-[34]-

475 49 19
                                    

الفصل الخاص الرابع و الثلاثون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : يوم مميز )

كان يقف و ينظر للميناء و هو يقترب ، خصال شعره تتطاير بخفة ، انتهت هذه الرحلة و قد شعر معها بمشاعر منوعة .. لقد شعر بوجود دعم معه سيقف بجواره و لن يتركه وحيدًا في حياته ..

قرر أن يزور الطبيب النفسي .. قرر أن يحاول تغيير حياته .. تحدث عن أمر كان يثقل على صدره و يزعجه ، لقد اخرج مكنونات قلبه و مشاعره تجاه ما حصل بينه و بين ريرا .. ذلك الندم الذي لن ينتهي ..

عيناه العسلية كانت تحدق بزرقة البحر .. لتعود به الذاكرة للماضي .. لذلك اليوم حيث كانت زرقة البحر أمامه .. تنعكس اشعة الشمس على مياهه مصدرةً بريقًا مضيئًا يتلألأ بشكل جذاب ..

يقف على تلك الرمال الناعمة بجوار مقعد شاطئ تعلوه مظلة يستظل بظلها ، حينها وصل لمسامعه صوتها العذب الرنان : راي ..

إلتفت ليجدها تتحرك ناحيته و هي ترتدي فستان صيفي ذا قماش خفيف يتطاير مع أنسام البحر ، لونه ابيض و تزينه الزهور الزرقاء الكبيرة و قد استقر كمه القصير على ساعدها تاركًا كتفها مكشوفًا ..

كانت تعتلي رأسها قبعة شاطيء بيضاء تزينها شريطة زرقاء عريضة و بيدها حقيبة بيضاء كبيرة الحجم يبدو أنها تحمل خامة القبعة ذاتها بل و التصميم نفسه بتلك الشريطة العريضة ..

تبسم و هو يراها تقترب و قد ابعدت النظارة الشمسية عن عينيها الزرقاوتين : راي ..

وقفت بجواره و هي تتلفت : أين البقية لا أرى أحدًا ..

تبسم : ستعرفين .. تعالي معي ..

تحرك و تبعته و هي تبتسم ، ابتسامتها كانت تحرك مشاعره .. تجعل نبض قلبه يتسارع .. سعادة غير معهودة تتسلل لأعماقه و تملأ روحه .. مفعولها على عقله يشبه مفعول المخدرات ..

تلك نشوة الحب التي بدأ يشعر بها مؤخرًا تجاه الجميلة الساحرة أمامه .. ريرا ..

أخذ يسير و هما يتبادلان اطراف الحديث ، متناغمان كعادتهما ، اهتمامتهما ذاتها و تفكيرهما يكاد يكون متطابق ، هو يشعر بالانتماء و هو بقربها ..

و بطريقة ما يستطيع أن يدرك أن شعورها ناحيته لا يختلف عن شعوره .. لكونهما مقربان يستطيعان حتى التعرف لمشاعر بعضهما تجاه أي شيء ..

وصلا لمطعم على الشاطئ يبيع بعض المأكولات الخفيفة التي تصلح كإفطار ، بالإضافة لاحتواءه على قائمة للعصير .. تنعش و ترطب الجسد في هذا الجو الصيفي الحار ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن