البارت 52

954 105 59
                                    

(( انا لا أملك الطاقة للمجادلة  الأن حقا لذا لا داعي للحديث))
بقلمي :منة الله عماد
_________________________

في مبنى المخابرات المصرية.....كُسي الجو بقتامة كئيبة تنحل أفئدة كل من يمر بها وكأنها تعاتبهم على صمتهم منذ البداية ،يالها من وقحة ألم تبالي لصرخاتهم وهم في أشد حالات إنهزامهم ......
كان كنان يصرخ وقد إمتلئت الدموع في مقلتيه يمسك جسد المدعو أحمد يضربة بقوه ولو شاهدته من بعيد لظننت أن كنان ينتف جلده ..ولم ينتهي الأمر على هذا بل أحاط بكنان خمس من أشد رجال المخابرات وهم وحدة السبع شهب التي كان بها الشهيد الرائد بكر حمدان،والشهيدالملازم : إبراهيم الفقي رحمة الله عليهم ،وما أدراك يا أخي العزيز عن الالم الذي يحملونه بعد غياب قائدهم ومدربهم (بكر)وصديقهم الاغلى والالطف إبراهيم ..لينقضوا على أحمد فتجمعت أيديهم في تجانس فكانت كقبضة رجل واحد يطلب الثأر والانتقام...فياويلته من مرة الذل التي إستحقها جزاء لخيانتة

كانت ملك تنظر لهم بجمود شديد ولكن ما إن وقعت مقلتاها على كنان حتى تغيرت ملامحها وتم إستبدالها بأخرى مشفقه ...تتمنى وتدعو ربها أن يكون صديقاه بخير ولكنها لا تثق في تمنيها فقد وقعا في يد جماعة من اسوأ أنواع البشر ....

وعند كنان أغمض عينيه بعنف وانفاسه تتعالى وهو يتذكر بعض ما حدث منذ ساعات يتذكر كلمات طلال وهي يكاد ينهار، لقد ضحى بنفسه من أجلهم .

عوده
دوى صوت لكمة عنيفة في الأرجاء ،معيدة متلقيها للخلف من قوتها
ليبصق كنان الدماء وهو ينظر بحقد لمن لكمه ولم يكن الفاعل سوى سليم الخدرجي ...فيبدوا أن هذا الوغد كان يسبقهم بخطوه وليس بأحمق كما ظنوا ،فعندما صعدوا إلى الطائرة وهم يتنفسون الصعداء ظانين أنهم نجوا من اللعين جاك وأنه لم يراهم أثناء تواجدهم في المطار .، تفاجئوا برجال سليم يملئون الطائره لينتهي بهم الأمر تحت قبضة سليم يعذبهم كيفما يشاء ........

طلال بصراخ وهو ينتفض في محله ولكن للأسف قيوده منعته من التقدم ليعلو صراخه راجا المكان
:سيبه يا واطي حسابك معايا أنا

إبتسم سليم (والد طلال ) بسمة قذرة وهو يهمس بفحيح
:تفديه وتاخذ الضرب مكانه

طلال بشراسة :أفديه بعمري كله

زادت إبتسامة سليم أكثر وأكثر حتى ظهرت أنيابه ،ليقترب من طلال قائلا
:متغيرتش لسه زي مانت كلب بتحرس غيرك على حساب نفسك ،..هتفضل طول عمرك غبي وعمرك مهتطلع من القاع.

تدخل ياسر وهو يردف بسخرية مضاعفة غير مبالي للكسور والجروح التي ملئت جسده
:أظنك أخطأت التعبير كنت مفروض تحمد ربك أنه مطلعش كلب زيك ..في فرق ..يا ...يا باشا ااااه.

تأوه ياسر بعد أن تلقى ضربة على رأسه من قبل جاك

جاك : هم تحت ايدينا الان يا قائد فماذا نحن فاعلون بهم ؟

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن