البارت22

855 92 8
                                    

سيف جايكوب ((انا اتمخطر على ابواب العرش وينزل صوت تمخطري على قلوبهم جمرآ))
     بقلمي :منه الله عماد
................
لا نسمع اي شئ سوى صوت الرياح البارده في تلك الليله الشتويه ....كان صديقنا الغامض يقف في شرفته يطالع السماء لا يرى إلا الغيوم التي اخفت نجوم السماء إن تلك الناعمه تغار من جمال جارتها اللامعه .. فيبدوا انها ستمطر ...لترتفع شفتي سيف بابتسامه عندما شعر بقطرات المطر الخفيفه تتساقط على وجهه ليداعب خصلات شعره البندقيه بيده ،ليزفر بهدؤ وهو يعيد النظر للغيوم التي إعتصرت ما فيها توا
رفع  عينيه إلى السماء وقد اصبحت مليئة بالدموع التي إنهمرت على وجنتيه ويكأنها في سباق على من تسقط اولا  ..مخبرتآ بعضها البعض أن من ستظل متحجرتآ في مقلتيه هيا الخاسره .
ليجلس هو متكئا على ركبتيه بكل ضعف وخشوع فمن هو أمام الخالق ،هو لا شئ أما العزيز الجبار  ..ورغم ذلك قد عصاه ((.وأه منكم يا بني الانسان ،قلوب هذه أم أحجار ،أنتم تهتمون بما يقوله هذا وذاك وتفسدون في الأرض عنوة وقد تناسيتم أن لهذا العالم رب ))
خر سيف ساجدا وهو يهمس بكل تذلل
:ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني برحمتك يالله

اغمض سيف عينيه وهو يتذكر ايامه قبل إسلامه نعم لقد كان صغيرا في العمر كان طفلا لكن زرعت فيه القسوه وحب سفك الدماء منذ ان بدأ باستيعاب ما حوله
من يصدق ان طفلا في عمر ١٠ سنوات قد يحب التعاويذ والشر وقرأة الطلاسم والعمل بها
سلبت منه براءته وسرقت طفولته حرم من رؤية والده وتخلت عنه والدته
ليشعر سيف بمن يربت على ظهره ..لقد كان صديقه نوح ..ما هذا الهراء بل نقل اخاه ورفيق دربه ..هو ليس مجرد صديق

نوح بقلق وهو يضم الغطاء لجسد سيف
:سيف هتاخذ برد

سيف برفض  :سيبني شويه يا نوح

نوح بهدؤ :تؤ مش سايبك تعالى يلا

سيف بتوهان :تفتكر هنجح

نوح بابتسامه وهو يحاول طمئنته :متقلقش يا سيف احنا معاك وفي ظهرك

سيف وهو يرد له الابتسامه ويربت على ظهر نوح الذي أصر على المبيت معه ليتطمئن عليه او بالأحرى يمنعه من فعل أي شئ مجنون ...ولا ننسى أنهما سيؤنسان بعضهما فكلاهما وحيد بين جدران منزله

:يلا ننام بكره يوم طويل

.......

وقبل عدة ساعات في حديقة منزل عائلة القناوي يجلس كنان وامامه مريم فستخبره الأن بقرارها

كنان ببرود  :احم اظن إلي حصل بين اسد ومنه مش هيغير قرارك واظنك فاهمه الموضوع(كان يقصد علاقته باخته وانه لا دخل له بها )

مريم بتوتر وقد أوشكت على كسر أصابعها من شده ضغطها عليهم
:انا متفهمه جدا وبالفعل فكرت في الموضوع

كان هذا الحوار يسير امام عيون ملك التي تجلس بعيدا عنهم بقليل فليس من الصحيح ان تترك اختها مع رجل بمفردهم

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن