، رمش يونقي بعينيه :
-" أوه، أنت غاضب".-"بالطبع سأكون! أنت لا تهتم بنفسك أبداً ! إهمالك هذا يغضبني للغاية".
وبخ جيمين بغضب وبقي يونقي صامتاً، علق بعدها :
-" أنت غاضب، يجب أن أعطيك شيئاً تحبه ".شعر جيمين بالإرتباك واحمرت وجنتيه، بالكاد أخفى إبتسامته، تمتم بخجل :
-" وماذا أحب في رأيك ؟"-" الورود، لديك الكثير من لوحات الورود المجففة في منزلك ".
أجاب يونقي وهو يبحث في الهاتف، لحسن الحظ، يوجد متجر قريب من هنا لبيع الزهور .ضحك جيمين ضحكة مغرمة، ثم قال :
-" حسناً، هذا صحيح، أنا متعجب لأنك لاحظت ذلك".
YOU ARE READING
انعِكاس || YM
Romanceوالآن، حيث انتقل جيمين ليعيش تماماً في الباب المقابل لأكثر شخص يكرهه في العالم، حبيبه السابق الذي حطم قلبه لملايين القطع دون أن يرف له جفن . كل ما كان جيمين يفكر فيه حين يرى عينيه الباردتين هو أن ينتقم منه حتى لو كلفه ذلك أن يبيع روحه من أجل أن يحصل...