البارت 33

836 93 8
                                    

سيف جايكوب((قودوني إلى جحر مولدي ولنلتقي فاقسم إني الملك هنا وانتم حاشيتي ومن كان منكم رجلا فليعكر صفوي  ))
             بقلمي :منه الله عماد

ذهب سيف إلى النزل وجمع كل امتعته فقد حان وقت رحلته
سار سيف متوجها إلى المطار ومنذ خروجه من النزل وهو يشعر. بعين تكاد تخترقه ...ليبتسم سيف بسخريه فهو اعتاد على ذلك .
الغجر يظنون انفسهم اذكياء وما هم إلا مجموعة من الحمقى يتلاعب بهم .

سيف يشتعل غضبا منذ البارحه بعد أن علم بأن نسخة البرديه المترجمه في كتاب تم تهريبها وبيعها في مصر وتحديدا في الأقصر ..... من الذي جرؤ على اخذ شئ يخصه .

ً................
وفي الأقصر العريقه
خرج كلا من نوح وقيس من القسم وعلى وجههم ابتسامه واسعه فقد شهد الأهالي معهم ضد علي ..وقد نال اقصى عقوبه ..واخذوا حق شقيقتهم

وما إن وصلوا إلى منزلهم حتى وجدوا تجمع كبير للنساء أمام بيت جارتهم

أم حسن :واد يا قيس

قيس وهو يرفع عينيه بملل:نعم

ام حسن :كنت فين الأيام إلي فاتت. يعني مشفتكش

قيس وهو يجز على اسنانه فما دخلها هي :كنت في شغل

بينما نوح خلفه ينظر لتلك السيده بتشفي لا يستلطفها ابدا

ام حسن بخبث :و مفيش عروسه كده ولا كده

ليهز قيس رأسه بلرفض وهو ينفخ بملل

ام حسن :ليه دانتى كسرت الثلاثين من زمان ..دا ابني حسن اتخرج من هنا جوزته علطول .علشان افرح بيه وبولاده

كان قيس يغمض عينيه بهدؤ شديد فماذا دهى تلك المرأه ..ام انها انتهت من معايرة فتيات المنطقه ..واقبلت عليه هو  ..انه لا يريد ان يتزوج الأن ما دخلها ..ليدير قيس عيونه بتشفي وسخريه
كان ينقص ان تناديه بعانس ايضا (وهو هذا اللقب اللعين الذي اطلقه المجتمع على اي فتاه لم تتزوج بعد ينادونها بعانس لقب عقيم مقرف .. ليس لأي احد الحق في اقتحام حياة غيره والتدخل فيها ..لأي فتاه الحق في الوقت والانتظار لتجد في النهاية بيتا دافئا احبته وفرح بيه قلبها وزوجا حنونا حسنت في اختياره )....تبا لمجتمع ترك الناس فيه حياتهم وتفرغوا للنظر في حياة غيرهم .

ام حسن وهي تشير على إحدى الفتيات  :دانا جيبالك عروسه قمر

اهي تعرضه الأن فعلا
ليفيض قيس غضبا فهذه ليست أول مره ...ونوح يقف في الخلف ببرود شديد

قيس وهو يقترب منها ويهمس :شيليني من دماغك .

رحل قيس تحت نظرات ام حسن المستنكره ..وعبوس تلك الفتاة للرفض قيس لها

.......
صعد قيس ونوح السلالم بشوق لفتاتهم الصغيره
ليرفع قيس هاتفه ليعطيها مكالمه وما إن سمع رنة هاتفها من الداخل حتى فتح الباب بقوه .
وانقذفت ندى داخل احضانهما تتمتم بعبارات غير مفهومه بسبب بكائها .

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن