البارت53

1K 78 8
                                    

(ليست جميع كلمات الوداع نهاية فبعض الأناس يحبون تركها مفتوحة لتزيد من الإثارة نحوهم )
بقلمي:منة الله عماد
.....................................
"اهلا بأنا الشاب"

نزلت تلك الكلمات على صاحبنا بهيبة أدت لسريان قشعريرة مهلكة في جسدة ..رفع سيف رأسه مجددا ببطئ شديد ليبصر هذا الرجل الشبيه له يقف بعظمة وخيلاء بَينْ للغاية لا سيما فكه الذي كان مشدودا بكبر، يمتلك شعيرات بيضاء تتلألأ في وجهه فجعلته ذا مظهر حكيم جاب ثنايا وجهه ،وأقسم أن صديقنا قد شعر أنه رأى روح هذا الرجل تختبئ في مقلتيه تغنيا بدفئ ملامحه .
.....................
وفي الركن الكريستالي دارت عين الرجل حتى وصلت لتلك الصغيرة التي كانت تختبئ خلف بنيان نسخته الشابة بخوف وهي تفتح فمها ببلاهه،
لم تكن لتفهم شيئا من الكلمات التي ألقاها هذا الرجل الغامض فقد كانت الكلمات بلغة لاڤينيوس العريقة
........أمعن الرجل النظر لليلى أكثر وما لبث أن إبتسم لها بتوسع وقد إمتلئت مقلتاه بطيف خفيف من الدموع وهو يهمس بإسمها
: ليلى...لقد أدمى فؤادي شوقا
، لتسارع هي بالأختباء خلف سيف بفزع وصدقوني إن أخبرتكم ان ألاف التوقعات قد حلت عليها نحو هذا الغريب قد يكون جنيا او وحشا إسطوريا من وحوش طبقة الأرض الذين يتخذون هيئة البشر كتخفي لهم ،كما كانت تقرأ في كتبها ......وبين كل هذا إستبعدت أن يكون هذا الرجل بشرا .

خطى الغريبة خطواته ببطئ قاتل للأعصاب، ليتجهز جسد سيف تلقايا للرد على أي غدر قد يحدث على حين غرة ،

الرجل :إهدأ وإسمع حديثي اولا أيها الأخرق

سيف بعنف :من انت ؟

أردف الرجل ردا بكل بساطة: انت .

سيف :ماذا ؟

لكمه الرجل على حين غفلة بعنف وهو يصرخ حانقا من غباء من أمامه :انا انت يا احمق ،انا نسختك الأكبر سنا ....مابال إستيعابك يا رجل لم أكن يوما هكذا .

هز سيف رأسه بقوه محاولا التوازن فقد كانت لكمة هذا البغيض قوية للغاية ولكن إتسعت حدقة عينيه عند رؤيته لتلك الصغيرة وهي تتجه بعنف نحو نسخته الأكبر عمرا

رفعت ليلى خفها بشراسة وهي تهجم على هذا الحقير الذي لكم سيف تضربة على ذراعة بخفها صارخة
:قطع إيدك يا كلب هو عملك حاجه ....

تراجع الرجل بعنف مبتعدا عن هذة المجنونة قائلا بلطف شديد ومازالت تلك النظرات المؤلمة تملأ مقلتيه كلما نظر لها
:إهدئي يا صغيره ..ليكمل مخاطبا سيف قائلا..أبعدها عني يا فتى فأنا لم أتي للحرب، فكيف لي أن أؤذي نفسي،لقد جئت مرسالا للمساعدة لا أكثر.

اومئ سيف بهدؤ وهو يسحب ليلى بعيدا بنظره حاول أن تكون مطمئنه

بادلته ليلى بنظرة متحيره وهي تردف بهمس :مين الراجل ده وإزاي هو شبهك كده و....

قطع الرجل حديثها وهو يتقدم منهما وإذا به يضع كفه على صدر سيف وخاصتا محل قلبه ضاغطا عليه بقوه ،قائلا بحكمة شديدة هزت جسد سيف
:لن تستطيع النجاة بدونه فأنت مازلت تضيع طاقتك بلا فائدة رغم أن قوتك بأكملها تكمن هنا ،أنظر لشعبك وقومك بقلبك لا بعقلك ،فبداخلك تكمن قوة وعطف ذرعها أجدادك في الصالح منهم يابن جايكوب فإستعملها جيدا ،قومك بانتظارك فلا تضع أملهم بغرورك هذا .

🎉 You've finished reading نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد 🎉
نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now