الجزء الخامس عشر.

Start from the beginning
                                    

"المهم أخبرني هل كانتا جميلتان؟" سأل تومي عن الفتاتين، إنه ثنائي الجنس لذا لا يزال يبحث عن تلك الفتاة التي سوف تكون حب حياته و التي سوف يترك ما يفعله الآن من أجلها. 

هززت رأسي له، "أجل إحداهن جميلة جدا، تملك شعرا بنيا قصيرا، و عينان زرقاء برئية. إنها حقا جميلة لدرجة أنني قد أفكر في مواعدتها إن لم أكن مثلي" قلت بصراحة. 

"ألا تعرف إلى أين ذهبت؟ أريد رؤيتها" قال تومي بحماسه. 

"إهدأ، لقد سمعتها تقول بأن لديها حبيب" قلت ضاحكا، فضرب كتفي. 

"هكذا حظي دائما" قال بحزن. 

أمسكت بيده، "أصمت أيها العاهر و دعنا نذهب لنأكل شيئا بسرعة، لأنني أتضور جوعا" قلت و سحبته معي متجها إلى صالة الغداء. 


* * *


بعد أن طلبنا و أخذنا طعامنا توجهنا إلى إحدى الطاولات التي تقع في ركن الصالة. جلسنا مقابل بعضنا و بدأنا الأكل و التحدث عن أمور يومية تافهه. 

"امم هل هناك شيء جديد مع لوي؟" سأل تومي وهو يمضغ طعامه. 

"لا لم يحدث شي. . " فجأة تذكرت شيئا، "أوه بلا تذكرت شيئا، لقد إستدعاني لوي قبل يومين و طلب مني الإتصال بالمنظمة، لكني بالطبع لم أستطع فكذبت و أخبرته بأنه لا يسمح لنا بالإتصال بهم هم فقط من يتصلون. فطلب مني الرقم و لم أستطع القول بأني لا أملكه بسبب كذبتي فأعطيته رقم والدك" قلت له و أنا أكمل طعامي. 

"ماذا!!" شهق تومي. 

نظرت إليه بتعجب، "ما بك؟" 

"هل تمزح معي؟!! هاري هل حقا أعطيته رقم والدي؟!!" سال تومي و أشعر بأن عروقه سوف تنفجر، ما به! 

"أجل، ما بك؟ هل تهتم بأمر والدك اللآن؟" قلت بسخريه. 

"هاري إنه والدي!! كيف تفعل شيئا كهذا!!" قال بصوت شبه مرتفع. 

"إخفض صوتك سوف تكشف أمرنا" قلت له من بين أسناني. 

"هاري هل جننت؟ ما الذي فعلته؟"قال بصوت خافت. 

"ما الذي تريدني أن أفعله، هاه؟ ثم أن والدك لا يتهم بك لما تهتم؟" قلت بلا مبالاه. 

"في النهاية هو والدي، أخر من تبقي لي من بعد ترك والدتي لي" قال بصرامه. 

ضحكت قليلا، "والدك يذهب لفترات طويله ولا يسأل عنك، إنه مثل والدتك لا تظهره بمظره الوالد الحنون فقط لأنه ترك لك منزلا تعيش به" قلت بسخريه و شعرت بشيء غريب في نظراته.

بعد مده قصيرة من الصمت تحدث تومي "هاري ما الذي يحدث لك؟ لم تكن هكذا؟ لم يكن قلبك قاس إلى هذا الحد؟! أولا لم تمانع فكرة قتل لوي وأنت تعلم بأمر إبنته و الآن لا يهمك أن يسجن والدي ظلما و أن أبقى وحيدا، ما بك؟!" 

"إنني في موقف يجب أن أضحي كي لا أخسر. إن كنت في مكاني سوف تتفهم ما فعلته" قلت موضحا موقفي. 

"لكن من المستحيل أن أفكر في أن أضحي بوالدتك من أجل مصالحي، خصوصا و أنا أعلم كم أنت تحبها و كم هي تحبك" قال بصرامة. 

"ها قد قلتها بنفسك، إنها تحبني و أحبها. أما والدك فلا و لم أعتقد أنك تهتم لأمره" قلت بلا مبالاه. 

"لا أستطيع أن أسكت عن هذا أكثر، سوف أخبر الشرطة بكل شيء" قال غاضبا و نهض من على الطاولة مسرعا إلى خارج الصالة. 

لم أستطع البقاء هنا و أنا أعلم بما ينوي فعله ذلك الغبي، فتبعته مسرعا. لحقته إلى الممرات و أمسكت بمعصمه، حاول سحب يده لكنني أمسكت بكتفيه و دفعته إلى إحدى الخزانات. 

"إسمعني أيها الغبي، إن فعلت سوف تخسر حياتك. هل تريد أن تموت قبل أن تنهي دراستك و تعثر على حب حياتك؟ أجبني؟!" صرخت في وجهه غاضبا. لحسن حظي لا يوجد أحد هنا، فالجميع لا يزال في صالة الغداء. 

"أفضل أن أموت صغيرا على أن يقتل أبرياء و أن يسجن أبي ظلما، فأنا أستحق ما فعلته بنفسي" 

"لقد جننت! حقا جننت! أقسم تومي أنني سوف أخبرهم قبل أن تخبر الشرطة. سوف تدفع ثمن ما فعلته بمفردك" قلت و نظرة الحقد في عيني قبل أن أتركه و أغادر راجعا إلى صالة الغداء. 

"إنتظر!" صرخ تومي الذي لا يزال يقف في مكانه. 

إستدرت لأنظر إليه. 

"لن أفعل" قال بتنهد. 

هذا ما توقتعه، أعلم أنه سوف يتراجع. لا أنكر أنني خفت حقا مما قاله، لكن في داخلي كنت أعلم أنه سيتراجع. 


———

الله يسهلكم و يوفقكم في إختباراتكم. 

ما قلتولي أي يوم حتخلصو؟ 


و بس لا تنسو التصويت و التعليق، متوقعه تفاعل أكبر بعد ما حليت مشكلة الإيميل 

يارب ما تخيبو ظني. . 


أحبكمxx


My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now