١ - ضحك بلا تجاعيد

3.8K 228 193
                                    

بدأ يونقي يؤذي نفسه عندما بلغ الثامنة عشر من العمر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بدأ يونقي يؤذي نفسه عندما بلغ الثامنة عشر من العمر ..

لم يكن أحداً يحبه، وكانت هنالك أيام شكك فيها بمجرد وجوده في هذا العالم، لإن لا أحد سيفتقده إذا أختفى.

كانت مقومات وجوده هشة ومنهارة، لم يكن يعرف أكان يستمتع في حياته أم لا، أكان يعجبه عمله أم لا، أكانت أيامه تمر بخير؟ أم أنه كان يمر بوقت صعب .

كانت الأيام مجرد تناوب في الليل والنهار، خالية من كل المعاني في عينيه، اعتاد يونقي أن يكون شخصاً منبوذاً، وأن لا يرى أي شخص في أي طريق يسير فيه .

لكنه لا يعلم أكان يتألم من وحدته أم لا، وكان ذلك أصعب ما يمكن أن يواجهه، كان يشعر بالعمى والشلل التام، وكأنه يعرف بوجود شيء أمامه، لكنه لا يستطيع أن يراه .

وكثيراً ما غرق يونقي في أفكاره المظلمة، للأسف، كان يونقي أحد الأشخاص الكثر الذين علقوا في ماضيهم، حيث كان كل شيء منهاراً تماماً .

لذلك لم يستطع أن يرى أو يشعر بأي شيء في الحاضر، حيث كانت حياته شيئاً يتمناه كثير من الناس، لقد كان ألفا ناجحاً في عمله ولديه العديد من الأشياء التي يحسد لأجلها .

كان يونقي وسيماً جداً، كثيراً ما رأى أفواهاً تعلق في الهواء أو نظرات تمتلئ بالرغبة موجهة إليه، من الأوميقا والألفا على حد سواء،
وكان يستطيع قراءة كل هذه المشاعر، لكنها لم تصل إليه أبداً من قبل.

كان يملك شخصية ثابتة ورائعة، كان قليل الكلام وهادئاً، متأذياً من الداخل، لكنه كان قادراً على التصرف بكل اعتيادية مع ذلك .

وكأن كل ما يملكه لا يكفيه، جذب يونقي أنظار أكثر شرطي مشهور في سلك شرطته، اوميقا الأكثر روعة والذي كان حلماً للكثير من زملائه، وتمنوا أن يحظوا بأي اهتمام منه، ناهيك عن أنه كان ابن النقيب، رئيس هذا المكان

سرعان ما وجد يونقي نفسه ملاحقاً، أو بشكل أدق يتم الإهتمام به من قبل اوميقا لم يسبق له أن رأى بمثل جماله في حياته كلها.

انعِكاس || YM Where stories live. Discover now