البارت 24

853 106 3
                                    

في غرفه مغلقه في ڤيلا القناوي يجلس هذا الأسد وحيدا احقا ظن البعض ان هذا العاشق قد ينسى حبه بهذه السهوله ..يتمنى مع كل نفس يخرج رئتيه انه كان يحلم كان يعلم بوجود مشاعر قديمه بين جاك ومنه ..وانه ليس اول رجل في حياة منه  ...لكنه امن بحبه لها وان حبها لجاك  في الماضي كان طيش مراهقه ليس اكثر  ...هوا معها منذ ٣ سنوات تظن هيا انه احبها فيهم إلا تدري تلك الحمقاء انه يعشقها منذ ان كانت طفله تطل عليه بضفائرها اللطيفه التي كانت تعكس برائتها ....لقد مات جاك منذ  سنتان ...وفي تسجيل الفيديو قال جاك ان منه جرحته البارحه وانها كانت السبب الأول في انتحار جاك  ...هل هل كانت منه تخونه مع جاك ؟

كانت تلك الفكره اللعينه تدور في رأسه ..ليلقي اسد كل التحف التي كانت بجواره يهشمها

اسد بصراخ وهوا يضرب رأسه بيده :اخرجي من عقلي اخرجي

..........
بينما في احد مكاتب المقاولات والمعمار كان نوح يقوم بعمله بجهد كبير قبل ان يأخذ اجازته ليسافر مع سيف ويسانده

طالما كان نوح هادئا ذو تفكير استثنائي وشأن كبير لم يتأثر بأي شئ حوله  ..ومنذ ان تركته جدته ووالدته  في احد الملاجئ وكان حينها  مجرد طفل رضيع اجل تم التخلي عنه مثل صديقه لكن يوجد فرق كبير في قصتهما

فنوح كما يقال عنه في زمننا ابن حرام هاذا هوا الاسم الذي اعطاه له مجتمعنا يرمون الحمل على الصغير الذي ليس لهو اي ذنب سوا ان والداه مجرد حقيرين يسعون خلف شهواتهم

انجبته تلك اللعينه او كما يسميها القانون بوالدته ورفضت ان ينتمي اسمه لها ورفعت دعوه على والده تطالب بنسبه إليه ..وكتب نوح باسم والده ..ولكن هل اكتفت والدته بذلك وهل تعتقدون ان أما بكل هذا الجحود ستهتم بمولودها بل قامت برميه في دار للايتام وتبرئت منه

وهناك تربى نوح تحت جناح امرأة صالحة طيبة القلب كانت تعمل في هذا الملجئ تسمى كريمه (هيا والدة كلا من قيس وندى ) لان قلبها لهذا الصغير فحملته وارضعته جاعلة إياه اخا لأولادها ... كان يصعب عليها دائما مناداته (بنوا ) وهوا اسمه الاعجمي الذي سجل به .فاسمته نوح ..لم تحبه هيا فقط بل احبه اولادها ايضا واصبح فردا في العائله

اثرت وفاة كريمه تلك السيده العطوفه على الجميع وكان اكثرهم نوح الذي فقد النطق لفتره من شده حزنه   فقد كانت ارحم الناس عليه  بعد رحمة ربه عليه بمنحه اياها ...وكما احبها احب اولادها قيس وندى واصبحوا اخوته ...اخوة الرضاعه لا يؤثر فيها ديانه كنت يهوديا او مسيحيا او مسلما ...جميعنا اخوه في الانسانيه

عوده
كان عيون نوح تسيل بالدموع لذكرى تلك المرأه الفاضله

نوح :ربي ارحمها كما ربيتني صغيرا
......
اما بالقرب من وادي الملوك تل العمارنه

يقف سيف يدون في مذكراته عن هذا المقبره التي اغلقت قيد التحقيق لوقت اخر
ليأتيه قيس من خلفه وهو يربت على كتفه

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now