قيس وهو ينظر لصديقه ويعلم انها انفاسه الاخيره لينظر لعيون صديقه مباشره ولأخر مره بأمل ان تستيقظ روحه ويتذكره

قيس برجاء  :ارجوك يا صحبي ارجوك  .....ولكنه شعر أنه قد اوشك على الموت بالفعل ليلفظ الشهاده من بين دموعه ...

....وفي هذه اللحظه تيبس جسد سيف  وتوسعت عيناه و كأن روحا كانت تتلبس جسده ليترك رقبة صديقه ويقع على الأرض بعدها

نظر سيف حوله متى حدث كل هذا لقد فشل في تحقيق هدفه الذي اتفق هوا وقيس عليه من البدايه وهو تشتيت الطاقم بينما يصلون إلى النقش الاخير ويفسدونه
ليجلس سيف  وهو يرى قيس ملقى على الأرض يأخذ أنفاسه بصعوبه بينما باقي طاقم التنقيب ملقون على الأرض اما بسبب ضرب سيف لهم او بسبب قلة الاكسجين

ليقف سيف  ينظر حوله بنظره غريبه ليضع قدمه على الأرض بصلابه وقوه لتبدأ المقبره بالاهتزاز كأنها تطيع امر سيدها ليضغط سيف على يده لتفتح المقبره وقد كانت السماء داكنه وقد حل الليل على الصحراء مرت عشر دقائق داخل المقبره كعشر ساعات خارجها

ليحمل سيف صديقه على كتفه ويخرجه ويبدأ باخراج باقي الطاقم بهدؤ تام
ثم جلس على الصخره بعد ان اخرج الجميع وجعلهم ينامون على رمال الصحراء حتى يستعيدوا وعيهم
ادرك سيف في تلك اللحظه انه لن يستطيع محو اسمه من هذه السلاله وانه سيظل مرتبطا بها إلى الأبد

وبعد قليل من الوقت بدأ قيس يستعيد وعيه ليبدأ بالرمش بجفون عيونه لتقابل عيناه سماء الصحراء الداكنه ليدرك قيس حينها  ويتذكر ما حدث ليرفع رأسه للوقوف ليرى سيف جالسا على الصخره يتأمل نجوم السماء بشرود وحزن

قيس بصوت ضعيف  :سيف ..قالها بصوت يكاد يسمع ..لينظر له سيف نظره مليئه بالعطف والحب لصديق دربه واخيه ليتقدم سيف إليه ويجلس على ركبتيه أمامه
سيف وهو يمسح التراب من جبهة صديقه ولحيته :قيس انت كويس

قيس بابتسامه رغم ألمه :كويس متقلقش

ليأخذه سيف إلى احضانه وهو  يحمد ربه على انه استعاد صوابه ووعيه في الوقت المناسب ..لولا ذلك لكان قد خسر صديقه وبيده

بدأ الطاقم في استعاده وعيهم واحدا تلو الأخر لينظروا إلى المقبرة بخوف ولم يلبثوا حتى فروا هاربين فكانت سياراتهم تقطع الصحراء بسرعه كبيره وكأن وحشا سوف يلتهمهم 

ويبدأ دكتور جمال الألفي في استعاده وعيه هو الأخر وقد بدأ ينظر حوله يظن ان كل ما حدث كان حلما ليس اكثر  او انه بدأ يهذي ليشعر ببرودة ليل الصحراء تسري في جسده ليرفع عيونه ليرى سيف امامه وقد جابت شرارة زرقاء عينه ليتراجع جمال للخلف زاحفا على الرمال بخوف  ليجمع كل ما يمتلك من قوه ويفر هاربا إلى اخر سياره هناك

سيف بحزن  :انا ايه إلي حصلي يا قيس

قيس بشرود :كنت واحد ثاني واحد قاسي وبدون رحمه ...كأن روح دكتاتور من اجدادك تلبستك

سيف بتشتت وهو ينظر إلى قمر تلك الليله : موعد اللقاء اقترب

قيس  :وانا في ضهرك يا صحبي

ليساعد سيف صديقه على السير.... وقلبه وعقله مشغولان بالقادم ....
......
وفي احد كافيهات الاقصر المطله على النيل تجلس كلا من ليلى ومريم وبجوارهما عم مصباح ويقابلهما هذا الرجل الزمبابوي

مريم بالانجليزيه :بكم ستبيعه سيدي

الرجل:سابيعه لكم ب5الف دولار

مريم :ما هذا يا رجل انه لايساوي كل هذا انه مجرد كتاب اتمزح معي

لتزفر ليلى وهي تأفف بملل فقد حاولوا كثيرا اقناع الأداره وهذا المدعو مجدي كرونبو ان يغير لهم المشروع لانه لايوجد عنه اي معلومات ولن يستطيعوا جمع اي معلومات عنه ولكن تحججت الأداره بأنه يوجد معلومات بالفعل وان عليهم الاجتهاد لتحصيلها وخصوصا بسبب قلة درجات اعمال السنه خاصتهم فهم معروفون بالمشاكل وانهم كثيروا الشجار

ليلى :هيا يا رجل ألا ترى اننا سيدتان في بداية عمرنا كن لطيفا

الرجل بتفكير:هممم هذا الكتاب مهم جدا ونادر ايضا واظن انه يستحق اكثر من خمسة ألف  دولار

ليلى بغضب :يا عم انا ماسكه نفسي عليك بالعافيه علشان انت راجل كبير ...ثم تزفر.... لا نقبل بهذا قلل السعر .

مريم:هيا يا سيد لا اظن ان احدآ قد يفكر في شرائه غيرنا

ليحك الرجل ذقنه بتفكير:حسنا  3 ألاف دولار ولن ارضى بأقل من هذا

لتومئ مريم فمعه حق هذا الكتاب نادر جدا ..لتكتب له شيكا بالمبلغ وتعطيه اياه وتأخذ الكتاب بكل رضا وسذاجه وما ان اخذ الرجل المبلغ حتى رحل فورا

ليلى بصراخ على تلك الحمقاء :فلوسك كثير يا بت ...عااا يبنت الهبله انتي ازاي تعطيه شيك بالسهوله ديه

مريم بحماقه  :راجل اجنبي وجاي يبيع في مصر اكيد هيتعامل بالدولار وبعدين الكتاب مستحيل كنا نلاقيه في مكان ثاني

ليلى :دا الراجل زمبابوي انت عارفه الجنيه المصري عندهم بكام

مريم : يوه بقى يا ليلى انت عايزاني اعمر في الكليه وبصراحه مش عايزه اشيل السنه اوبح

ليلى:الصبر يااااارب
.......
معلشي يا فرولاتي هنوقف الروايه لاسبوع او اكثر علشان عندي امتحانات بعدين هرجعلكم بمفاجأه كبيره اوي

ادعولي😶

متنسوش نجمتي

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora