الفصل الخامس والثلاثون (الأخير)

Почніть із самого початку
                                    

كان "جواد" يسألها بصوت منخفض مراعيا الحالة التى هى بها الأن كى لا تظن أنه جاء لكى يشمت بها أو بعجزها ولكنه كان يريد أن يجد لديها سيبا ما أولها لكل تلك الأشياء مُحاولا إيجاد مبرر واحد أو حتى تطلب المغفرة عما فعلته ، ولكن ردها خاب توقعاته ، صاحت "هناء" رادفة بغضب وإنزعاج :

_ وأشمعنا أنا أتعمل فيا كده!! ، أشمعنا أنا اللى أحب واحد مش حاسس بيا!! ، أشمعنا أنا اللى أعد أصلى وأدعى وأعيط وأتمنى طول حياتى إن الشخص اللى بحبه ده يكون ليا وميتحققليش طلبى!! ، أشمعنا أنا اللى ماخدش اللى بحبه!! تهانى أتجوزت هاشم وهى كانت بتحبه ، وماجدة أتجوزت عامر وكانت بتحبه ، ولبنى أتجوزت شرف اللى أنا كنت بحبه

قالت "هناء" جملتها الأخيرة تلك بصراخ مرير وحرقة واضحة فى نبرة صوتها مما جعل "جواد" ينصدم من تلك الحرقة التى تسببت فى تجميع الدموع فى عينيها ، بينما "هناء" أكملت حديثها بنفس ذلك الغضب والإنزعاج بالإضافة إلى ذلك النحيب رادفة بأستفسار :

_ أشمعنا أنا اللى يحصل معايا كده؟! ، يوم ما هاشم كان جى يطلب تهانى للجواز كنت فاكرة شرف كمان هيطلبنى ، بس هو مقالش حاجه وكل أمالى خابت وقتها بس مفقدش الأمل ، قولت لماجدة نروح ونعيش معاهم فى أسكندرية وبكدا أبقى قدامه على طول ويبقى شايفنى وقلبه يحن!! ، بس ده محصلش وفضلت صابرة وساكته لحد ما جيه يوم وقال أنا عايز أتجوز ، قولت بس خلاص أخيرا حس بيا وهكون معاها!! بس بردو خيب أملى للمرة التانى وكسر قلبى ، قال أنه بيحب واحد زميلته وعايز يتجوزها ، ده حتى مخدش باله إنى كنت بحبه على الرغم من إنى كنت بحاول أوصلهاله كتير أوى

أجهشت "هناء" فى البكاء وذادت شهقاتها ، بينما "جواد" ظل ينظر لها ومستمع لما تقوله ، لا يعرف أيتأثر بما تقوله!! أم يلعنها ويلعن هوسها ذاك!! هى هى نادمة أم لا؟! ، كسرت "هناء" ذلك الصمت وقد عادت إلى ذلك الجبروت وكأنها إمراة أخرى غير التى كانت تشهق منذ قليل ، لتصيح "هناء" رادفة بغضب وكراهية :

_ وقتها حلفت إنى ما أسبهولها أبدا ولازم أخليه يرجعلى مهما حصل ، بعد ما شرف أتجوز لبنى كلمت الخدامة بتاعتهم وأتفقت معاها تحط للبنى دايما حبوب منع الحمل فى الأكل أو العصير واللى كان مخلى لعبتى فضلت شغاله لمدة خمس سنين ، هو إن لبنى كانت عبيطه ومش عايزه تروح تكشف ، كانت بتقول إن كل حاجه بتيجى بوقتها ولو عندها مشكلة مش هتبقى عايزه تسمع ده بودنها ، ده أدانى فرصه أكلم شرف وأقوله أنه يطلقها ويسبها بس هو كان متماسك بيها

أمتعضت ملامح "هناء" بغضب شديد وهى تكمل حديثها رادفة بكراهية وحقد :

_ بس بردو القدر عاندنى للمرة المليون وغيرلى كل خططتى ، شرف قرر فجأة أنه ياخد لبنى ويسافروا أسبوعين برا مصر ، كنت عارفه إن بسبب السفرية دى لبنى ممكن تحمل بس فضلت أدعى إن ده ميحصلش وإن الحبوب تكون أثرت عليها ، بس ده محصلش ولبنى وشرف رجعوا وبعدها بأسبوعين أكتشفنا إنها حامل

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)Where stories live. Discover now