-[17]-

685 75 31
                                    

الفصل الخاص السابع عشر ..

( بداية شعور )

كانا يسيران متجاورين ، ما يغلف الأجواء هو الصمت و لكن المشاعر الجميلة تحيط به لتجعل منه صمتًا شاعريًا هادئًا و لطيفًا .. لا مكان للتوتر و القلق به ..

كل منهما لم يكن يفكر سوى بالآخر ، يتحركان لحيث المبنى الذي يدرسان به لكن تفكير كل منهما يحلق بعيدًا عن العالم الذي يعيشان به ..

لم يدرك كل منهما قط أنه من الممكن أن تكون بضع دقائق كفيلة بجعلهما يشعران بهذا الكم من السرور .. شعور جديد و جميل في الوقت ذاته ، و لكن مع مرور الوقت يدركان أن هذه اللحظات ستنتهي و سيعاودا البقاء معًا لكن ضمن مجموعة ..

هنا أخذت لوري تفكر بمشاعرها جديًا ، هي بالفعل تحب ميساكي و يويتشي و راكو الصغير بشدة .. كيويا تحبه لكن بطريقة ما يختلف الأمر عن البقية ، ربما ابهرها بوسامته ؟؟

حركت نظرها للكتاب بيدها و هي تفكر : احاول استبعاد فكرة كونه متميز لكن الواقع يخبرني بخلاف ذلك .. ربما أنا معجبة به بسبب وسامته ، و هذا الأمر طبيعي فكل الفتيات تلفتهن هذه الصفة به ..

زفرت بعمق و تفكيرها مستمر : الإعجاب إما أن يكون أمرًا مؤقتًا و إما أن يتحول لحب ..

قررت التوقف عن التفكير فلا يعقل أن تحب هذا الشاب ، فقد قررت منذ قرار دخولها لتخصص الطب ألا تقحم نفسها في علاقات عاطفية فهي في غنى عنها ، و كل ما تريده فعليًا هو الاستمرار في دراستها دون مشاكل و إزعاج و اقحام رجل بها ..

بالنسبة له فقد ادرك الأمر ، أدرك ذلك الحب الذي يجعل قلبه يرفرف و مشاعره تتضارب ، ذلك هو الحب الذي لامس قلبه ذات مرة لكنه الآن أشد اشتعالًا و أكثر قوة ..

الحب الذي سيطر على مشاعره تجاهها بدأ يطلق اشارات خطر ، بدأ الخوف يتسلل إليه من فقد هذا الحب كما حصل معه سابقًا ، لقد سلب حبه منه و تنازل عن الفتاة التي اضمر تجاهها مشاعر اعجاب كانت اقرب للحب !!

ذلك الخوف جعله و بشكل لا إرادي يشعر بغصة و بقلق ، افسدا ملامحه الهادئة و حال وصولهما للقاعة لاحظ ميساكي تلك الهالة المظلمة التي تحيط بصديقه و بات الفضول يتسلل إليه عن سببها ..

و على النقيض بدت لوري مشرقة و سعيدة ، هادئة اكثر من العادة و الابتسامة مرتسمة على ملامحها ، الشكك بدأ يتسلل لقلب ميساكي .. و السؤال الذي بات يدور بعقله ( ماذا حصل بينهما ؟؟ ) ..

مضت المحاضرة و تلتها الاخريات بطريقة ما ، ميساكي و كيويا منشغلين بالتفكير و لم ينتبها لمعظم ما مر بهما من دروس و محاضرات ، لوري كانت تسرح وهلة و تعود للواقع لوهلة اخرى و ذلك جعل من المحاضرات البسيطة و كأنها معقدة بسبب الأجزاء التي فاتتها و جعلت من التساؤلات تتسلل إليها ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن