ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||

-[25]-

الفصل الخاص الخامس و العشرون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : الصورة )

فُتِح الباب فابتسمت و نطقت : مرحبًا خالتي ..

ابتعدت لتفسح لها المجال للدخول للمنزل ، و حالما دخلت انتبهت لكون والدة راي صامتة و هادئة على غير العادة ، فتحدثت إليها : خالتي .. هل أنتِ بخير ؟؟

نطقت بصوت مكتوم : راي .. لا يبدو بخير اليوم ..

اردفت و هي تنظر إليها : لست أعلم ما حل به ، حاله تزداد سوءًا و لا تتحسن ، اعتقد أنه لن يشرح لك اليوم ..

تعجبت و نطقت : لكنني أراه طبيعيًا ، لم أرى في تصرفاته ما يدل أنه ليس بخير !!

- هو لا يظهر مشاعره لأحد ، راي يخفي شيئًا بداخله .. يتصرف بشكل بارد لكنه في الحقيقة حزين ..

ثم ترددت و نطقت : أو اعتقد أنه حزين ..

- سأذهب إليه ..

تحركت قاصدةً المكتب إلا أن صوت والدته أوقفها : لم ينزل للمكتب و لم يخرج من غرفته البتة ..

توقفت و حدثت الوالدة : ألم يذهب للجامعة ؟؟

حركت رأسها نفيًا : لا ، بقي في غرفته طوال اليوم ، و عندما ادخل للغرفة أجده في سريره و لم يغادره ، اعتقدت في بادئ الأمر أنه نائم .. لكنني لا اعتقد أنه يمكن أن ينام ليوم كامل !!

ضغطت على حقيبتها و انزلت نظرها : هل تسمحين لي بالصعود لغرفته ؟؟

- تفضلي يا ابنتي فالمنزل منزلكِ و أنا اعتبركِ ابنة لي ..

تبسمت و تركت حقيبتها على الأريكة ثم صعدت الدرجات ، في بادئ الأمر كانت مشاعرها طبيعية ، لكن سرعان ما شعرت بالتوتر و تزايدت نبضات قلبها ، وضعت يدها على صدرها في محاولةٍ يائسة لتهدئة نبضات قلبها ..

وصلت لغرفة راي و وقفت أمامها مطولًا قبل أن تطرق الباب ، لم تصل إجابة لمسامعها ، امسكت بمقبض الباب : آسفة .. سأدخل ..

فتحت الباب لتجد غرفته مظلمة و يبدو أنه مستلقي على سريره بهدوء ، لوهلة يخيل لمن يراه بأنه يغط في النوم ، لكن ضوء شاشة الهاتف المحمول جعلها تدرك أنه مستيقظ ، قامت بفتح الأضواء بشكل مفاجئ ، و رغم ذلك ما من ردة فعل ..

شعرت بالحرج فربما كان نائمًا بالفعل ، اقتربت لتعاينه و لم تعرف ما إن كان نائمًا أم لا فقد كان رأسه مغطًا بالغطاء ..

اقتربت اكثر فوجدت مصدر الاضاءة و الذي اعتقدت في بادئ الأمر أنه هاتف المحمول ، كان عبارة عن ايطار صورة من نوع غريب ، حيث يوجد زر لتشغيل اضاءة بيضاء خلف الصورة الموضوعة في الايطار مما يجعلها مرئية ..