الفصل الثامن عشر

269 18 6
                                    

الفصل الثامن عشر

بعض النهايات لا تحتمل تغييرًا أو تزيفًا..
فقط نتقبلها كما هي بكل ما تحمله من آلام..
ونمضي صامتين..
***
تسير زائغة العينين تستقبل قطرات المطر الباردة على جسدها دون شعور واضح، انتفاضة جسدها لم تعرف لها تفسيرًا، لم تكن تشعر بالبرد... شعورها كان أشبه بالفراغ، خواء غريب بداخلها، وكأن إنسانيتها عَدِمْت.
تجوب الشوارع دون هدف، تبدو كلها متشابهة لحد كبير حتى صارت لا تفرق بينهم..
ضائعة، مشتتة، تفتش عن خيط تتمسك به ينتشلها من ضياعها..
رأسها مزدحمًا بالأفكار، لكن ملامحها جامدة لا تُعطي انطباعًا عن حقيقة ما يجول بأفكارها.
ينتهي بها المطاف أمام البحر، في نفس الرقعة التي طالما التقيا بها...
نفس الرمال، ونفس الصخور، نفس الخطوات الذي قطعوها سَوِيًّا، رحلا هما وظل الأثر..
تهبط بركبتيها على الأرض، وتنساب عبراتها معها، قطرة وراء الأخرى، امتزجت بقطرات المطر فلم تعد تفرق بينهما
المشاعر تتدفق إليها جرعة واحدة..
حزن، غضب، ألم، شتات، خذلان، قهر..
كل ما فقدته قد عاد أشد من ذي قبل..
أكثر من ثلاث ساعات منذ رحيلها عن منزل عُدي..
منذ اكتشافها لتلك الخدعة التي سقطت بها دون أدنى مجهود..
هنا.. على الشاطئ.. حيث اجتماعا يومًا.. 
هنا.. على تلك الصخرة.. حيث حفرا اسميهما متعانقين..
هنا.. على رمال الشاطئ.. حيث بنى لها منزل الأحلام..
هنا.. هُدم البيت.. وتحطمت الأحلام.. وتبخرت الوعود.
هنا حُفر اسمه.. هنا احرق قلبها..
وهنا.. سقط القناع.
صرخة شقت صدرها قبل حلقها...
ضربت الأرض بقبضتيها، بكت بحرقة...
بكت كما لم تبكِ من قبل...
خذلان الماضي كان شَاقًّا لكنه كان عابرًا ترك ندبته في القلب.
وخذلان اليوم كان قاسيًا محطمًا.. فتت القلب فلم يعد هناك متسع لأوجاعٍ أخرى..
خدعها؟ تظاهر أمامها بالحب؟
أكان يدعي عشقًا لم يكنه لها!!!!
لو كانت في حالتها الطبيعية لكانت دافعت عنه باستماتة..
عُدي لا يخدع.. لا يخون.. لا يجرح..
لكنها لم تكن كذلك..
هي محطمة.. غاضبة.. متألمة.. وحزينة..
غاضبة من ماضٍ حطم طفولتها وأحلامها..
غاضبة من رجل سرق منها فرحتها وحياتها واستبدلهما بحزنٍ، بشقاءٍ أدمى قلبها..
وحزينة..!!
حزينة على حبٍّ ظنت أنها امتلكته أخيرًا..
حزينة على حياة أخرى سُلبت منها عنوة في غمضة عين دون أن تحيياها بحق..
متألمة!!!
متألمة من جرح ظل ينزف حتى جاء هو مربتٌ عليه بحنانه فالتأم...
ثم عاد غارسًا خنجره المسموم بخيانته فبات العلاج مستحيلًا إلّا بالبتر..
لا تدري كيف انتهى بها اليوم في منزلها..
تحدق في المرآة بعينين متألمتين حدث فيهما شرخ لن يلتئم بسهولة..
الدمع يسقط على وجنتيها فتشعر به يحرقها، يذيب جلدها وكأنها تبكي نارًا، والقلب يرتجف بين الضلوع خائفًا، منزويًا كطفل تلقى صفعته الأولى للتو ولا يريد التصديق، تسمع صوتها الوهمي يوبخها فتزداد غزارة دموعها، تشعر بروحها تهوى في بئرٍ عميق لا قرار له، تبكي؟ نعم تبكي، ولما لا؟ ألم تلقي بنفسها في دوامة عشق لا تليق بها؟ ألم تذل بقدميها رغمًا عنها فتسقط في بئرٍ مظلم..
- ماذا جنيتِ يا "روح"؟ ماذا جنيتِ من الركض خلف الحب؟ ألم تكتفي من الخذلان؟ ألم يخذلك والدك؟ الأقرب لكِ؟ من كان يدللك كأميرة صغيرة ثم اكتشفتِ أن دلاله لم يكن سوى فخ لكِ، قيد احكم غلقه على عنقك وساقك لقاتلك الأول ثم الثاني..
وأنتِ الأعلم أنه كان يفعلها للمرة الثالثة لو لم تهربي من جحيمه..
تحدث بها نفسها دون وعي، دون صوت، فمها مطبق كأنه فقد قدرته على الحراك، فقط عيناها تصرخان بالكثير..
قلبها يصرخ بعنف، يتأوه بضعف، ينبض بألم..
صوتها الوهمي يأتيها من بعيد هامسًا بضعف متألم:
- ألم نتعهد يا روح ألّا نتعلق بما ليس لنا، ألم تعديني بأنك لن تفرطي في قلبِك أبدًا، كيف استطاعتي أن تتجاوزي كل تحذيراتي وتمضي كأننا لم نتفق مسبقًا، الآن ماذا جنيتِ سوى الحطام، تحطمتِ يا روح، الآن أخبريني كيف سننهض، كيف سنمضي ولم تعد لدينا القدرة على المقاومة أو السير في الطريق المظلم..
تراجعت للخلف خطوتين ووضعت كلتا يداها على أذنيها وصرخت بقهر:
- يكفي يكفي، لم أعد احتمل.. ابتعدي عني لا أريد أن أسمع لا أريد..
الأخيرة صرخت بها بصوتٍ عالٍ جرح حلقها وهي تتناول أول شيء وقعت عليه يدها وقذفته بعنف ليرتطم بالمرآة محطمها إلى أشلاء..
سقطت على الأرض تضم ركبتيها لصدرها وصوت نحيبها قد وصل إلى أمينة التي ظلت تطرق على الباب لعلها تُجيب ولكن دون جدوى..
صوتها خرج مستنكرًا ممزوجًا بحسرتها:
- عُدي لم يخدعني.. لم يخدعني.. هو أحبني.. بالطبع لم يخدعني..
ظلت ترددها وصوتها يمتزج مع صوت الطرقات حتى غفت دون أن تشعر.. 
غفت لتكون حليفتها الكوابيس..
***
كان ما زال متجمدًا في مكانه، يحدق في الباب المغلق بجمود، عيناه لم تفارق أثر رحيلها، لدرجة أنه اعتقد للحظات أنها لم تأتِ في الأصل.. عقله يستنكر الواقعة.. يرفض التصديق..
هذه مزحة، كل ما حدث مجرد حلم بشع سيستيقظ منه الآن..
بعد دقيقة.. أو اثنتين.. أو حتى عشرة.. 
سيفتح عينيه الآن وينتهي كل شيء..
شعر بأيدي والدته تمسح على كتفه ببطء وهي تهمس بحذر:
- عُدي
لم يسعفه لسانه كي يرد، ولم يساعده جسده كي يتحرك، عيناه شاخصتان في الفراغ أمامه، مشهد انهيارها يتكرر أمام عينيه مرارًا..
يتحدى كل ما يحدث بإقناع نفسه أن ما حدث سوء فهم..
روح ستبقى له.. حبه الوحيد لن يغادره بهذه السهولة.. بهذه السرعة..
وبهذا الألم..
- عُدي..
الهمسة كانت من والده، همسة بسيطة انتزعته من جموده بقسوة، سقط من سماء خياله بأقسى ما يمكن ليرتطم بصخرة الواقع فتمزقه إلى أشلاء..
التفت بكامل جسده يهدر بعنف غريب عليه:
- أصمت!!! فقط أصمت.. أنت.. أنت...
يهتف بها بتشتت وهو يهز رأسه دون معنى ودمعة كانت متحجرة بعينيه انسابت تُظهر ضعفه الذي طالما أخفاه وأردف بصوت مختنق:
- لماذا عُدتَ؟ هل جئتَ لتدمر حياتي!! لماذا تفعل بي هذا!!!
صرخ بها بألم وهو يُسقط كل ما على الطاولة على الأرض، شهقت أمه بهلع وحاولت تهدئته لكنه أبعدها عنه قسرًا وهو يقترب من والده الذي كان يحدق به متألمًا وقد انسابت دموعه بقهر، لأول مرة يُدرك أنه كبر حَقًّا، لأول مرة يظهر عليه أثر العمر..
حدق في عينيه بثبات ظاهري عكس ما ظهر في صوته من ألم وهز يضغط على صدر والده بقسوة في موضع قلبه:
- أخبرني كيف فعلت ذلك؟ كيف طاوعك قلبك أن تُقدم على فعل بشع كهذا؟ 
صمت عُدي ملتقطًا أنفاسه بصعوبة بينما والده جامد الملامح لكن عينيه تفضح ما يجول بخاطره.. فأردف عُدي بنبرة مذهولة:
- أنت الذي طالما ملأ بيتنا بشعارات واهية عن أهمية العدل والحق!!! أنت من زرعت فينا حب الأهل والوطن والدين!!! كانت جدران البيت تهتز بصوتك وأنت تقرأ لنا القرآن!!! أنت!!!!!
يصرخ بها ويدفع والده في صدره بعنف فيرتد للخلف دون شعور فيجيبه والده بصوتٍ أكثر حدة:
- نعم فعلت.. أخطأت!!! كنت بشرٌ وأخطأت..
قاطعه عُدي بسخرية مريرة وهو يدور بعينيه في المكان دون هدف:
- لم يكن مجرد خطأ.. لقد أظهرت أسوأ ما بك.. مرة حينما فررت كجبان خوفًا من تحمل المسئولية.. ومرة حينما سرقت طفلة من أهلها.. حينما ساومت والدها عليها كي تسدد له ديونه!!!
- لم أفعل.. بل هو عرضها عليّ
يهتف بها والده بحدة بينما يضع كلتا يديه في جيبي بنطاله فهتف عُدي ببلاهة:
- ماذا!!!
تنهد والده ويطرق برأسه يهرب بعينيه من زوجته التي كانت تحدق فيه متسعة العينين لا تستوعب ما يقول وهو يحدث عُدي بخفوت:
- كما سمعت.. هو من طلب مني تسديد ديونه، مقابل إحدى ابنتيه..
صمت متنهد ثم أردف بخزي:
- كل ما فعلته أنني.. اخترت، يا ليتني لم أفعل..
- لكنك فعلت!
يهمس بها عُدي بنبرة معذبة، ساخرة وفي باطنها تحمل آلاف الأوجاع، جسده كان يرتجف غضب وقهر، وجهه مشتعلًا بحمرة تدل على أن غضبه قد وصل أقصاه، أكمل حديثخ وهو يتقدم من والده يناظره مُشْمَئِزًّا:
- فعلت، كأنك تتفنن في أذية الأخريين، بداية من أولادك وزوجتك حتى الطفلة التي اغتصبت براءتها رغمًا عنها مُسْتَغِلًّا ضعف والدها وحقارته، لكن أتعلم! أنت لا تقِل عنه حقارة.
صفعة...
صفعة ألجمت لسانه وجمدت جسده كله وهو يبصر الفاعل..
بل الفاعلة.. 
كانت أمه التي هوت بيدها على وجنته لعله يفيق مما هو فيه وهتفت بحدة ممزوجة بحزمها الأمومي:
- إياك.. إياك يا بُني أن تنجرف لهذا الطريق.. إياك وإهانة والدك مهما فعل!!
خبرتها في الحياة علمتها أن الحب قد يأتي أو لا، قد ينتهي ويترك ندبة لكنه مهما تعاظم الوجع سيأتي يوم ويختفي بالتدريج، تعلم أن ولدها يتألم لكنها أيضًا لن تترك له المجال ليغرق نفسه في حزن على قصة لم يكتب لها القدر أن تكتمل..
لن تساعده في إهانة والده ف"عُدي" أضعف من أن يحتمل ذنب كهذا..
دموعه التي انسابت بقهرٍ مزقت قلبها فطوقت جسده بذراعيها تجذب رأسه ليستقر على صدرها وتضمه بحنانها المعهود وهي تساعده على الجلوس، تربت عليه.. تمسح على رأسه.. ستخفف عنه كما كانت تفعل في صغره..
هي.. هي تتألم مثله وأكثر..
تتألم لنفسها  وله..
- غالية..
خرجت الهمسة باسمها من "حسان" زوجها، نبرته كانت ضعيفة ممزوجة برجاء فأغمضت عيناها بتعب وهمست دون أن ترفع رأسها إليه بل زادت من ضم عُدي الذي كان جسده ينتفض بين ذراعيها:
- أرحل الآن.. لو كنت تريد إصلاح ما فات حَقًّا أرحل.. أرجوك..
رجاؤها الأخير امتزج بدمعة غادرت مقلتها رغمًا عنها، تنهد حسان وأومأ بموافقة وهو ينحني ليتناول مفاتيحه ورحل مغلقًا الباب خلفه بهدوء..
تركت العنان لعبراتها كي تنساب دون خجل، تشارك عُدي في حزنه..
هي أيضًا كانت تتمزق حزنًا على عمرٍ ضاع هدر دون جدوى..
على سنوات ظلت تُصبر نفسها فيها أنه سيعود، مهما رحل وغاب حتمًا سيعود..
لن يمحي تاريخه الرائع معها في لحظة ضعف..
لن ينسى حبهما مهما حدث..
ها هو عاد ليدمر ما تبقى منها، ليفتت قلبها الذي طالما عشقه وظل محتفظًا بصورته سِرًّا بين طيات خفقاته..
أخذت نفسًا مرتجفًا وظلت تهمس له ببعض الكلمات كي يهدأ..
حمدت ربها أنها قررت إبعاد "علا" عن الموقف  عندما رأت رد فعل روح، فأخذتها إلى جارتها في البناية تبقى عندها مؤقتًا..
مر وقت طويل وكل منهما يتشبث بالآخر كأنه طوق النجاة الوحيد..
همست بصوتٍ مختنق وهي تمسح على شعره بحنان:
- كل شيء سيمر.. لا تحزن.. كله سيمر..
***
كيف يمكن للمرء أن يلقي بروحه في وسط النيران ويتحداها أن تحرقه؟
سؤال تردد في عقلها لأيام وهي تتذكر علاقتها به قبل أن يكتشفا الفاجعة التي حطمت قلبيهما دون هوادة
أيام كثيرة مرت دون أن تعرف عددها، تألمت.. حقدت عليه وعلى أبيه، تمنت أن يكون ما مرت به مجرد حلم مزعج سينتهي عندما تستيقظ..
في البداية ظنت أنه خدعها عن قصد لكن مع مرور الوقت والتفكير انتبهت لتفكيرها..
عُدي لم يكن مخادعًا يومًا، هو أحبها حقٌ لكن القدر هو ما وقف في طريقهما..
هو ما أحرق قلبها بنيران لا تنطفئ..
نعم.. عشقها له لم يكن سوى نيران أحرقتهما معًا وهي التي جربت مرارة الخذلان عدة مرات فلم تنتبه..
مهما كان.. ظالمًا أو مظلومًا فهو يحترق مثلها..
لكن ألمها أشد قسوة..
غدًا يعود لحالته.. غدًا ينساها كما يفعل الكثير..
هذا ما خُلق عليه معشر الرجال، قلبهم يتألم قليلًا لكنه يهدأ سريعًا..
الحب يُستبدل بسهولة.. والمرأة تُغني عنها امرأة أخرى..
هنا.. يكون القلب خارج الحسابات.. يكون العقل سيد الموقف..
أما هي.. فسقوطها هذه المرة لا نهوض بعده..
هي احترقت .. ولم يعد لرمادها حياة..
فهي ليست عنقاء!!!!
أخذتها قدميها بعد انتهاء دوامها إلى "الكورنيش"، ظلت تسير لفترة طويلة..
صعدت على إحدى الصخور وأخذت تتقدم حتى أصبحت قريبة من البحر، تبصر الأمواج بعينين زائغتين، قلبها يصرخ ألمٌ..
تغضن جبينها ودموعها تنساب وهي تهمس لنفسها بينما تضرب بقبضتها على موضع قلبها:
- لماذا لا ينتهي الألم!!! لماذا لا تتوقف!!! ألم تكتفي من تعذيبي!!!
احتضنت جسدها بذراعيها و أغمضت عيناها تاركة العنان لتدفق الذكريات..
بداية من تعرفهما في المدرسة، اقترابه منها، اعترافه بحبه، حمايته لها، اهتمامه بها..
" بالي معاك.. بالي بالي بالي بالي
يا ابو الجبين.. عالي عالي عالي عالي
وحياة سواد عينيك يا حبيبي..
غيرك ما يحلالي.."
تبسمت شفتاها ويهيأ لها أنها تسمعها بصوته العذب بلهجته التي عشقتها..
لكن الصوت يختفي، بل يتبدل، نفس اللهجة ولكن النبرة مختلفة، نبرة لطالما اشمأزت منها!!!!
دمعت عيناها بقهر مرة أخرى وهي تهمس:
- ليس عدلًا، ما يحدث لنا ليس عدلًا.. إلى متى سأظل أخسر من أحببت!!! إلى متى سأظل وحيدة!!!
تتنفس بارتجاف وهي تردف بينما عيناها تنتقل إلى خاتمه:
- كلما مر عليّ الوقت أصبر نفسي أن الألم سيزول، أن الحياة قد تبتسم لي بعد كل ما عنيت، لكنها تزداد سوادًا وتزداد قسوة!! أين الأمل الذي طالما زرعته فيّ يا عُدي؟
تصمت للحظات فتسمع صوتها الوهمي يجيبها بصوتٍ ميت:
- الأمل اقتلعوه من جذوره بقسوتهم، الزهور تذبل وتموت عندما يقسو عليها الطقس، وأنتِ قدرك أن تظلي وحدك في العراء، زهرة نبتت في وسط الصخر في صحراء الحياة، في طقسٍ مكفهر فلا حيلها لها سوى الموت..
يجتاحها صوت عُدي من جديد وهو يهمس في أذنها وهما جالسان على الرمال ينظران للسماء يغني لها كي يعيد لها الأمل:
"يا سنين اللي رحتِ ارجعي لي
ارجعي لي شي مرة ارجعي لي
وانسيني ع باب الطفولة
تا أركض بشمس الطرقات"
تتمزق بين تمسكها بالأمل وفقدانها له فتجد لسانها يردد دون وعي:
" يا سنين اللي رحتِ ارجعي لي
ارجعي لي شي مرة ارجعي لي
وردي لي ضحكاتِ اللي راحوا
اللي بعدها بزوايا الساحات"

خلف قناع العادات، كاملة (مستوحاه من احداث حقيقية)Where stories live. Discover now