-[20]-

632 68 52
                                    

الفصل الخاص العشرون ..

( اقناع )

كان يلاعب شقيقته الصغرى في حديقة المنزل ، شعره الأشقر يتطاير بخفة مع نسمات الهواء اللطيفة و بدت الصغيرة ذات الشعر الأحمر سعيدة للغاية برفقته حيث كانت تركض في الأرجاء بمرح ..

في تلك الأثناء دخلت الخادمة و تبسمت لمنظرهما ، انتبه كيويا لوقوفها فحدثته : صديقتك لوري قدمت للزيارة سيد كيويا ..

تعجب و نظر إليها باستغراب ، و قد شعر بسعادة بالغة فهو يشتاق لرؤيتها في كل وقت ، و قدومها لمنزله يشعره بسعادة تنسيه كل شيء !!

حادثها مباشرةً : قادم حالًا ..

اشار للصغيرة التي اخذت تنقل عدستا عينيها الخضراوتين البراقتين بينهما بتعجب و تابع : اهتمي بها للحظة من فضلك ..

- حاضر ..

ركض بسرعة و نبضات قلبه تتزايد ، حتى وصل للباب ، وجدها تقف سارحةً تنظر للفراغ ، ابتسامة هادئة مرتسمة على وجهها ، تلم شعرها البني الذي يميل للبرتقالي على شكل ذيل الحصان و تضع النظارات الشمسية فوق رأسها ، ترتدي بنطالًا من الجينز مع قميص ابيض مكشوف الكتفين بينما كانت الأكمام الواسعة تمسك بمنتصف الساعد و تغطيها حتى المرفق و تعلق على كتفها الأيمن حقيبة بيضاء ..

نادى باسمها : لوري ..

إلتفتت و الابتسامة قد ارتسمت على وجهها ، ملامحها و تعابيرها تقتحم قلبه ، يشعر كما لو أنها تجبره على حبها بسبب تعابيرها و تقاسيم وجهها !!

هنا نطقت بنبرة لطيفة : كيف حالك كيويا ..

- بخير ماذا عنك ؟؟

رفعت حقيبتها و هي تجيب : بخير ، أتيت لإعادة امر يخصك ..

حينها تذكر أنه لم يستعد علبة الشوكلاة و الزهرة منها ، فأخرجتها و قدمتها له و مباشرةً تحدث : شكرًا لك ..

ثم اردف و هو ينزل نظراته : صدقيني ، نسياني أخذها لا يعني أبدًا أنها لا تهمني .. أعني ..

نظر إليها و تابع : أنا فعلًا مهتم جدًا بها ، لكن ما حصل بالأمس لم يدع لي ..

قاطعته و هي تضع سبابتها على فمه ليسكت : أعلم ، لا تقلق أدرك تمامًا أن تصرفك ليس متعمدًا ..

تهلل وجهه و نطق : تفضلي ، لنشرب الشاي معًا ..

انزلت نظراتها : أود ذلك و لكن ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن