البارت 38

899 110 9
                                    

انا جيت 🐣🐣

((اربعة رجال ضد الموت )).
                     منه الله عماد
كان الأربعة جالسين ينظرون إلى هذا الانجلو الساقط على الأرض ...فمنذ قليل قام سيف بكشف حقيقة هذا الحقير انجلو امام الجميع وما لبث حتى هجم عليه  بقسوه شديده واخفى معالم وجهه فهو لم يترك مكانا لم يضربه فيه ....لقد عامله ككيس ملاكمه من النوع الفاخر .

قيس وهو يدور بتوتر في جميع انحاء الغرفه ليتحدث وهو يشير إلى انجلو
  :هنعمل في البلوه ديه ايه

نوح بتشتت :اقعد يالا وترتني

بينما طلال يجلس على الأرض يفحص انجلو بعينيه

طلال :ايه ده

نوح بفزع :مات

طلال :لأ لسه بيتنفس بس مناخيره اتكسرت

قيس بزفير :طب الحمد لله .... ليكمل بصرااخ ...انت يبني ادم

سيف بلا مبالاه :هممم ..عايز ايه

قيس :هنعمل ايه في الراجل ده

سيف :ارموه في الزباله

نوح بسخريه فقد ظن سيف يمزح  :هههههه حلوه نعمل فيه ايه بقى

سيف وهو ينظر له بدهشه على ماذا يضحك هذا  ...
ليكرر سيف إجابته ببرود
:ارموه في الزباله ... والغجر الي بيراقبوا المنطقه هياخدوه منها زي الكلب ...ليكمل بشر ..انا هعمل كده علشان أزلهم مش اكثر.

طلال بجنون :نرمي مين في الزباله سيف فوق كده في رجاله في الشارع علشان العزى

سيف وهو يهز بكتفيه  :ايه يعني 

قيس وهو يمسك سيف من تلابيب قميصه. :ولا ولا متعصبنيش يا بارد

استقام سيف من مكانه بهدؤ مخيف واتجه نحو خزانته وقام باختيار جاكيت اسود ذو غطاء رأس مع كمامه لتغطيه وجهه ارتداهم سيف امامهم ببرود ثم
اتجه ناحية انجلو وقام بحمله على ذراعه وخرج به تحت اندهاش اصدقاءه 

طلال :وراه بسرعه

تبعه اصدقاءه ليجدوا أن سيف حمل الفتى فعلا ودار حول المنزل لكي لا يراه احد إلى أن وصل إلى مكب النفايات في اخر الشارع ...وقام برمي انجلو داخله فعلا  كأنه كيس من القمامه

قيس بشهقه :احييه دا حدفه فعلا

تقدم سيف منهم وهو يلاعب حاجبيه وكأنه يخبرهم (كل ما اقوله ينفذ حتى لو كان جنونا )
.....
نظر سيف لهم جميعا وما لبثوا حتى علت قهقهاتهم بقوه على هذا السيف  المجنون ..

طلال بضحك شديد :يخربيتك هدودينا في داهيه .

نوح وقد سقط على الأرض وهو يضرب سطح الأرضية بقوه لا يستطيع التوقف عن الضحك .

مر رجل من امامهم وقد كان أحد الجيران ولكنه لم يدرك سيف الواقف بينهم  ...و كان متجها الى المسجد للصلاة على سيف وحمل جثمانه لدفنه وما إن رأى هذا المنظر حتى توقف مصدوما ...
(صديقهم لم يمر على موته ساعات وهم جالسون يضحكون هنا بلا  اي  شعور  ..بدلا ان يذهبوا لاخذ عزائه تبا لهم )
نهرهم الرجل بعينيه وهو ينظر لهم باستحقار
الرجل وهو يضرب كفيه ببعضهما بحسره  :لا حول ولا قوة إلا بالله ....

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now