-[7]-

1.1K 133 73
                                    

الفصل الخاص السابع ..

( تابع / فتى القرى و فتاة المدن : اعتراف ؟! )

تحركت مبتعدة عن طريق الناس ، شعرت بثقل في اقدامها ، و كأنها تحمل شيئاً ثقيلاً و تسير به ..

وصلت لأقرب مقعد و جلست عليه ، تشعر بالصدمة ، بالحزن و الفقدان بالإضافة للخذلان ، و لم تعرف كيف تتصرف مع كل هذه المشاعر المتزاحمة بداخلها ..

لكن جسدها تصرف ، فأخذت دموعها تنهمر و تتساقط على على يدها ، لمستها بهدوء : انا .. ابكي ...

لم تشعر بالراحة فاستمرت بالبكاء و الحزن يملأ قلبها ، اخرجت منديلاً من حقيبتها و اخذت تمسح دموعها ، و شيئاً فشيئاً انتهت جميع المناديل ..

حركت انظارها علها تجد آلة تبيع الأغراض و في الغالب تحتوي على المناديل ، استدارت بجسدها و اتكأت على ظهر المقعد الطويل بذراعها و مسحت المكان بأنظارها ..

وجدت واحدةً لكنها بعيدة للغاية عنها ، زفرت ثم حركت أنظارها للأمام لتجد احدهم يمد لها علبة منديل ، لم تستطع رؤية وجهه بل اكتفت بالنظر لعلبة المناديل : شكراً لك ..

ثم اردفت : لكنني لا احتاجها ..

- كفاكِ كذباً ، ايتها البكاءة ..

رفعت نظرها لحيث وجهه لترى ملامحه ، عيناه ذات اللون المميز ، وقفت بصدمة و هي تحدث نفسها : يبدو أنني بت اتخيل ..

بقيت صامتة و غير مصدقة مما دفعه للتحدث : ماذا هناك ؟؟ و كأنكِ تشاهدين شبحاً !!

حركت نظرها لحيث سكة القطار ثم إليه : القطار الذي كنت تقصده غادر ..

ثم اردفت : كما أنه لا وقت كافي لذهابك و عودتك .. مما يعني ..

قام بحك رأسه : مما يعني .. أنني لم اغادر ..

اخذ نفساً و زفر : اردت رؤيتك عن بعد و الإطمئنان عليك قبل المغادرة ..

ثم اخذ نفساً و تابع : بكاؤكِ ارغمني على اظهار نفسي ..

ثم جلس بجوارها : و مواساتك ..

نظرت إليه و دموعها عالقة بأطراف اعينها : لماذا تود المغادرة ..

مسح دموعها : لكي لا يزداد تعلقنا ببعضنا ، لا اريد أن افسد حياتك ، أنتِ فتاة لطيفة و تستحقين رجلاً ..

قاطعته : لا اريد .. احبك أنت !!

تعجب و شعر بالخجل فأبعد نظره بينما امسكت بيده : اسمعني ، انا لا اهتم .. سأذهب معك للقرية إن اردت !!

زفر بهدوء ثم نظر لعينيها ، بدت جادةً فيما قالته ، عندها نطق : عليك أن تدرسي ، ما الذي ستفعلينه في القرية ؟!

- لن تفيدني دراستي هناك ..

خطرت ببالها فكرة غريبة ، فوقفت امامه و نطقت بثقة : عندي فكرة ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن