إقترب قيس بقلق من صديقة مردفا بحذر مخافة أن يسمعه أحد من الطاقم ويفزعوا
:سيف مالك انت حاسس بحاجه في المنطقه دي .

سيف بهمس :مقدرش اقولك الوقتي يا قيس بس الي انا متأكد منه ان المقبره دي مش لملوك مصريين

قيس :انت قصدك إنها ممكن تكون ل ....  توقف فاه قيس عن الحركه ولكنه حاول ان يطمئن نفسه انها مجرد مقبرة مصرية  عادية  ،لانها قريبه من وادي الملوك .(ظن قيس في هذه اللحظه انها قد تكون مقبرة لأحد السحره وهذا يعني أنها سيجدون أكثر من رصد هناك ويجب عليهم توخي الحذر )

لتمر  ثلاث ساعات استمر  فيها  الطاقم  ببذل كل ما يملكون من قوة لايجاد المقبرة وقد كان سيف ينقب معهم أيضا بحجة أنهم مجموعة من الكسالى لا قوة لهم على العمل ..وإلا سيما قيس الذي كان يسير في الأرجاء بتوتر باحثا عن أي علامة تدل على وجود تلك المقبرة

تحدث قيس بتذمر فقد ظهر التعب عليه وعلى زملائه فهم يبحثون هنا منذ الصباح الباكر
:عم محمد فين المقبره الي شوفتها بقالنا ثلاث ساعات في المنطقه مشوفناش حاجه وإلا اي اثر لمقبره يعم محمد

عم محمد بطيبة تميز بها سكان جنوب مصر
:وانا هكدب عليك ليه يا ولدي واجبكم علي ملا وشكم ليه يابني هستفاد ايه انا بس خفت علي اثار بلدي من النباشين والحرميه

دنى سيف منه وهو يقبل جبهة هذا الرجل الطيب
: طب حقك عليا انا يعم محمد المقبرة الي شوفتها عامله ازاي

عم محمد وهو يوصف لهم ما رأه بإستخدام أصابعه
:كان باب في الارض يولدي لحظته في الارض وانا واقف بريح جملي

د.زاهي حواس :عدى علي المنطقه ديه ريح شديده الايام الي فاتت

قيس بتأكيد :اه يا دكتور دا موسم رياح الخماسين

سيف بتفكير  : يبقى اكيد رمال الصحرى غطت عليه لازمن نغطي اكبر مساحه من الصحرى علشان نلاقيه

ولكن قطع حديثه سماعه  لصوت نداء  من الأفق البعيد
جرجس:يا اساتذه يا اساتذه الحقوا لقينا باب مدفون تحت الرمله

ركض قيس بقلق ولكن لم يخفي ملامح السعادة التي ظهرت على محياه فأخيرا وجدوها بعض الكثير من التعب
:إستنى يا جرجس ليكون فيه رصد او لغم وحد يتأذى فيكم

د.زاهي حواس :واضح الي اندفن جوا مكنته مش
عاليا زي مومياوات وادي الملوك بيفكرني بموميا الرجل الصارخ

سيف بغموضٍ:انا من رأي نروح ونشوف

وعلي بعد امتار منهم كان قيس واقفا بجوار باب المقبره بتوتر وهو يراهم يفتحون الباب يتذكر حالات الإغماء التي كانت تحدث عادة للعمال عند فتح المقابر بسبب الهواء شبه المسمم نتيجة  تحلل النباتات داخلها  ..ولكن ولحسن حظه فتح باب المقبرة بكل سهولة ولم يصب أحد ...لحظه واحدة ماهذا واللعنة ؟

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن