نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد

البارت2

((عنزة جرباء تهاجم ذئبا شاردا  ))
منة الله عماد
___________________
اشرقت الشمس على سماء الاقصر فما اجمل الشمس وما اجمل الاقصر العريقة
وعلى احد اسطح بيوت الاقصر البسيطة يقف سيف ليؤدي تمارينه بهدؤ وقد كان تفكيره مشتتاً بشده مما سمعه من جرجس بوجود مقبرة ارضيه في محيط وادي الملوك ...يتمنى بشده ان لا يكون ما يفكر به صحيحا،يلعن مخيلته  الأن ألف مرة في تلك اللحظة فهي لاتنفك عن تذكيره بكل الأمور السيئة التي قد تحدث ،ولكن هذا هو العقل البشري يا صاح لا يترك صاحبه بدون جعله يتوقع الأسوء دائما ...لم ينتبه سيف جيدا لما يفعل وإذا به يزيد الحمل على ذراعة ليصرخ بقوة وما لبث أن إفترش الأرض وهو يتأوه بألم

ليقاطعه إرتفاع رنين هاتفه ليتحدث سيف وهو يحاول أن يلتقط انفاسه بهدؤ : سلام عليكم

أجابه قيس بتذمر فقد كانت  قدمه تؤلمه بشده وللحق قد مل من الانتظار ،ليتحدث بأكثر نبره متأففة إستطاع الوصول إليها 
:وعليكم السلام انزل افتحلي بقالي نص ساعه بخبط اتأخرنا على دكتور زاهي وجرجس بيرن عليا من الفجر واضح إن الموضوع مهم بجد

سيف بهمهمه خافته   :حاضر يصحبي خمس دقايق وهتلاقيني عندك

"رجلي بتوجعني يا سيف ".قالها قيس بنبرة رخيمة متعبة وهو يحاول جاهدا كسب تعاطف صديقه كي لا يتركه ينتظره بالساعات كالعاده

وبعد بضعة دقائق هبط سيف بملامح مختلفه تماما كانه ينفصم مع الغرباء غير اصدقائه....فقد كان يضع غطاء الرأس ولا يظهر من وجهه شئ سوى فكه والقليل من انفه ،لكن إستطعنا إستبيان إبتسامة صافية شقت ملامح العبوس من وجهه مغيرة إياها بأخرى لطيفة ودودة وقد ظهرت عند رؤيته لصديقه
ليتحدث سيف بحماس وهو يسارع باحتضان صديقه :صباح الخير أخبار رجلك إيه ؟

قيس بابتسامة وهو يشد على عناق الأخر :أحسن بكثير .

سيف بشرود ظهر واضحاً في صوته وعلى ملامحه التي باتت باهتة أيضاً : الحمدلله بينا على المقبره إلي مش بينلها صاحب دي

إبتسم قيس حتى ظهرت أنيابه من تشبيه صديقه الذي يدل أن مزاجه ليس الأفضل اليوم
:بينا يا بوب

جرجس بإبتسامة مشرقه  :صباح الخير يا سيف باشا

بادله سيف بملامح مشتته :صباح النور ...ليكمل بلطف لجرجس وهو يربت على كتفه ..ناديني سيف بس احنا اخوات يا راجل

اومئ جرجس  لهذا الرجل طيب الخلق رغم معرفته القريبة به إلا أنه لم يرى منه سوى الأدب والمعاملة الطيبه عكس من تعامل معهم في السابق الذين طالما تجبروا عليه ليردف بحماس  :العربيه هناك يا اساتذه

اومأ كلا من سيف وقيس وذهبوا خلفه وفي داخل كل منهم الكثير.
..........
وفي السويد عند فتاتينا

نرى الكثير من اللوح ملقاة على الأرض وفتاتينا يركضون هنا وهناك يبحثون عن متعلقاتهما ، فكلاهما غفا البارحه ،وقد نسيتا تجهيز امتعتهم سابقا ولم يتبقى الكثير من الوقت