العودة إلى المنزل بات الجزء المفضل في اليوم لدى سارا ...
وكانت كل حياتها رهن لعائلتها الصغيرة، وإضافة زهرة جميلة إلى هذه العائلة جعلتها أكثر امتناناً، بغض النظر عن الطريقة السيئة التي حدث بها ذلك .
بذلت سارا كل جهودها لتساعد ابنها المحبوب، كان جيمين في حالة إنهيار كامل حين طرق بابها ذات يوم، بقي لأيام، ولشهور، بالكاد يأكل أو ينام أو يتحدث، قنبلة من البكاء تنفجر فجأة، وحالة من الصمت الفظيع كانت تقلقها كثيراً .
لا تريد سارا أن تتذكر أبداً ذات مرة حين انقلب فيها المنزل إلى حالة من الفوضى، وكانت تلك -رغم سنواتها التي تعدت الأربعين- أسوأ تجربة مرت عليها في حياتها .
تحدث جيمين مطولاً عن عدم رغبته في الحياة من قبل، فسارعت سارا إلى إخفاء كل الأدوات الحادة، والأدوية، وغيرها عن متناول يده، وأعارته كامل إهتمامها .
كانت لحظة غفلة واحدة ذات ليلة، وحاول ابنها قتل نفسه كما خشيت، بالكاد استطاعت أن تضمه تحت جناحها، لم تكن مستعدة لخسارته أبداً .
كان المنزل في حالة فوضى من الرعب والصراخ، وركض هوسوك حافي القدمين ودموعه ملئ وجهه، ليطلب المساعدة من نامجون، ثم تعاون الاثنان على نقله إلى المستشفى، ولحسن الحظ، استطاعوا انقاذ حياته .
ومنذ ذلك الحدث، بقيت سارا عاماً كاملاً، بالكاد تجرؤ على النوم، أو أن تدير عينيها عن جيمين، وبذلت كل جهودها لتجعل ابنها يشعر بالإطمئنان وبالحنان .
لم تكن وحدها رغم ذلك، ساعدتها عائلتها الصغيرة، واحتضنوا جميعاً جيمين وأحاطوه بأجنحتهم، لم تتخيل سارا أن يحب هوسوك جيمين بهذا القدر، وكأنهما أخوة بالدم، يجعلها ذلك ترتاح وتثق في القدر .
طالما هم موجودون، فجيمين بخير، ولن يسمحوا لأي شخص بإيذائه أبداً، حتى نفسه .
ربما أخذ ذلك بعض الوقت، لكن جهودهم أثمرت، تعافى جيمين ببطء، عاد للحياة كزهرة يتم سقيها بعناية، وجد وظيفة جديدة وبدأ يعمل، وجد أصدقاء جدد للتسكع معهم
YOU ARE READING
انعِكاس || YM
Romanceوالآن، حيث انتقل جيمين ليعيش تماماً في الباب المقابل لأكثر شخص يكرهه في العالم، حبيبه السابق الذي حطم قلبه لملايين القطع دون أن يرف له جفن . كل ما كان جيمين يفكر فيه حين يرى عينيه الباردتين هو أن ينتقم منه حتى لو كلفه ذلك أن يبيع روحه من أجل أن يحصل...