العجوز بضحكه مقززه ابرزت اسنانها الصفراء العفنه
: وما الذي يجبرني أن افعل

سيف :هذا ..ضربها سيف بقدمه في وجهها القبيح وهو يصرخ بيها أن تتنحى بعيدا عنه

العجوز :ايها اللعين ..اقترب بعض رجال عشيرة(( أبادا ))وقاموا بتمزيق ملابسه العلويه تحت محاولته الفرار منهم ..حملوه وعلقوة مصلوبا من يده وقدميه متخذا شكل حرف الاكس في الانجليزيه ...كان سيف يصرخ من الألم وهم يسحبونه من أطرافه ...

ليبدأ محاولا تذكر الطلاسم التي أحفظه معلموه اياها ولكن لا فائده ..فلا يفلح الساحر وإن السحر لكفر
ليرى نسوة عشيرة ((جينك ))يتراقصون عراة كالقرود .لتعلوا علامات التقزز وجهه من هذه المناظر المقرفه والملوثة للعين .
ولكن اتسع بؤبؤ.عينيه وهو يراهم يسحبون رجلا من. عشيرة الزواني ((كيوكي ))ويقومون بذبحه وشرب ما يتساقط من دمائه ...
انعكاس الصدمه في عيون هذا الصغير وهو يراهم يجرحون انفسهم ويجمعون دمائهم في كأس ..إنه سحر الدم الاسود

وعند هذا اللحظه بدأ سيف بالانتفاض ولكن بلا فائده فليستسلم لمصيره المظلم .اغمض سيف عيناه يتخيل والده الذي لم يعلمه إلا في في الصور
لم يتخيل أن يتبعه بهذا السرعه
ليشعر بيد توضع على صدره ولم تكن سوا تلك اللعينة العجوز
بدأت تتلو الطلاسم ومع كل كلمة تزداد حالة سيف سوءا
بدأ وجهه بالاحمرار وعينه بالتغير حتى اختفى البوبؤ .وعندما عاد إلى مكانه كان لونه قد تغير من اللون الأزرق إلى لون اخف لاتدركه يبدوا كالبنفسج ..((إذا هو لم يولد بهذه العين بل كانت بسبب تلك الحادثه )) .وكأنهم استحوذوا على صبغة ميلانين جسده

رأها تمسك قرن ماعز صغير مدبب تقلب به الدماء التي ملئت الكأس
كان مشلولا ينظر حوله بتعب ..لتضرب القرن في صدره واشمة له فيه ليعلو صراخه وهو يرى الخيالات في كل مكان واناس قبيحة تخرج من بين الاشجار تنظر له بنشوة الدماء .....(( لم يكن مسلما .لم يعلم معنى الدين وأن لهذا العالم رب :لم يخبره احد أن السحر كفر ،لأنه لم يمتلك أحد ))

انهت تلك اللعينة الوشم وكان هذا الصغير فاقدا للوعي من شدة ألمه ...لعقت هي الدماء التي تسربت من نحره وتركته ملقى على الأرض
...وقد نسى كل شئ

عوده
..كان سيف شاردا يحاول التذكر ولكن لاشئ نظر ناحية سريره ليجد نوح نائما عليه وهو ينظر لسقف الغرفة بشرود وعيناه مليئه بالحزن ، كانت النظره الثانيه لقيس الذي كان مشغولا في محادثة أحد ما ..ارتفع طرق على الباب في نفس اللحظه وهاهو طلال الذي كانت ملامحه حزينه هو الأخر
جلس سيف مكانه ببرود ليتيح له نهرهم

سيف بنبره هادئه :مالكم

استفاق الجميع لنبرته إلا نوح الذي من يراه الأن يقسم أن هذا الفتى قد وصل إلى المراحل الاخيرة وقد تمكن منه الاكتئاب ،كان طلال سينهض ليرى مابي صديقه الجديد ،ولكن منعه امساك سيف له وهو يشير له بألا يفعل .

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Where stories live. Discover now