الفصل الثانى والثلاثون

Start from the beginning
                                    

لم ترأف به مُخيلته وهو يتذكر نفسه وهو يبكى بسبب ضربها وإهانتها له أمام أعين الجميع إلا وأمسك بإحدى زجاجات العطر الموجوده أمامه وألقى موجها نظره نحو تلك المرأه لايزال يرى فيها ذلك الطفل وهو يبكى ليصيح بغضب وحسرة مُحاولا إخراج ذلك الألم الذى يمزق صدره رادفا بصراخ :

_ ليه عملت فيها كده!! ليييه!!

قال جملته تلك وهو يُلقى بزجاجة العطر على تلك المرأة لتسقط على الأرض مُحطمة إلى أشلاء صغيرة ويختفى ذلك الطفل من أمامه ، ولكن ذلك الأصطدام لم يكن كافيا بالنبسه له ، ظل يبكى ويحطم كل ما وقعت عينيه عليه وهو يصرخ بألم وحسرة :

_ كنت فاكر نفسك بنتقم من بنت الست اللى قتلت أمك أتاريك بتنتقم من الشخص الغلط وفى الأخر طلعت الست اللى أنت أعد معاها فى بيت واحد وبتتحكم فيك هى اللى قتلت أمك

كان يصرخ وهو يقوم بحمل تلك التسريحة ويقلبها رأسا على عقب مُحاولا إخراج كل طاقة الغضب التى سيطرت عليه مُكملا حديثه موجه نحو نفسه رادفا بلوم وعتاب :

_ كنت طول عمرك بتخاف وبتعمل حساب لست اللى يتمتك وعملت فيك كل ده لييييه!! سمعت كلامها ليه؟!

تذكر "ديانة" وكل ما فعله بها ، تذكر إنكسارها وضعفها أمامه وهو يقيدها ويجلدها وهى تبكى وتصيح صارخة بألم وحسرة ، تذكر إهانته لها وسبها بأفظع الشتائم والألفاظ النابيه ، تذكر تلك الطريقة المؤلمة والمُهينة التى سلبها بها شرفها وأستباح جسدها دون موافقتها

_ غبى

صرخ بتلك الكلمة لأعنا نفسه ألف مرة على كل مرة أغتصبها بها وسمح لنفسه بهتك رحمها بغرض الأنتقام ورؤيتها ضعيفة ومنكسرة أمامه ، لعن نفسه على كل مرة جامعها لكى يُفرغ بها شهوته وكانها عاهرة من العاهرات التى لا تليق إلا به ، صاح بندم وبكاء موجها حديثه نحو نفسه رادفا بأستهزاء وصراخ :

_ فاكرها هتسامحك وتأخدك فى حضنها بعد كل اللى عملته فيها!! فاكرها هتصدق إنك حبيتها وتسمح لنفسها تكون معاك مرة تانية؟! أنت خسرتها خلاص ، خسرتها بسبب غبائك ووساختك

كان يصرخ ويلتف فى جميع أركان الغرفة يكسر كل ما بها كالمجنون إلى أن وقعت عينه على صورته هو و"هناء" ، ليُسرع فى إلتقاطها وتوجيه حديثه نحوها رادفا بغضب وكرهية :

_ ليه عملتى فيا كده!! ليه عملتى كده؟! عملتلك أيه لكل ده!! أنا بكرهك يا هناء ، سامعه!! بكرهك ، معدتش خايف منك ، معدتش جواد اللى بيترعب منك يا هنااء

قالها وهو يُلقى بصورتها أرضا ويضغط عليها بحذائه ، ظل يبكى بحرقة وإنكسار مُتذكر وجه "ديانة" وبرأتها نادما على كل ما فعله بها ، تذكر وجهها منذ قليل فى المشفى عندما طلبت منه الطلاق ليتأكد من كونها لن تسامحه ، ليصرخ بإنكسار وبكاء رادفا بندم وإعتذار :

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)Where stories live. Discover now