والآن، حيث انتقل جيمين ليعيش تماماً في الباب المقابل لأكثر شخص يكرهه في العالم، حبيبه السابق الذي حطم قلبه لملايين القطع دون أن يرف له جفن .
كل ما كان جيمين يفكر فيه حين يرى عينيه الباردتين هو أن ينتقم منه حتى لو كلفه ذلك أن يبيع روحه من أجل أن يحصل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حدث كل شيء بسرعة كبيرة بالنسبة له ..
وكأن يداً خفية تسحب بساط الأرض من تحت قدميه، وهو يركض مجاهداً للحفاظ قدر الإمكان على اتزانه والوقوف بثبات حيث كل ما داخله يهتز بصخب.
بالكاد تعرف المكان، وهو لا يعرف الوقت، يبدو الصباح مشرقاً بما يكفي، والطلاب يعودون من مدرستهم ككل يوم .
الأمر فقط أنه هو نفسه، يجاهد لفهم أي شيء يدور حوله، فالوقوف وسط الزوبعة لن يسمح لك بالرؤية بشكل واضح .
لذلك كان جيمين يجاهد بين الإنفصال الذهني الذي يعيشه والصداع القوي من الكحول في نظامه، كان يعرف أنه من غير الصحيح، لكنه لا يعرف أي شيء الآن ناهيك عن الرزانة في مثل هذا الموقف .
قلبه ينبض بسرعة وكأنه يعرف ما سيواجهه، يعرف القلب قاتله على بعد ساعات أو على بعد كيلوميترات عديدة، لكنه ينجذب إليه دون القدرة على التماسك، بسرعة قبل أن يمسكه العقل ويلزمه على التوقف .
هذا حتى وجد تجمعاً من الناس يقفون على غير عادتهم، تجمع من الناس لم يكن هناك حين كان في أوج حزنه وانهياره، أو حين كان يبلي حسناً ويكافح من أجل العدالة والخير .
علق عينيه إلى الأعلى حيث تتوجه أنظار الجميع، وكانت لحظة حيث فقد اتزانه وتدهور بقوة على وجهه
أوقف سيارته دون تفكير وحدق أمامه بتردد وخوف، لا يملك الجرأة على مواجهة ذلك، لكنه في نفس الوقت لا يملك رفاهية الإختيار، لذا فهو يغادر سيارته على أي حال .
يحدق بعينين ضبابيتين في القدر المعروض على الشاشة الواسعة، بما يكفي لكل شخص ليراه .
الشرطة تعتقل النقيب بارك جيهيون بتهمة الإعتداء والتواطؤ في قضية عنف ضد الأوميقا .
وكأي شخص آخر، مر جيمين بتجارب كثيرة في حياته، كونه شاباً نشأ دون أم مثلاً ، وغيرها من مشاكل الحياة الكثيرة .
لكن هذه كانت أول مرة يشعر فيها أن جسده يستسلم عنه ويخونه، أن عقله لا يسعفه، أنه غير قادر على التنفس، لأن الكراهية هي مثل سم الأفعى، تنتشر بسرعة في سائر الجسد وتشل نظامه قبل أن يفكر حتى في المكافحة .
