-[29]-

500 59 41
                                    

الفصل الخاص التاسع و العشرون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : حفلة رقص )

يراها في كل مكان ، لقد ملأت حياته اكثر بعد رحيلها ، ريرا تظهر له كشبح يأبى أن تركه ينعم بحياته أو حتى في منامه ..

استيقظ من الوهم الذي عاشه لوهلة ، لقد آذى مايا مجددًا دون قصد .. وصل لمسامعه صوت رنين هاتفه المحمول فتذكر الرسالة التي وصلته ، تحرك بسرعة ناحية الباب و طرقه بصوت قلق : مايا .. مايا ..

تعجبت من طرق الباب و تحدثت بصوتها الباكي : ماذا تريد ؟!

توقف عن طرق الباب و اقترب منه : مايا .. أنا حقًا آسف لم اقصد تقبيلك !!

ارتبك و شعر ببعض الخجل : اعلم أنها قبلتك الأولى و أن ما حصل ضايقك .. فمن الصعب أن تحصلي على قبلة رغمًا عنكِ و دون رغبة منكِ ..

كلماته جعلتها تهدأ اعتدلت في الوقوف و قد توقفت دموعها عن الهطول ، مسحت ما تبقى من الدمعات و نطقت بصوتها المخنوق : لكن ..

تدخل : حقًا اعتذر ، انسي الامر و سأنساه و كأنه بم يحصل .. سأفعل أي شيء لتسامحيني .. اقسم لكِ أي شيء ..

ضحكت رغم أن علامات البكاء لا تزال تكسو وجهها ، عيناها متورمتان و انفها محمر ، ابعدت خصال شعرها عن وجهها و هي تحدث نفسها : تبًا .. لا استطيع الغضب منه لقد رضيت تمامًا بكلمتين منه !!

زفرت : تبًا لمشاعر الحب ، لا تمكنني من اكمال شجار معه حتى و إن اغضبني ..

اقتربت من الباب و قد تبدد حزنها تمامًا : ستفعل أي شيء ؟؟

شعر بالارتباك : أجل ..

نطقت مباشرةً : اترك التدخين .. هذا طلبي ..

ارتبك بينما تابعت : أعلم أنك دخلت دورة المياه لتجربة نوع فاخر من السجائر ..

انزل نظره بهدوء ثم شعر باهتزاز الهاتف في جيبه و مباشرةً ألقى نظرةً على ساعة معصمه و هو يقول بارتباك : جهزي نفسك ، سنناقش الأمر في قاعة الرقص ..

شعرت لسبب ما أن هناك أمر جيد سيحصل ، بالأصح مجرد كونهما سيقضيان الوقت معًا وحدهما يسعدها بشدة !!

بسرعة اتجهت للعلبة لتخرج ذلك الفستان اللامع ذي القماش الغالي الثمن و الذي بلون متدرج ذهبي في الأعلى و ينتهي بالبني في الأسفل بتدرج متناسق جميل ..

الفستان دون اكمام يقف اعلى صدرها و ينتهي بشكل منتفخ اسفل الركب .. لمعت عيناها و هي تشاهده يتلألأ بجمال .. برفقته كعب عالي مع خيوط على شكل علامة الضرب و الذي يشبه حيوط احذية راقصات الباليه ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن