ميساكي !! ميساكي !! || الفصول...

By SofyAli

48.5K 5K 3.4K

مجموعة فصول خاصة ستتحدث عن شخصيات رواية " ميساكي !! ميساكي !! " .. بعد أحداث الرواية .. لمن لم يقرأ الرواية م... More

- [ المقدمة ]-
-[1]-
-[2]-
-[3]-
-[4]-
-[5]-
-[6]-
-[7]-
-[8]-
-[9]-
-[10]-
-[11]-
-[12]-
-[13]-
-[14]-
-[15]-
-[16]-
-[17]-
-[18]-
-[19]-
-[20]-
-[21]-
-[22]-
-[23]-
-[24]-
-[25]-
-[26]-
-[27]-
-[28]-
-[29]-
-[30]-
-[31]-
-[32]-
-[33]-
-[34]-
-[35]-
-[36]-
-[37]-
-[38]-
-[39]-
-[40]-
سؤال مهم للمتابعين ⚠️
-[41]-
-[42]-
-[43]-
-[44]-
-[45]-
-[47]-
-[48]-
-[49]-
-[50]-
-[51]-
-[52]-
-[53]-
< ثرثرة >
-[54]-
-[55]-
-[56]-
-[57]-
-[58]-
-[59]-
-[60]-
-[61]-
-[62]-
-[63]-
-[64]-
-[65]-
-[66]-
-[67]-
-[68]-
-[69]-
-[70]-
-[End-71]-
-[ كلمات بلا مأوى ]-
-[ الخاتمة ] -

-[46]-

414 34 14
By SofyAli

الفصل الخاص السادس و الاربعون ..

( يويتشي : سوميري )

كان يجلس بهدوء شديد ، غير منتبه للمحاضرة و لا لشرحها ، بعيدًا تمامًا عن هذه القاعة و هذا المكان .. يدرك هذا الشعور .. يدركه تمامًا ..

انتهت المحاضرة و لا يزال ذلك الشاب ذي الشعر الاسود على حاله ، لم يحرك ساكنًا و كأن المحاضرة لا تزال جارية ، يحدق بإيطار كبير موجود عن يمينه و يحوي لوحة بها الكثير من المعلومات التي لم ينتبه لها بل اكتفى بنقل بصره بين ما رسم على اللوحة حتى و لو لم يكن فعليًا يدرك ماهية تلك الرسومات ..

اقترب منه احدهم واضعًا يده على كتفه مما افزعه و جعله ينظر إليه مباشرةً ، بينما نطق الآخر : ما بالك .. انتهت المحاضرة و غادرت الاستاذة !!

ابعد يده التي تسند رأسه و تبسم ببلاهة : أوه .. حقًا ..

تعجب الآخر : يوي .. لا تبدو على ما يرام .. هل حرارتك مرتفعة ؟؟

حمل يويتشي كتابه و وقف : لا أبدًا .. أنا بخير ..

غادر بينما ظل راكو ينظر إليه بتعجب ، فهو لم يسأله عن باقي الاصدقاء و لا عن المكان الذي سيتجمعون به لتناول وجبة الغداء !!

هنا سمع صوت ميساكي : أيها الطفل .. سنغادر إن لم تأتي حالًا ..

نظر لحيث يقف ميساكي ، اسفل القاعة عند الباب بينما غادر يويتشي من باب القاعة العلوي ، تنهد و نزل الدرجات التي تحوي الطاولات : يويتشي لا يبدو بخير ..

- ألست أخاه و تعيش معه ، عليك أن تعرف ما يزعجه ..

انزعج راكو : اعيش معه لكنني لا اعيش بأعماقه لأعرف تفاصيل مشاعره و ما يزعجه !!

تدخلت لوري التي قدمت من الخارج : اسرعا ، لا وقت لتضييعه بالجدال !!

تحرك الاثنان ليتبعاها و قد بدأوا يتساءلون عن سبب تخلف يويتشي عن المجموعة ..

_______________________

تحرك بلا هدف حتى وصل لأحد المقاهي ، طلب القهوة و جلس على أحد المقاعد محدثًا نفسه : ما الذي يحصل معي ، لماذا اشعر بهذه المشاعر الغريبة ؟!

زفر و هو ينظر لهاتفه المحمول : إنها مجرد ماضٍ ، أجل ليس هناك ما يجعلني افكر بها بهذا الشكل ..

اردف بصوت مخنوق : و لا سبب حقيقي .. لهذه المشاعر التي اكنها ..

حرك رأسه محاولًا ابعادها عن تفكيره و هو يتساءل .. لماذا يحبها ؟؟ فقط لماذا وقع في حبها ؟!

و دون شعور أخذ شريط ما حصل صباح اليوم يدور في مخيلته ..

بشعرها الأشقر المتدرج الذي يصل لأسفل شحمة أذنها كانت تقف بهدوء تحدق بكتبها تارةً و بالقاعة تارةً اخرى عندما جاءها صوته المميز : مرحبًا ..

إلتفتت لتجد ذلك الشاب ذي الشعر الاسود القصير و العينان العسليتان التي فقدت بريق المشاكسة الذي اعتادت على رؤيته في السابق ، تحدثت بلهجة متعجبة : يويتشي .. أنت يويتشي صحيح ؟؟

انزل نظراته و أخذ يحدق في البلاطات المتراصة : صحيح ..

ضحكت بتعجب : أوه حقًا .. كدت لا اتعرف إليك !!

اقتربت منه و لمست شعراته القصيرة : لقد قصصته كثيرًا .. كنت تطيله و تقوم بربطه للخلف دائمًا ..

ثم اردفت و قد ارتسمت على وجهها ابتسامة بسبب تذكر الماضي : عيناك تغيرتا كثيرًا .. ماذا تدرس الآن ؟؟

اجابها و قد شعر ببعض الهدوء : الطب ..

شهقت بتعجب : واو !!

نظر إليها و لم يتوقع ردة الفعل التي اتبعتها : حسنًا فاجأتني .. اعني كنت مشاكسًا و غير مهتم بالدراسة و بدى لي لوهلة .. أنك لا تنتمي سوى لعالم الدراجات و العصابات !!

- ليس لذلك الحد ، كنت أحب الدراسة و درجاتي كانت ممتازة على الدوام ..

ثم اردف : هل نسيتي حبي للاستاذ ميتسو ..

فكرت لوهلة و يبدو أنها نسيت هذا المعلم تمامًا ، ثم نطقت بهدوء : حسنًا .. اعتقد أنني لا اذكر أي شيء عن تلك المرحلة .. مضى الكثير بالفعل ..

هنا انتبه يويتشي لكونه يدرس الطب للسنة السادسة و هذا يعني أنها من المفترض أن تكون قد تخرجت من الجامعة و منذ فترة طويلة كذلك !!

سألها بجدية : سوميري .. في أي سنة تدرسين ..

تبسمت و نظرت إليه : يبدو أن المسميات تبدلت .. سينباي !!

قامت بإرجاع خصال من شعرها لخلف اذنها : حسنًا .. في أول سنة جامعية ..

بدى أنها تشعر ببعض الخجل بينما تحدث يويتشي بمرح : ذلك أفضل .. فقد سئمت من لعب دور الكوهاي !!

( سينباي : تقال لمن هم اكبر في المستوى الدراسي ، كوهاي : تقال للأصغر في المستوى الدراسي )

ضحكت بينما ظل يحدق بها ، لقد تغيرت كثيرًا .. شعرها الطويل اصبح قصيرًا .. كانت تملك وزنًا مناسبًا لطولها اصبحت نحيلة .. كانت بسيطة لحد بعيد لا تضع الكثير من المساحيق التجميلية و الآن تضع الكثير و يبدو أنها قد احترفت وضعها .. عيناها النشيطتان ذبلتا .. ضحكتها مزيفة عكس السابق .. شعور عميق يخبره أنها تشعر بالوحدة حتى و لو كانت دائرة معارفها قد اتسعت اكثر و اصبحت أكبر ..

سوميري .. كانت المثالية في كل شيء بالنسبة لشخص كـ يويتشي .. إذا كان من ناحية الجمال فهي تمتلك نوعًا من الجمال .. مختلف عن الجمال الصارخ .. جمال هادئ ربما يراه هو بشكل أخص ..

و إن كان من ناحية الاخلاق فقد كانت الأروع ، صادقة و متواضعة ، غير متصنعة ، نقية و طيبة ، خجولة و تحاول دائمًا مساعدة الآخرين رغم الخجل الذي لا يتركها ..

يحب الهالة الطيبة الحنونة التي تصل إليه حالما ينظر إليها .. يحب كل شيء بها .. كل شيء حرفيًا إلا شيئًا واحدًا كان يكرهه .. كان يبغضه .. و لا يزال لا يرغب حتى بتذكر وجوده ..

- كيف حال .. زوجك ؟؟

تبدلت نظرتها بشكل لافت ، عدلت حبل الحقيبة على كتفها و ضغطت عليه : تأخر الوقت .. لديّ محاضرة و أخشى أن أحتسب من الغائبين ..

تركته و تحركت سريعًا ، تصرف مريب لفتاة تحب زوجها .. لقد تزوجها حالما انهت المرحلة الثانوية ، سمع بخبر زواجها منه ، يعرفه فقد رآه مرة أو اثنين .. شخص جاء من العدم ليخطبها و لأنها لم تكن مرتبطة فقد وافقت خاصة و أنها كانت تعرفه و ليس هناك من مشكلة بينهما ..

وقعت في غرامه مع الوقت و تزوجا .. هذا آخر ما يذكره فقد قرر نسيان كل شيء و دفنه ، كان يحب الرسم .. رسمها عدة مرات .. لكنه جمع تلك الرسومات و قام بحرقها مع كل تلك الكلمات التي كان يكتبها .. و كان يتوق لليوم الذي يصبحان به حبيبين و يقرآنها معًا ..

هدمت المنزل الذي بناه في احلامه معها ، حطمت اثاثه و تركته خاويًا مهجورًا تعيسًا .. تحول من حلم لكابوس .. كابوس بقي يراوده و لن ينتهي يومًا ..

اخذ نفسًا و زفر بقوة : ما زال هذا القلب التعيس المجنون .. يعشقها ..

______________________

بعيدًا عن منزله رغم التحذيرات التي تلقاها من والده .. كان يقف في حديقة واسعة و نور القمر يضيء السماء بلون ذهبي .. كانت ليلة تختلف عن ليالي القمر الفضية .. اكتسب بها القمر لونًا اصفر ذهبي .. يقف منتظرًا ..

صوت انثوي لطيف يصل لمسامعه : يوي !!

سارعت خطاها و هي تركض ناحيته : يوي .. !!

إلتفت إليها بابتسامة ، بدت في السابعة من عمرها ، لها شعر أحمر طويل يصل لمنتصف ظهرها ، تلف رأسها بشريطة وردية و قد اكتسبت عيناها لون العسل ، وصلت إليه و هي تؤنبه : من الخطر الخروج في مثل هذا الوقت ، هي لنعد للمنزل ..

- أحضرت القمر الذي اخبرتكِ عنه !!

تحدث ذلك الصبي ذي الشعر الأسود ، بدت عيناه الحادتين بريئتين بشدة ، أراها شوكلاة دائرية بغلاف ذهبي يشبه القمر في شكله : أبي يقول أن غلافها مصنوع من الذهب ، لذلك لا يسمح للصغار بتناولها ..

مد يديه المفتوحتين إليها و قد توسطتهما كرة الشوكلاة و تحدث إليها بعينان لامعتان : لكنني سرقت واحدة و سأقدمها لكِ .. لا تخبري أحدًا عنها .. تناوليها و احتفظي بالذهب حتى تكبري !!

اقتربت منه و قامت بوضع كفيها اسفل يديه ثم اغلقتهما لتحيط بالشوكلاة ، نظر إليها بينما تبسمت و نطقت بصوت حنون : إنها لك .. سأمنحها لك ..

تبسم و في لحظة اختفى كل شيء .. لقد فتح عينيه ليجد نفسه يعيش الواقع .. نظر ليده و هو يمسك بقطعة شوكلاة ذهبية .. اشتراها و ها هو يجلس في غرفته .. يتذكر أولى ذكرياته مع شوكلاتة القمر الأصفر الذهبية ..

ضحك و هو يتذكر كلمات والده : " غلافها من الذهب ، لذلك هي للكبار فقط "

فتح تلك الشوكلاة و تناولها و هو ينظر للغلاف و الابتسامة الهادئة ترتسم على ملامحه ، اغلق عينيه و اتكأ على الكرسي الخاص بمكتبه ..

وجد اتصالًا من راكو ، لقد قلق عليه بلا شك ، اراد اقفال الهاتف و تجاهل الأمر ، لكن خيالًا لصورة راكو الحزين و القلق ظهر أمامه و دفعه لحمل الهاتف و الرد : مرحبًا ..

- اين أنت يا رجل ، تغيبت عن محاضرة و الأخرى تكاد تبدأ !!

نظر يويتشي للساعة على معصمه : آسف .. لن احضر ..

- هل من مشكلة ؟؟ هل تحتاج لمساعدة ؟؟

بشكل لا إرادي حرك رأسه نفيًا : لا تقلق ، أنا بخير ، اردت أن ارتاح في المنزل فقط ..

سكت راكو و يبدو انه لم يقتنع مما جعل يويتشي ينطق : أنت أخي ، سأخبرك إن كانت هناك مشكلة و ستكون أول من ألجأ إليه كما تعلم ..

نطق راكو بضيق : ليس هذه المرة ، أنت لم تفكر حتى بالتحدث إلي ..

- لأنه ما من مشـ ..

قاطعه راكو بحدة : كنت سارحًا في المحاضرة ، لم تتناول الطعام معنا ، تركت المحاضرة و لن تحضر الأخرى و كل ذلك على غير عادتك ..

حل صمت بينهما حتى تحدث يويتشي : رأيتها .. رأيت سوميري في الجامعة صباح اليوم .. حاولت تجاهل الأمر لكن ..

زفر بعمق : رغبتي برؤيتها .. سماع صوتها .. النظر لعينيها كانت اقوى لذا ذهبت لمقابلتها و لأنني اعلم أنني سأكون سارحًا و لن استفيد من أي من المحاضرتين قررت المغادرة .. فأنا لم اتغيب و لو لمرة لذا فتغيب واحد لن يضر ..

حرك راكو نظراته بعشوائية ، بين بساط العشب و الأزهار التي تقع في الساحة الخلفية للمبنى : ألا زلت تحبها ..

- ما رأيك ؟؟

نطق راكو : متزوجة .. كان عليك البحث عمن تحتل قلبك لتتمكن من نسيانها ..

- ألن تذهب للمحاضرة ؟؟

- التخلف لعشر دقائق لن يتسبب في مصيبة ..

ثم اردف و هو يسير بخطوات بطيئة : على كلٍ .. أرى أن عليك تجاهلها فلا داعي لتنمية حب لن يزهر يومًا ..

- ظننت أنكَ الشخص الذي يؤمن بأن الحب لا يعترف بأي قوانين أو قواعد .. أن الحب يأتي بغتةً و دون أن يطرق الباب ..

تحدثا في الوقت ذاته : أن الحب مشاعر و ليست شيئًا يتم التعامل معه بالعقل ..

اردف راكو : صحيح لكن أنت لا ترغب بإفساد حياتها أو بإصابة نفسك بالمزيد من الإحباط .. أليس كذلك ؟؟

نطق يويتشي بصوت مهتز : حاولت نسيانها .. راكو لقد حاولت !!

نبرة صوته اجبرت راكو على السكوت ، حسنًا هو يدرك مشاعر يويتشي حرفيًا .. و ربما اكثر من أي شخص آخر .. هو في وضع لا يسمح له حتى بتقديم النصائح لأن نصائحه كانت عديمة الجدوى معه .. فكيف ستجدي مع يويتشي ؟؟

توقف عن السير و استدار ليصبح المبنى امامه : حسنًا .. اعتقد أنني سأقول كلمة أخيرة .. أنت تعرف كل شيء و كل ما عليك هو محاولة التصرف بطريقة صحيحة و مثالية .. على الأقل لأنك تحبها .. فقط لأنك تحبها ..

و بهذا انهى كلاهما الإتصال و يويتشي يتساءل .. ما هو التصرف بطريقة مثالية .. ربما قصد راكو بكلماته التخلي عن هذا الحب .. هذا هو المعنى الوحيد ..

القى بهاتفه و خرج ليتمشى دون ازعاج .. ليرتب افكاره .. ليستجمع مشاعره .. ليعرف ما هو شعوره و كيف سيتصرف .. ليبحث عن التصرف "الصحيح" و "المثالي" ..

انتهى الفصل ..

سوميري .. تلك التي احبها بل عشقها يويتشي ذات يوم ، ما هي توقعاتكم تجاه ما سيحصل خلال هذه الاحداث ؟؟

هل سيتخلى يوي عن حبه ؟؟

هل سيختار مصلحتها أم سيتبع مشاعره متجاهلًا كل القوانين في الحياة ؟؟

توقعات ؟؟ ، اقتراحات ؟؟ ، اسئلة ؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

9.9K 800 38
_ مكتملة _ #حائزة على المركز ال 43 في صنف " الغموض " ،،،،،، لا احد يعلم متى ينبض قلبك تلك النبضة المميزة ، العالية و المربكة و التي تعني انها بداية ص...
1.9K 133 25
بعض من كتاباتي وخربشاتي? التي كنت اجرح دفتري بقلمي الحبري✒ ، ها انا الان اترجمها على شكل كتابات? ارجو يعجب احدا منكم .. اكتب بها بكل من؛ الصادق...
1.3M 68.7K 84
نظرًا لطول الرواية، تم نقلها في فايل لتكون سهلة القراءة، قراءة مُمتعة.
1M 84.3K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...