سيف بصوت ساخر :ألم تتوصلوا أن هناك أختراع يسمى كاميرات مراقبة مثلا .

الرجل :توصلنا لما هو أعظم بكثير .او لأقل توصل علماء قومك إليه ..ولكني أريد أن أنفذ المذبحة بالطريقة التقليدية ..أنت لا تحتاج لحراس يا عاهر فالسلاسل التي قيدت بها لن تنفك او تكسر  ......جهز نفسك جيدا فلم يتبقى الكثير من الوقت ،أما بالنسبة للإتفاق فإنسى ما قلته أحب رؤيتكم أذلاء ...خرج الغجري من الزنزانة وقد علت ضحكاته الهستيرية والمجنونة في الطرقات ...يخال نفسه ذكيا ،يظن نفسه منتصرا ،ولكن فرحته بهذا النصر المزيف لم تكن لتكتمل  إذا أدار رأسه ونظر لسيف مرة أخرى
..فما رأيكم أن نرى نحن ..رأينا إبتسامة خبيثة وقوية تعلو وجه سيف مع لمعان شديد في عينيه .،ولكن أوبس لقد إستعادت لونها البنفسجي مجددا ..فلتنادوا في الأقوام إذن فإن الحاكم الحقيقي  قد عاد يا خونه .

"سأتمخطر على أبواب العرش ويسقط صوت تمخطري على قلوبكم جمرا فأنتظروني أيها الأوغاد "همس سيف بهذه الكلمات وقد إلتمعت عينيه بشئ من الهيمنة

ليلى وهو تخرج رأسها من خلف النافورة بخوف فقد كانت مستكينة كل هذا الوقت تسمع حديثهم الذي لم تفهم منه شيئا  :هما مشوا

اومئ سيف بهدؤ وهو يقول بنبرة مطمئنة :متخافيش يا ليلى هترجعي البيت قريب

ليلى :هو أنت قولتلي أقرأ قرآن ليه

سيف :علشان كل غجري بيمشي بخادمة من الجن وإذا الغجري ملاحظش وجودك الجني هيلاحظ ..و مبيقدروش يشوفوا أو يسمعوا  الشخص المؤمن ولا يمسوه بضرر  .

ااااه ...صرخت ليلى بعنف وهي ترى سيف ينتفض ويثور كالتنين ولم تلبث أن رأت السلاسل محطمة على الأرض ..وسيف يقف بينها بكل هيبة وبسالة وهو يبتسم بغرور شديد

ليلى بصدمة  :يعني أنت عارف تفك نفسك من ساعتها ومقعدني جنبك أتشحتف عليك يا أخي منك لله .

نظر لها سيف قليلا وهاهو يضحك بقوة على ردة فعلها وغضبها اللطيف منه ...أما بالنسبة لليلى فلا تخافوا لم تكن خجلة او هائمة في ضحكاتة الرجولية الرائعة ،..هي كانت غاضبة منه بشدة ،تشعر بالغضب والحنق تتمنى لو تركض لتضع عنقه بين كفيها خانقة إياه على ضحكته المستفزه في تلك اللحظة

واخيرا توقف سيف عن الضحك ليخطف نظرة إليها بهدؤ ولكنها فاجئته بصراخها
:يلا خرجني من هنا ولو تعرف تأكلني كمان  فياريت

سيف بزمجرة خفيفة : هو أنت ليه محسساني إني واخدك أفسحك وكده

ليلى بعناد :علشان أنت السبب في إلي أنا فيه فمن فضلك كن جنتل مان وخرجني وصلح غلطتك

سيف بتشنج وغضب :أصلح غلطتي هو أنا إلي روحت إشتريت الكتب وحشرت نفسي في حجات مليش دعوه بيها

ليلى بغضب هي الأخرى وقد كانت وللحق لا تجد ردا مناسبا فهو صادق في حديثه ،ولكنها لم تدعه يهزمها بتلك السهولة
:اه أنت السبب محدش قالك ضيع كتبك .

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now