البارت 51

870 93 36
                                    

((فصحت قائلا أني أمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبأشرف الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم)نبيا ورسولا ))

بسم الله
_______________
بقلمي :منة الله عماد

نتجة بأبصارنا إلى أحد الغرف التي كانت تستقر داخل مشفى الأقصر ...ولكن لحظة ما هذا ؟
أدركنا العديد من الأطباء والممرضين يلتفون حول شئ ما في تلك الغرفة في صمت شديد ..ولكن قطع صمتهم صوت أنين متألم ولم يكن صاحبه سوى نوح الذي حيرت حالته الأطباء ..فقد أعطوه العديد من العقارات المخدره قوية المفعول وكلما حاولت إحدى الممرضات مداوات جرحه إذا به يتشنج بعنف ويبدأ بصراخ والهرتلة بألفاظ غريبة وهو يدفع كل من حوله يبعدهم عنه .

دخلت منة إلى الغرفة التي جذبها تجمع طاقم كبير بها والذي من ضمنهم بعض الخبراء التي طلبت منهم مداوات جرحه لأن لديها عمل طارئ وللصدق ما كانت لتتحمل نظرات أخيه (قيس) الحارقة نحو الجميع وخاصة هي .

منة بعملية : وصلتوا لإيه

الممرض وهو ينظر لنوح بقلق فحالته غير طبيعية :لغايت دلوقتي عطيناه مخدر  بس واضح إنه معملش حاجة وإضطرينا ننيمة بإبره ..بس في مشكله

منة بصرامة:إيه

الممرض :مأثرتش عليه يا دكتور عينة بس إلي إرتخت أما باقي حواسه شغالة سامعنا وقادر يحرك جسمه بس عنية مبتفتحش وده ممكن يكون لسبب أكبر من مجرد جرح

منة بغضب :مش عارفين تتطهروا جرح ٧سنتي شغلكوا إيه معايا على كده

الممرض :يا دكتور تشنجات جسمة غير طبيعية بتاتا بالإضافة لسلوكة العنيف الغير مبرر

منة بهمس :شكلك أنت إلي مبتفهمش حاجة في شغلك .....لتشير منة لأحد الممرضات تأمرها أن تقوم هي بتلك العملية ،ولكن الممرضة إنزوت للخلف وهي تهز رأسها بلا

منة بغضب وهي تجز على اسنانها :قلت روحي شوفي شغلك ل....ولكنها توقفت عن الحديث وهي تبصر سبب خوف الممرضة وهو ذاك الوحش الهائج الذي إتخذ أحد أركان الغرفة عرينا له يلقي بنظراته النارية للجميع وهو على أشد الإدراك أنه قد قذف الرعب في قلوبهم...وخلف كل هذا إلتقطت عدساتنا الفضولية لمعان مقلتية بالدموع بالإضافة لرجفة كف يده وهو ينظر لأخية بألم ..وكان ما يدور داخل عقل قيس في تلك اللحظة هو سؤال ...((أصيب أخي في كتفه فقط وأستوحذ وابل من الوجع والرعب علي ..ماذا كان يحل بي إذا كان الضرر أكثر إذن ؟....ولكن ياويلتي جرح أخي يبدوا صغيرا في أعين الجميع وأنا أعلم هذا جيدا واستشعر سخريتهم مني على ضعفي وصراخي عليهم لسبب بسيط كما يرون بأعينهم ،ولكنهم لا يعلمون ما مر به أخي ليحصل على هذا التمزق المكسو بالدماء وإلا يعلمون سبب رعبي ولو علموا ما وقفوا مكتوفي الأيدي...ولكنهم وللأسف لم يكونوا ليصدقوا حُجتي)).

قيس بسخرية ختمها بصراخ وهياج شديد ظهر في بحة صوتة أثر بكائه المحتقن :هتفضلوا تتعازموا ....أخويا لو جرحه متضمضش حالا هقلب المستشفى فوق دماغكوا .

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now