-[27]-

460 58 12
                                    

الفصل الخاص السابع و العشرون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : السفينة )

وصلت السيارة للميناء ، و مباشرةً نزلت مايا و اخذت تركض حتى وصلت للسلم الذي يصعد منه الركاب إلى الباخرة ، كان منظرها رائعًا ، تقف شامخةً بلونها الأبيض و الذي يتوسطه خط أحمر ، الدخان يتصاعد من مداخنها و قد بدت مذهلة من هذا القرب ..

لمعت عينا مايا و هي تنظر لجمال تلك الباخرة التي ترسو امامها ، وصل والداها و شقيقها الأصغر مارك و الذي اخذ يقفز و يتحرك بإعجاب في المكان : كم هي جميلة هذه السفينة !!

نظر ناحية والديه بعينان سعيدتان : هل سنصعد على متنها حقًا ؟!

اقترب اكثر بينما اجابت والدته : بالطبع !!

احتضنها بقوة و مشاعر السرور تغمر اعماقه : شكرًا لكما .. شكرًا !!

ثم رفع نظره و اخذ يحركه بين والديه : إنها أجمل هدية نجاح على الإطلاق !!

تدخلت مايا و هي تمسك بخصرها بكلتا يديها : إنها هدية نجاحي بالمناسبة !!

تجاهلها و سحب والدته : لنصعد بسرعة !!

ضحكت الأم و اخذت تسارع الخطى لتجاري خطى ابنها و قد لحق الوالد بهما متجاهلين ما قالته مايا ، اخذت نفسًا و زفرت : ما هذا ، لا أحد مهتم بي ، هل هذه الرحلة من اجل المدلل مايك و حسب ؟!

وصل لمسامعها صوت انثوي مرح : غير صحيح !!

استدارت لتجد صديقتها المقربة و التي تصبغ شعرها بخصال وردية متدرجة ليبدو جميلًا للغاية ، تبسمت و نطقت بعدم تصديق : كانون !!

بادلتها كانون الابتسام : و الآن هل انتِ سعيدة ؟؟

ركضت مايا و احتضنتها بقوة : اكثر مما تعتقدين ، سعيدة جدًا لكونكِ قدمتِ لتوديعي !

رفعت كانون أحد حاجبيها باستنكار : لتوديعك ؟!

ابعدتها عن احضانها و نطقت : لم اكن لآتي فقط لتوديعك !!

- إذن ؟؟

تبسمت كانون بانتصار : أتيت لركوب الباخرة مثلك تمامًا .. و قد قدم شقيقي الأكبر معي ..

أومأت مايا بتفهم : هكذا إذن ..

سحبتها كانون من ذراعها و اخذت تسير قاصدةً السلم : هيا بنا يا فتاة ، إلى الباخرة الجميلة و الضخمة !!

وقفتا آخر صف الراكبين ، تنتظران دورهما للصعود ، أمامهما شابين يتحدثان باندماج شديد ، كان صوت احدهما مألوفًا بالنسبة لها ، حاولت التعرف عليه دون جدوى فقررت سؤال صديقتها : كانون .. صوت احد الشابين أمامنا ليس بالغريب علي ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن