البارت 28

846 90 3
                                    

كان الثلاث رجال يتراجعون إلى الخلف برعب من هذا الوحش الغاضب ...يشبه العدو الأول للغجر من ألاف السنين وهو تراديوس ..يشعرون ان تجسيد الرسومات التي في البرديات القديمه لتراديوس يقف امامهم الأن  وانهو قد خرج من تابوته لينتقم لزوجته فماذا فعل بها الغجر يا ترى..؟ ... كانوا يظنون ان عين تراديوس مرعبه لن ولم يجدوا اكثر منها رعبا ..لكن بالفعل وجدوا الاكثر رعبا وقد كان حفيده

سيف بغضب وهو يلفظ بلغته الأم :من يريد فقدان رأسه فليتقدم إلي  انا انتظر  ...ثم يكمل بابتسامه هيستيريه من يراها يظن ان صاحبها مختل....وسيسعدني هذا كثيرا

الرجل 1 ببعض الخوف :لن نأتي للأذيه يا بن جايكوب جئنا رسلا فقط

لينظر له سيف بغضب من اسلوبه المستهتر في الحديث  معه و الذي يدل على عدم احترامه له

ليتحدث الرجل 2 :هل ستسمع ما جئنا من اجله يا بن جايكوب

سيف بغضب :اقسم ان تحدث احدكم بلفظ لم يظهر فيه الإحترام لي في المره القادمه فإني سأشق حلقه

صدم الرجال كثيرا من سيف فقد كانوا يراقبونه منذ فتره طويله وكم كان بها لطيفا للغاية رحيم القلب كيف انقلب إلى هذا ...ليجمع احد الرجال شتات نفسه ويصلب طوله وقوته ليتقدم باتجاه سيف وهو يخرج إبره فضيه من جيبه

لترتفع ابتسامة سيف وقد لمح بجانب عينه الأبره  في يد الرجل  وعلم انه اقترب الموعد وقد جاءو لأخذه للمذبحه مثل ما حدث لابيه واجداده لكن ما لا يدركه هؤلاء انه ليس مثل من سبقوه ..ليغمض سيف عيناه ويعود بمخيلته إلى ما قبل  ٢٤ سنه ...ويكئن الزمن توقف

في دار تنتمي لرهبان رومانيون

المدرب :  اضرب يا هذا اتراني امرأة بحلي امامك اضرب

سيف الصغير :لكن يا معلمي  ... انا لا اريد ان اؤذي احدا ...لماذا ارفع يدي على الناس وابطش عليهم بقوتي ..لماذا افعل ذلك ساكون ظالما افتري على غيري

المدرب بصراخ وهو يلطم سيف على وجهه  :إن لم تفعل هذا هم من سيفترون عليك الجميع حولك اعداء لك الجميع يريد اسقاطك ... عليك ان تدرك انك الملك هنا ..واننا في غابه وعليك ان تكون الاسد وأن اعداءك مجرد ضباع عليك التخلص منهم

سيف وهو يشهق ببكاء ويمسح عينيه بكف يده فرغم كل شئ مازال طفلا ذو ٧ سنوات :اي اعداء يا معلم انا لا افهم شيئا

ليرق قلب المدرب لهذا الصغير الذي سيحمل مسؤليه كبيره عندما يكبر وهي المحافظه على نفسه لانه أمل شعب لاڤينيوس الذين يختبئون في الظلام ينتظرون منقذهم .....لكن لا يجب أن يقدم له ولو ذرة من الرحمه عليه تعليمه كيف يكون قاسيا شرسا في القتال

المدرب بنظره حاده ولكن داخله الكثير من الحب لهذا الصغير :لا تثق بأحد يا فتى فليس الجميع حلفاء لك ..ليكمل وهو يتنهد ...لا تكن مثل والدك ارجوك

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن